تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب (كتاب التوحيد: باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب بعدما ذكر حديث ابن عباس السابق): " فيه مسائل:الخامسة عشرة: ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغترار بالكثرة، وعدم الزهد في القلة ".اهـ

وقال الإمام الشوكاني –رحمه الله- (فتح القدير) عند قوله تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله): " أخبره الله سبحانه بأنه إذا رام طاعة أكثر من في الأرض أضلوه، لأن الحق لا يكون إلا بيد الأقلين، ومنهم الطائفة التي تزال على الحق ولا يضرها خلاف من يخالفها، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "اهـ

قال العلامة ابن باز –رحمه الله- (" نصيحة موجهة إلى كافة المسلمين " أنظر فتاويه –رحمه الله- ص: 411 – 416 جـ 12): " وليحذر كل مسلم أن يغتر بالأكثرين، ويقول: إن الناس قد ساروا إلى كذا، واعتادوا كذا، فأنا معهم، فإن هذه مصيبة عظمى، قد هلك بها أكثر الماضين، ولكن أيها العاقل، عليك بالنظر لنفسك ومحاسبتها والتمسك بالحق وإن تركه الناس، والحذر مما نهى الله عنه وإن فعله الناس، فالحق أحق بالاتباع، كما قال تعالى: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه ِ وقال تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وقال بعض السلف رحمهم الله: (لا تزهد في الحق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين " اهـ.

قال العلامة الألباني –رحمه الله- (صلاة العيدين في المصلى ص: 47): " فالمؤمن لا يستوحش من قلة السالكين على طريق الهدى ولا يضره كثرة المخالفين "اهـ

وقال معالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله- (شرح مسائل الجاهلية ص: 60): " فالعبرة ليست بالكثرة, العبرة بالصواب وإصابة الحق. نعم, إذا كانت الكثرة على صواب فهذا طيب , ولكن سنة الله جل وعلا أن الكثرة تكون على الباطل (ومآ أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) (وأن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله) " اهـ

فالحق عزيز وأهله في غربة وقلة والباطل ذليل وأهله في كثرة، فاختر لنفسك الحق بقلة أهله وانبذ الباطل واترك كثرة أهله.

فالزم ما سبق تنجو بإذن الله تعالى

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والله الموفق

وكتبه: جمال بن عبد العزيز الربيعي

(أبو عاصم السّلفي)

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:21 م]ـ

للنفع ..

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 12 - 09, 06:14 م]ـ

موضوع أتى في وقته وفي غاية الأهمية ..

بارك الله في الناقل والكاتب والرافع ... نفع الله بكم وبارك فيكم ..

ـ[الغواص]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:24 م]ـ

1 - عندما نقصد بالكثرة عموم الناس ففعلا تنطبق عليهم النصوص المذكورة فجزاك الله خيرا من كاتب وجامع وناصح، وأعلمُ جيدا أنك إنما تقصد هذا الجانب من الموضوع فحسب ولكن لأجل شمولية الموضوع فأذن لي بإضافة أمرين آخرين ...

2 - فعندما نقصد بالكثرة بين المسلمين فلا يصح نسبتها للباطل بل هم السواد الأعظم وهم حقيقة التمسك بالجماعة ...

أما قول (إن الجماعة ما وافق الحق) فهذا ينصرف إلى ما تأكد منه الشخص تماما بأنه الحق ولكن "غالب" تطبيق قاعدة الكثرة إنما تكون في المسائل المشكلة المتشابهة والتي يكون لرأي الأغلبية قوة ومن أجلها جاءت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة صريحة بلزوم جماعة المسلمين وعدم الشذوذ عنهم

3 - وأخير فعندما نقصد بالكثرة بين العلماء فلا يصح نسبتها أيضا للضلال، فما زال العلماء يهتمون كثير برأي "الجمهور"

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير