[ما حكم تكرار الطواف النافلة لغير المحرم؟]
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:01 م]ـ
[ما حكم تكرار الطواف النافلة لغير المحرم؟]
ارجو الافادة مع ذكر من قال بهذا القول ولكم الشكر ...
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:40 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
هل تقصد هذا؟ وإلا فأرجوا التوضيح.
الطواف أم صلاة التطوع
س هل الأفضل تكرار الطواف أم التطوع بصلاة؟.
ج في التفضيل بيهما خلاف لكن الأولى أن يجمع بن الأمرين فيكثر من الصلاة والطواف حتى يجمع بين الخيرين، وبعض العلماء فضل الطواف في حق الغرباء لأنهم لا يجدون الكعبة في بلدانهم فاستحب أن يكثروا من الطواف ماداموا بمكة، وقوم فضلوا الصلاة لأنها أفضل والأولى فيهما أرى أن يكثر من هذا ويكثر من هذا وإن كان غريباً حتى لا يفوته فضل أحدهما.
الشيخ ابن باز
فتاوى إسلامية 2/ 568
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:47 م]ـ
مشكور مرورك أخي الهذلي على مرورك ...
لكن الذي أقصده ... شخص غير مرحم طاف سبع أشواط نافلة ثم صلى ركعتين ... ثم طاف مرة أخرى وصلى ركعتين ... ثم طاف مرة أخرى صلى ركعتين ... وهكذا ... السؤال هل فعله هذا مخالف؟ ومن قال به؟
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:45 ص]ـ
الصورة المذكورة قال السيوطي في الأشباه 1/ 644
و لم يذهب أحد إلى كراهة تكرار الطواف بل أجمعوا على استحبابه.
فهي لا خلاف فيها.
لكن الخلاف في حكم جمع الطائف لعدة أسابيع ثم الصلاة لكل منهما. اختلفوا على ثلاثة أقوال:
1 - لا يجوز وهو قول مالك.
2 - كراهية ذلك أبو حنيفه وصاحبيه.ورواية عن أحمد إذا قطع الأسابيع على شفع.
3 - جواز ذلك قول الشافعية ومشهور الحنابلة وقول لأبي يوسف إذا قطع الأسابع على وتر.
وهو الراجح جمع عدة أسابيع ثم الصلاة لكل منهما.
ومن أدلة الجواز:
عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم قال: طفت مع سعيد بن جبير يوم الفطر قبل صلاة الفطر، فقرن ثلاثة أسبع، فقلت: ما شأنك تقرن؟ قال: إنه لا يصلى قبل صلاة الفطر.
وفي أخبار مكة للفاكهي:
قال ابن جريج، عن عبد الكريم أبي أمية قال: طفت مع سعيد بن جبير قبل صلاة الفطر فقرن ثلاثة أسابيع، فقلت: ما شأنك تقرن؟ قال: «لأنه لا يصلى قبل صلاة الفطر» قال ابن جريج: وسأل إنسان عطاء عن طواف الأسبع ليس بينهن ركوع حتى يركع عليهن ركوعهن بعدما يفرغ منهم، قال: «بلغني ذلك عن المسور بن مخرمة، وعن طاوس، وما أظن ذلك إلا شيئا بلغهما»، قال ابن جريج: قلت لعطاء: أما بلغك ذلك عن غيرهما؟ قال: «لا»، قلت: وتبالي لو فعلته؟ قال: «ما أظن بذلك بأسا لو فعلته»، قال ابن جريج، وقال عمرو بن دينار: «بلغني عن المسور أنه كان يطوف الأسبع لا يركع بينهن»
عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثت أن عائشة نزلت في مسكن عتبة بن محمد بن الحارث، فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة، فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد فأطفئت (1) جميعا، ثم طافت، فإذا فرغت من سبع تعوذت بين الركن والباب، ثم رجعت إلى الركن فاستلمت، وطافت سبعا آخر، فلما فرغت تعوذت منه (2) بين الركن والباب، ثم رجعت، فقرنت ثلاثة أسابيع، ثم انطلقت إلى وراء صفة (3) زمزم، ثم صلت ركعتين، ثم تكلمت، ثم صلت ركعتين، تفصل بين كل ركعتين بكلام.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن محمد بن السائب بن بركة المكي عن أمه أنها طافت مع عائشة بالبيت ثلاثة أسابع لا تصلى بينهن، فلما فرغت صلت لكل سبع ركعتين.
عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: كان عطاء لا يرى بقرن الطواف بأسا، ويفتي به، ويذكر أن طاووسا والمسور ابن مخرمة كانا يفعلانه، قال: وسأل إنسان عطاء عن طواف الا سبع ليس بينهن ركوع، حتى يركع عليهن ركوعهن بعدما يفرغ منهن، قال: بلغني ذلك عن المسور بن مخرمة وعن طاووس، وما أظن ذلك إلا شيئا بلغهما، قلت لعطاء: ما بلغك ذلك عن غيرهما؟
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس أن أباه كان لا يرى بقرن الطواف بأسا، وربما فعله.
ثم إن في الخروج لصلاة ركعتين ثم الرجوع مضائقة على الطائفين وغيرهم مع شدة الزحام.
ولا شك أن الأولى أن يركع لكل أسبوع ركعتين للخروج من الخلاف.
ذكر الإقران في الطواف، ومن رخص فيه وفعله، ومن لم يفعله، وتفسير ذلك
عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول: على كل سبع ركعتان، وكان هو لا يقرن بين سبعين.
ثنا سفيان قال: سأل إسماعيل بن أمية عنه الزهري فقال: «السنة لكل سبع ركعتان»
خالد بن أبي بكر قال: «رأيت القاسم وسالما وعبيد الله بن عبد الله يصلون عن كل سبوع ركعتين لا يقرنون»
إن عثمان رضي الله عنه «كان يكره الإقران في الطواف»
عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول: على كل سبع ركعتان، وكان هو لا يقرن بين سبعين.
والله أعلم.
أبو أحمد الهذلي: عبد الله بن عويض المطرفي الهذلي.
[email protected]