تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم تأخير الصلاة لوقتها]

ـ[راشد بن محمد الشافعي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 04:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلاله والصلاة والسلام على الصادق الامين محمد وعلى آل محمد

أما بعد .........................

هذه بعض مسائل ذكرها الامام العلامة ابو محمد علي بن حزم الظاهري الاندلسي

في كتابة المشهور المحلى

مسألة (278) واما من سكر حتى خرج وقت الصلاة او نام عنها حتى خرج وقتها او نسيها حتى خرج وقتها:ففرض على هؤلاء خاصة ان يصلوها ابدا. قال الله تعالى ((ولاتقربوا الصلاة وانتم سكرى حتى تعلموا ماتقولون))

عن عبد الله رباح عن ابي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال""إنه ليس في النوم تفرط. إنما التفريطفي اليقظة فاذا نسى احدكم الصلاة او نام عنها فيصليها اذا ذكرها""


مسأله (279) وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها ابدا, فليكثر من فعل الخير وصلاة التطوع, ليثقل ميزانه يوم القيامة , وليتب وليستغفر الله عزوجل
وبرهان صحة قولنا قال الله تعالى ((فويل للمصلين. الذين هم في صلاتهم ساهون))
وقوله تعالى ((فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا))
فلو كان العامد لترك الصلاة مدركا لها بعد خروج وقتها لما كان له الويل ولا لقي الغي, لمن اخرها إلى آخر وقتها الذي يكون مدركا لها
وأضا فإن الله تعالى جعل لكل صلاة فرض وقتا محدود الطرفين, يدخل في حين محدود , ويبطل في وقت محدود
فلا فرق بين من صلاها قبل وقتها وبين من صلاها بعد وقتها لا كليهما صلى في غير الوقت وليس هذا قياسا لاحدهما على الاخر
****
فنسأل من اوجب على العامد قضاء ما تعمد تركه من الصلاة أخبرنا عن هذه الصلاة التى تأمره بفعلها أهي التى أمر الله تعالى بها؟ أم هي غيرها؟
فإن قالوا, هي هي, قلنا لهم. فالعامد لتركها ليس عاصيا لانه قد فعل ما امرة الله تعالى لا اثم على قولكم, ولا ملامه على من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها وهذا لا يقوله مسلم وان قالوا ليست هي التى امره الله تعالى بها قولنا صدقتم وفي هذا كفايه اذ اقروا بأنهم أمروه بما لم يأمره به الله تعالى

ثم نسألهم عمن تعمد ترك الصلاة إلى بعد الوقت: أطاعة هي ام معصيه؟
فإن قالوا: طاعة. خالفوا اجماع الاسلام وكلهم متيقن , وخالفوا القرآن والسنن الثابته
وان قالوا: هو معصيه صدقوا , ومن الباطل ان تنوب المعصيه عن الطاعة

وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 08, 07:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
قضاء الصلاة حتى لمن تركها متعمدا قول قوي ووجيه، وما ذهب إليه الإمام ابن حزم رحمه الله فهو اجتهاد منه وقد وافقه غيره عليه

تجد التفصيل حفظك الله على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=132825#post132825

قال الإمام ابن عبدالبر في الاستذكار

وقد شذ بعض أهل الظاهر وأقدم على خلاف جمهور علماء المسلمين وسبيل المؤمنين فقال ليس على المتعمد لترك الصلاة في وقتها أن يأتي بها في غير وقتها لأنه غير نائم ولا ناس
وإنما قال رسول الله ((من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها))
قال والمتعمد غير الناسي والنائم
قال وقياسه عليهما غير جائز عندنا كما أن من قتل الصيد ناسيا لا يجزئه عندنا
فخالفه في المسألة جمهور العلماء وظن أنه يستتر في ذلك برواية جاءت عن بعض التابعين شذ فيها عن جماعة المسلمين
وهو محجوج بهم مأمور باتباعهم
فخالف هذا الظاهر عن طريق النظر والاعتبار وشذ عن جماعة علماء الأمصار ولم يأت فيما ذهب إليه من ذلك بدليل يصح في العقول
ومن الدليل على أن الصلاة تصلي وتقضى بعد خروج وقتها كالصائم سواء وإن كان إجماع الأمة الذين أمر من شذ منهم بالرجوع إليهم وترك الخروج عن سبيلهم يغني عن الدليل في ذلك قوله ((من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح)) ولم يخص متعمدا من ناس
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير