[من يرد على هذا السؤال الذي يقلقني كثيرا]
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:55 م]ـ
في مسجدنا أغلبية المصلين اذا دخلوا الى المسجد و خصوصا في صلاة الصبح يلفظون بصوت مرتفع بالسلام عليكم، و هناك مصلون موجودون في المسجد منهمكون في قراءة القرآن الكريم، و الذكر، وصلاة النافلة.
هل نحن ملزمون بالرد السلام؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 02 - 08, 03:06 م]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في الأذكار: " [فصل]: في أحوال تعرضُ للذاكر يُستحبّ له قطعُ الذكر بسببها ثم يعودُ إليه بعد زوالها: منها إذا سُلِّم عليه ردّ السلام ثم عاد إلى الذكر وكذا إذا عطسَ عنده عاطشٌ شمَّته ثم عاد إلى الذكر وكذا إذا سمع الخطيبَ وكذا إذا سمع المؤذّنَ أجابَه في كلمات الأذان والإقامة ثم عاد إلى الذكر وكذا إذا رأى منكراً أزاله أو معروفاً أرشد إليه أو مسترشداً أجابه ثم عاد إلى الذكر كذا إذا غلبه النعاس أو نحوه. وما أشبه هذا كله ".
وقال فيه:
"وأما السَّلامُ على المشتغل بقراءة القرآن فقال الإِمام أبو الحسن الواحدي: الأولى ترك السلام عليه لاشتغاله بالتلاوة فإن سلَّم عليه كفاه الردّ بالإِشارة وإن ردّ باللفظ استأنف الاستعاذة ثم عاد إلى التلاوة هذا كلام الواحدي وفيه نظر والظاهر أن يُسلّم عليه ويجب الردّ باللفظ.
أما إذا كان مشتغلاً بالدعاء مستغرقاً فيه مجمع القلب عليه فيحتمل أن يُقال هو كالمشتغل بالقراءة على ما ذكرناه والأظهر عندي في هذا أنه يُكره السلام عليه لأنه يتنكد به ويشقّ عليه أكثر من مشقة الأكل.
وأما الملبِّي في الإِحرام فيُكره أن يُسلَّم عليه لأنه يُكره له قطعُ التلبية فإن سلَّم عليه ردَّ السلامَ باللفظ نصّ عليه الشافعي وأصحابنا رحمهم اللّه ".
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 02 - 08, 10:19 ص]ـ
جزاك ربي خيراً أخي على مرورك الكريم وإضافتك الرائعة.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 02 - 08, 10:40 م]ـ
قال تعالى:
((وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)) النساء
وورد من ألحديث أنهم كانوا يسلمون على بعضهم داخل المسجد!
فما الذي يمنع؟
ورد أحد المصلين يجزء والله أعلم. فلقاريء القرآن عدم قطع قراءته عند تسليم أحد طالما أن هناك شخص آخر في المسجد رد التحية ....
والله أعلم والله الموفق .......
وجزاكم الله خيرا
.:: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته::.
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:23 ص]ـ
يقول ابن القيم رحمه الله في الهدي 2/ 414: يسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة: أن يقول عند دخوله: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم يصلي ركعتين تحية المسجد ثم يسلم على القوم -واستدل بحديث المسئ صلاته: [فصلى ثم جاء فسلم عليه]
وقد درأت قديما في السلسلة الصحيحة كلاما للشيخ الألباني يجيز فيه إفشاء السلام على من في المسجد ويشدد فيه على بعض الإخوة السلفيين الذين يستنكفون عنه بحجة النهي عن رفع الصوت في المسجد ..
وهذه فتوى أخرى في الموضوع من موقع الشبكة:
رقم الفتوى: 15329
عنوان الفتوى: حكم إلقاء السلام على المصلين في المسجد
تاريخ الفتوى: 23 ذو الحجة 1424/ 15 - 02 - 2004
السؤال
هل يجوز لمن يدخل المسجد متأخرا إلقاء السلام على من هم قائمون للصلاة؟.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ... أما بعد:
فيجوز إلقاء السلام على المصلي، وللمصلي الرد عليه حالاً بالإشارة، أو لفظاً بعد السلام، والدليل هو ما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأدركته وهو يصلي فسلمت عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني، فقال: " إنك سلمت عليَّ آنفاً وأنا أصلي ".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم السلام حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده. (رواه الترمذي بهذا اللفظ، وقال حديث حسن صحيح)
وعن صهيب رضي الله عنه قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة". (رواه أبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم، وقال الترمذي حديث حسن).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " كنا نسلم في الصلاة، ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يرد عليَّ السلام، فأخذني ما قدم وما حدث، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: "إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله سبحانه قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة فرد علي السلام". (رواه أبو داود وغيره، وحسنه النووي)
وننبه إلى أنه إذا كثر سلام الداخلين إلى المسجد بحيث يشوش على المصلين ويشغلهم عن صلاتهم فإنه يكره .. والله أعلم. .
المفتي: مركز الفتوى
:
¥