تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 03 - 08, 02:47 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

أسأل الله أن يجمعنا وإياك، ووالدينا، ومشايخنا، وأهلينا، وإخواننا، ومن نحب مع:

الرسول صلى الله عليه وسلم

فنرى ذلك التبسم حقيقة، ونجالسه صلى الله عليه وسلم، فنعم المجلس، ونعم المجَالس.

وجزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل المسيطير وجعلكم الله تعالى ممن طال عمره وحسن عمله، ومتعكم بموفور الصحة والعافية وحفظكم الله تعالى.

اللهم آمين يارب العالمين.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:03 ص]ـ

8 - تبسم عن أنباء حضرتك العلا ... ويغني بجدوى راحتيك عن السحب

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

"كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ" (متفق عليه)

قال النووي:

فِيهِ اِحْتِمَال الْجَاهِلِينَ وَالْإِعْرَاض عَنْ مُقَابَلَتهمْ. وَدَفْع السَّيِّئَة بِالْحَسَنَةِ وَإِعْطَاء مَنْ يُتَأَلَّف قَلْبُهُ، وَالْعَفْو عَنْ مُرْتَكِب كَبِيرَة لَا حَدّ فِيهَا بِجَهْلِهِ، وَإِبَاحَة الضَّحِك عِنْد الْأُمُور الَّتِي يُتَعَجَّب مِنْهَا فِي الْعَادَة، وَفِيهِ كَمَالُ خُلُق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحِلْمه وَصَفْحه الْجَمِيل.

وقال ابن حجر:

قَوْله: (فَضَحِكَ)

فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ مُرُوا لَهُ " وَفِي رِوَايَة هَمَّام " وَأَمَرَ لَهُ بِشَيْءٍ " وَفِي الْحَدِيث بَيَان حِلْمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَبْره عَلَى الْأَذَى فِي النَّفْس وَالْمَال وَالتَّجَاوُز عَلَى جَفَاء مَنْ يُرِيد تَأَلُّفه عَلَى الْإِسْلَام، وَلِيَتَأَسَّى بِهِ الْوُلَاة بَعْده فِي خُلُقه الْجَمِيل مِنْ الصَّفْح وَالْإِغْضَاء وَالدَّفْع بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَن.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:33 م]ـ

9 - لك هيبة لولا تبسم سنك الـ ... ضحاك ألقت في القلوب سعيرا

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:

"جَاءَ حَبْرٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَوْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ،فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا مِمَّا قَالَ الْحَبْرُ تَصْدِيقًا لَهُ ثُمَّ قَرَأَ:

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنْ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ فُضَيْلٍ وَلَمْ يَذْكُرْ ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ وَقَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَعَجُّبًا لِمَا قَالَ تَصْدِيقًا لَهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}

وَتَلَا الْآيَةَ. (متفق عليه).

قال ابن حجر:

" قَوْله (فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

فِي رِوَايَة عَلْقَمَة " فَرَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ " وَمِثْله فِي رِوَايَة جَرِير وَلَفْظه " وَلَقَدْ رَأَيْت ".

قَوْله (حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذه)

جَمْع نَاجِذ بِنُونٍ وَجِيم مَكْسُورَة ثُمَّ ذَال مُعْجَمَة وَهُوَ مَا يَظْهَر عِنْد الضَّحِك مِنْ الْأَسْنَان وَقِيلَ هِيَ الْأَنْيَاب وَقِيلَ الْأَضْرَاس وَقِيلَ الدَّوَاخِل مِنْ الْأَضْرَاس الَّتِي فِي أَقْصَى الْحَلْق، زَادَ شَيْبَانُ بْن عَبْد الرَّحْمَن " تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْر " وَفِي رِوَايَة فُضَيْلٍ الْمَذْكُورَة هُنَا " تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ " وَعِنْد مُسْلِم " تَعَجُّبًا مِمَّا قَالَ الْحَبْر تَصْدِيقًا لَهُ " وَفِي رِوَايَة جَرِير عِنْده " وَتَصْدِيقًا لَهُ " بِزِيَادَةِ وَاو، وَأَخْرَجَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ مِنْ رِوَايَة إِسْرَائِيل عَنْ مَنْصُور " حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذه تَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ."

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير