تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .. أفيدوني يرحمكم الله]

ـ[طه محسن]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قرأت للأخ الكريم (أحمد الجراح) ما ذكره عن الشيخ (أحمد ديدات) وموقفه من القاديانية في هذا الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112958) .. فارتاحت نفسي بعض اضطرابها لما قرأت:

ويجب أن ننبه إلى أن المدعو " على الجوهري " هو مترجم الكتاب السابق – وغيره كذلك – وهو يرى نظرية " الإغماء " التي يقول بها القاديانيون، ويدافع عنها بشدة في تعليقاته على الكتاب، بل ويعيب على المسلمين عدم تبنيها، ويراها غير مخالفة لما جاء في القرآن!

وذلك أني كنت قد قرأت كتابًا من ترجمة (علي الجوهري) لمناظرة بين الشيخ (أحمد ديدات) -رحمه الله- وبين (فلويد كلارك) بعنوان (هل مات المسيح على الصليب؟) وقد كان العنوان الأصلى (هل صلب المسيح؟) ولكن المترجم غير الترجمة لحاجة في نفسه بينها في تعقيبه!

قرأت المناظرة وقد استفدت منها استفادة عظيمة في معرفة عقيدتهم الفاسدة وكيف أنهم لا يتورعون عن التحريف والتبديل حتي في المناظرة نفسها

لكن المترجم أثار قلقي ببعض تعليقاته الهامشية .. ثم ألقى همًا ثقيلًا عليَّ بتعقيبه ذاك وفيه أنه لا يعتقد برفع عيسي -عليه السلام- بجسده وأنه حيّ ويعتقد أن ذلك من ما دسّ علينا من أحاديث مكذوبة أو كما قال!

فزعت فزعًا شديدًا وجئت ألتمس الصواب بين صفحات هذا المنتدي الكريم فوجدت ما أراحني وثبتني علي الاعتقاد الصحيح في هذا الأمر والجزم بفساد اعتقاد المترجم وبطلان قوله وذلك قد ثبت عندي حين راجعتها فوجدته يستدل بأقوال (محمد عبده) ومن تبعه!

لكني -أحبتي في الله- مازلت أريد القول الفصل البين في أمرين:

الأول: رفع المسيح -عليه السلام- ووفاته

الثاني: ((ولكن شبه لهم))

أكرمكم الله وأثابك خيرًا

ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 03:56 م]ـ

جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)

الإمام الطبري

القول في تأويل قوله تعالى: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم}

يعني بذلك جل ثناؤه: وبقولهم {إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله}

ثم كذبهم الله في قيلهم، فقال: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} يعني: وما قتلوا عيسى وما صلبوه، ولكن شبه لهم.

واختلف أهل التأويل في صفة التشبيه الذي شبه لليهود في أمر عيسى، فقال بعضهم: لما أحاطت اليهود به وبأصحابه، أحاطوا بهم، وهم لا يثبتون معرفة عيسى بعينه، وذلك أنهم جميعا حولوا في صورة عيسى، فأشكل على الذين كانوا يريدون قتل عيسى، عيسى من غيره منهم، وخرج إليهم بعض من كان في البيت مع عيسى، فقتلوه وهم يحسبونه عيسى. ذكر من قال ذلك:

8484 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن هارون بن عنترة، عن وهب ابن منبه، قال: أتى عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت، وأحاطوا بهم، فلما دخلوا عليهم صورهم الله كلهم على صورة عيسى، فقالوا لهم: سحرتمونا! لتبرزن لنا عيسى أو لنقتلنكم جميعا! فقال عيسى لأصحابه: من يشتري نفسه منكم اليوم بالجنة؟ فقال رجل منهم: أنا فخرج إليهم فقال: أنا عيسى! وقد صوره الله على صورة عيسى، فأخذوه فقتلوه وصلبوه. فمن ثم شبه لهم وظنوا أنهم قد قتلوا عيسى، وظنت النصارى مثل ذلك أنه عيسى، ورفع الله عيسى من يومه ذلك.

وقد روي عن وهب بن منبه غير هذا القول، وهو ما:

8485 - حدثني به المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثني عبد الصمد بن منقل، أنه سمع وهبا يقول: إن عيسى ابن مريم لما أعلمه الله أنه خارج من الدنيا جزع من الموت وشق عليه، فدعا الحواريين وصنع لهم طعاما، فقال: احضروني الليلة، فإن لي إليكم حاجة! فلما اجتمعوا إليه من الليل عشاهم، وقام يخدمهم، فلما فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده ويمسح أيديهم بثيابه، فتعاظموا ذلك وتكارهوه، فقال: ألا من رد علي شيئا الليلة مما أصنع فليس مني ولا أنا منه! فأقروه، حتى إذا فرغ من ذلك، قال: أما ما صنعت بكم الليلة مما خدمتكم على الطعام وغسلت أيديكم بيدي، فليكن لكم بي أسوة، فإنكم ترون أني خيركم، فلا يتعظم بعضكم على بعض، وليبذل بعضكم لبعض نفسه كما بذلت نفسي لكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير