موتُ عالِمينا ..
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 02 - 08, 06:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقولون موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، فما أكبر مصيبتنا نحن هذه الأيام و قد توالى في غضونها وفاة محدث و أصولي و فقيه، أحسن الله عزاء الأمة في مصابها -موت علمائها -رحمهم الله رحمة واسعة-، و عوضها خيرا.
ياعبلُ لا تلومي إنْ نسينا ... هواكِ حين كنتِ تعذلينا
ياعبلُ لا ملامَ في جفاءٍ ... ففينا مايروّعُ الجنينا
ياعبل لا وصال في بلاء ... رزيناً بالخطوب سادرينا
تالله ماطاب لنا منامٌ ... يحقُّ للمنام أنْ يبينا
وزهَّد الصفيَّ في تلاقٍ ... نوازلُ تبلِّغُ اليقينا
إنْ تسألي ياعبلُ مادهانا ... فلتسمعي البكاءَ والأنينا
ولتبصري العيونَ شاخصاتٍ ... حسيرةً مما به رُزينا
كي تعلمي المصابَ في جموعٍ ... ولتعذري إن كنت تعذرينا
بفقد شيخٍ عالم جليلٍ ... موسداً بقبره دفينا
أتاه مايجوب كلَّ حيٍّ ... بالموت حين يقطعَ الوتينا
لو أننا نُقرُّ في فداء ... فيُفتدى بالمالِ والبنينا
لكنه الممات ليس يُجدي ... فداؤنا المكفَّنَ القَطِينا
آل الاسلام ألا فصبراً ... عزاؤكم مصابُنا عِزينا
حبر وبحرٌ للجميع رحبٌ ... نراه إذ نراه مستبينا
فإن تسل في النحو ذاك طود ... والفقهُ صار ثوبَه المتينا
يقول بالنصوص في ثباتٍ ... دليله أنبانا أو رُوِينا
يُدارسُ العلوم كلَّ حينٍ ... ويقهرُ الباطلَ فينا حينا
لم تنثني قناتُه اصطباراً ... يقيمها الدهورَ والسنينا
يُجلُّ بالعلم على افتخارٍ ... يُحبُّ بالألوفِ والمئينا
يقوم إنْ جنَّ به ظلامٌ ... لله يقرأ قولَه المُبينا
كتابُنا سلتْ به قلوبٌ ... ما آن للقلوبِ أن تلينا
لله يالقومي مادهاكم ... ألا ترون الخطب حلَّ فينا
ألا ترون الأرض بعد هذا ... تناقصتْ بموتِ عالِمينا
ويكلمُ القلوبَ أن تلاقي ... بموتهم في العلم جاهلينا
بجهلهم تساقط الأناسي ... واستسمنوا ذا ورمٍ ثخينا
فلم يع لهازم البرايا ... لم يستبينوا الغثّ والسمينا
أبرم لنا ياربنا شيوخا ... أمثالَهُ يجدِّدون دينا
كي نستفيق في الورى وهذا ... دواؤنا من بعد ماعيينا
لن أغفلنَّ ياأُخيَّ حتما ... عن دعوة للشيخ ماحيينا
إن قائماً أو قاعداً أو راقداً ... وادعوا له ياقومُ قانتينا
بمثله فلتختموا حياةً ... لاتختموا بمثل مطربينا
شتّان بين عازفٍ بعودٍ ... حياتُه أهواكِ لنْ ألينا
وبين من حياته جهادٌ ... ويُبصر الطريقَ إنْ عمينا
فارحم إله العالمين شيخاً ... ولتجزهِ في العدن علِّيينا
بفضلك العظيم ياإلهي ... زوِّجه في الجنةِ حوراً عينا
واخلف لنا في المسلمين خيراً ... بالله قولوا إخوتي آمينا
ثم الصلاة بعدها ختام ... على الذي نفديه والديِنا
هذه القصيدة المؤثرة للشيخ / سعود الشريم في رثاء الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:07 م]ـ
بوركت أختي الفاضلة
ورحم الله العلماء الأخيار، وهدانا إلى الاقتداء باّثارهم.
.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:52 م]ـ
مابال دمعك فوق الخد ينسكب 00 والنفس نائحة والقلب ينتحب
مابال دمعكما عينى منهمر 000 كالغيث كما اذا جادت به السحب
اجابت العين لما جف مدمعها 00 وبالدما صار منهما الوجه يختضب
ان المصاب الذى ابكيه نائحة00 الكون يبكيه محزونا ولاعجب
فكيف تصبر والأكوان نائحة 00 ام كيف تصبر والآجال تقترب
كفاك ياعين كفى عن معاتبتى 0 اقولها وحروف الشعر تضطرب
فخامر الحزن نفسى ثم خامرها 0 والقلب حلت به الأكدار والوصب
حتى كتبت واركانى مزعزعة 00 باك وتملؤنى الأحزان والكرب
عبد العزيز ابن باز مات واأسفى 00 فهل ستنفع الأشعار والخطب
مات الذى كان مصباحا يضاء به 00 ان عاينته شموس العلم تحتجب
فى العلم داهية لله داعية 00 فى الحفظ معجزة مامثله النجب
هو ابن باز فهل حى يماثله00 منه المكارم والأمجاد تكتسب
قضى الحياة ونصر الدين ديدنه 00 وليس يثنيه ان ماناصر الرهب
كم جاهل يصطلى بالجهل اخرجه 00 الى جنات الهدى تسمو به الرتب
وكم حسير يرى الأبواب موصدة00 لفقره وصاحباه الغم والنصب
ترى ابن باز يواسيه ويجلسه 00 وان تكلم فمنه الشيخ يقترب
وكم يتامى اصاب اليتم مقلتهم 00 والبؤس ليس له فى غيرهم ارب
جاد الامام لهم فانزاح ماوجدوا 00 من المآسى ونالوا منه ماوجدوا
فعد مااسطعت تحصى مكارمه 00 عليه رحمة ربى مابدت شهب
وصل دوما على الهادى وعترته 00 وصحبه ومن من مائهم شربوا
حتى ارتوت بالهدى اكبادهم 00 على المحجة لازيغ ولاعطب
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:53 م]ـ
.. ورحم الله العلماء الأخيار، وهدانا إلى الاقتداء باّثارهم.
آمين
بارك الله فيكِ أختي أم حنان.
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:58 م]ـ
الشيخ الفاضل: بن عبد الغنى
جزاكم الله خيرا على الأبيات المعبرة، و رحم الله علماء الأمة و عوضنا عنهم خيرا.
¥