[سؤال حول ضبط اسم كتاب "الفصل" لابن حزم]
ـ[أبو معاذ الهلالي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:04 ص]ـ
معشر الفضلاء.
السلام عليكم
كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل للعلامة ابن حزم من الكتب الموسوعية المهمة في بابها.
غير أنّ سؤالي هو: كيف تُضْبَطُ كلمة (الفصل)؟
هل هي (الفِصَل) أو (الفَصل)؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تجد تفصيل ذلك في كتاب (منهج الشهرستاني في كتابه الملل والنحل) للسحيباني ص 254 - 255.
والأصوب فيه أنه (الفَصْل) بفتح الفاء وإسكان الصاد.
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=1729
ـ[أبو معاذ الهلالي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ عبد الرحمن.
وكم أتمنى أن يُدلي الإخوة بدلوهم في تحرير هذه المسألة من كل وجوهها.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:51 م]ـ
هذه حاشية من رسالتي للماجستير اقتطعتها لك، ونتيجتها تتفق مع ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بارك الله فيه وفي الجميع، والمرجع الذي سأحيل إليه توسَّع في إيرادها:
الفَصْل: هكذا بفتح الفاء، وتسكين الصاد على ما رَجَّحَه أحدُ المعتنين بكتابه هذا، وهو الدكتور محمود علي حماية صاحب كتاب " ابن حزم ومنهجه في دراسة الأديان"،
وسببُ ترجيحه هذا على ما شاع مِن كسر الفاء، وفتح الصاد، أمور منها:
ضَعْفُ ما ذكروه لغةً،
ومنها: ملائمته لموضوع الكتاب،
ولمنهج ابن حزم القطعي،
ومنها: أنَّ ممن نَقَلَ اسمَ الكتاب أورده بعبارة "الفَصْل بين أهل الأهواء والنحل" فـ "بين" قاطعة في أنَّ المقصودَ: "الفَصْل" لا "الفِصَل"، ومِنْ هؤلاء النقلة تلميذ ابن حزم ومؤرِّخ الأندلس: أبو حيان،
أما قَصْدُ السَّجَعَ؛ فإنَّ غالب مؤلفات ابن حزم خلوٌ مِنها. الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (1/ 1/170)، ابن حزم ومنهجه في دراسة الأديان (ص97).
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:55 م]ـ
وما ذكره ابن حزم في المقدمة من قصده بيان الحق لا مجرد السرد قرينة أخرى على أن المقصود "الفَصْل" بفتح الفاء وتسكين الصاد.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:40 م]ـ
إضافة من المشرف:
تم وضع الصفحات من رسالة الشيخ الدكتور السحيباني في المرفقات
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=54239&stc=1&d=1202243906
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=54240&stc=1&d=1202243906
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:01 م]ـ
مشرفنا، جزاك الله خيرا، وبارك في علمك وعملك.
بما أن الجميع يحيل على كتاب محمود حماية فأستأذنكم في نقل بحثه في ضبط هذه الكلمة وهي تقع في أكثر من ست صفحات، لكن أمهلوني، فسأنقلها شيئا فشيئا.
يقول الدكتور محمود علي حماية في كتابه "ابن حزم ومنهجه في دراسة الأديان"
كتاب الفصل وظروف تأليفه
تحقيق عنوان الكتاب
تختلف آراء الباحثين حول عنوان هذه الكتاب ... وما المعنى المراد مع كل؟
لقد كنت إبان الدراسة أسمع أساتذتنا ينطقونها الفصل بكسر الفاء
ولا شك أن السجع وما يكسبه للعبارة من رقة وطلاوة ساعد على ذيوع هذا الاصطلاح مع ما يحيط به من من مآخذ واعتراضات سأبينها بعد قليل
وقد كنت أتمنى – وما كل ما يتمناه المرء يدركه – أن تكون بين أيدينا نسخة بخط المؤلف يضبط فيها عنوان الكتاب الذي ارتضاه، ويحسم هذا الموضوع، إذ ان إحالات المؤلف عليه في كتبه الأخرى وفي نفس الكتاب ليس فيها ما يحل القضية، لأنه تارة يسميه بالديوان وتارة يكتفي بقوله "في كتابنا الفصل" فبقي الأمر في حاجة إلى تحقيق علمي لمعرفة الضبط الصحيح لعنوان الكتاب
ومما زاد في من صعوبة المسألة أن الخلاف يتعلق بالشكل، وهو من الأمور التي خلا منها تراثنا الإسلامي حينا من الدهر
ومما تجدر الإشارة إليه أن ذيوع الشيء وانتشاره ليس دليلا على صحته لقد كنت أسمع دفاعا عن كلمة "الفصل" من علماء أجلاء فأسارع إليهم، وبعد عرض المسألة لا أجد عندهم شيئا ذا بال يحسم الخلاف حول هذا الموضوع
اللهم إلا الرغبة في عدم مخالفة الآخرين والاقتداء بمن سلف.
ومن ثَم سأحاول أن أجعل وجهتي للعلم وحده بعيدا عن العواطف والموروثات
يتبع
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:19 م]ـ
والسؤال الآن - ما زال الكلام للدكتور محمود علي حماية -: هل يمكن أن يكون عنوان الكتاب:
"الفِصَل في الملل والأهواء والنحل"؟
هذا ما طالعتنا به الطبعة الأولى للكتاب (ط مصر 1917) وقد كتب تحت العنوان ما يلي: (الفِصَل بكسر ففتح جمع فَصْلة بفتح فسكون كقصعة وقصع النخلة المنقولة من محلها إلى محل آخر لتثمر).
وقد سار في هذا الطريق كثير من الباحثين، منهم: الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة إذ يقول عن كتاب الفصل: (هو عدة رسائل قد كتبها، وكل رسالة في جملتها بحث قائم بذاته، وقد بدا له أن يجمع هذه الرسائل في كتاب فجمعها وأعطاها ذلك الاسم الذي يدل على أصله، وهو الفِصَل، فإنه جمع لفصلة، وهي في معناه قطعة منقولة إلى موضع غير الموضوع الذي كانت فيه، كالنقلة المنقولة من مكان إلى مكان فهي رسائل مفردة نقلت إلى ذلك المجموع، فكان منها ذلك الكتاب الذي يسمى بذلك الاسم مشيرا إلى أصله ... "
هذه هي وجهة نظر القائلين بهذا الرأي بيد أن الذي أراه أن عنوان الكتاب هو "الفَصْل" وليس "الفِصَل" – كما يرى البعض – وأدلتنا على ذلك ما يلي:
يتبع
¥