تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عوانه) صفة رفع اليدين في دعاء الاستسقاء (مسند أبي يعلي) و الدارمي باب رَفْعِ الأَيْدِى فِى الاِسْتِسْقَاءِ والدارقطني كتاب الاستسقاء ...

والحاكم في المستدرك: عن أنس بن مالك، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفعيديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء (1)» وقال شعبة: فقلت لثابت: أأنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله، قلت: أأنت سمعت من أنس؟ قال: سبحان الله. «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد خرجه مسلم، من حديث يحيى بن أبي بكير، عن شعبة»

والطبراني في الدعاء: باب رفع اليدين على المنبر في الاستسقاء عن عائشة أن النبي لما استسقى على المنبر رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه عن أنس قال كان رسول الله لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه

" البخاري " في جزء رفع اليدين: هذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يخالف بعضها بعضا، وليس فيها تضاد لأنها في مواطن مختلفة قال ثابت عن أنس: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفعيديه في الدعاء إلا في الاستسقاء» فأخبر أنس بما كان عنده، وما رأى من النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هذا بمخالف لرفع الأيدي في أول التكبيرة. وقد ذكر أيضا أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفعيديه إذا كبر، وإذا ركع، وقوله في الدعاء سوى الصلاة وسوى رفع الأيدي في القنوت

أنظر إلى ترجيح البخاري وقوله في الدعاء سوى الصلاة وسوى رفع الأيدي في القنوت

* قلت: يريد البخاري رحمه أن أنس يقصد: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه إلا في الاستسقاء والصلاة القنوت وعند الجمرات ذكر ذلك في بَاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ جَمْرَةِ الدُّنْيَا وَالْوُسْطَى وانظر بَاب رَفْعِ الْأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ

وبالتالي كل ما صح عند البخاري يلحقه بالرفع!!!!!

بعض شروح للعلماء لحديث أنس رضي اله عنه:

فتح الباري: .... وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الْمُصَنِّف* فِي الدَّعَوَات عَلَى رَفْع الْيَدَيْنِ فِي كُلّ دُعَاء

فتح الباري:رفع الإمام يده في الاستسقاء ظَاهِره نَفْي الرَّفْع فِي كُلّ دُعَاء غَيْر الِاسْتِسْقَاء، وَهُوَ مُعَارَض بِالْأَحَادِيثِ الثَّابِتَة بِالرَّفْعِ فِي غَيْر الِاسْتِسْقَاء وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا كَثِيرَة، وَقَدْ أَفْرَدَهَا الْمُصَنِّف بِتَرْجَمَةٍ فِي كِتَاب الدَّعَوَات وَسَاقَ فِيهَا عِدَّة أَحَادِيث، فَذَهَبَ بَعْضهمْ إِلَى أَنَّ الْعَمَل بِهَا أَوْلَى، وَحُمِلَ حَدِيث أَنَس عَلَى نَفْي رُؤْيَته، وَذَلِكَ لَا يَسْتَلْزِم نَفْي رُؤْيَة غَيْره. وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى تَأْوِيل حَدِيث أَنَس الْمَذْكُور لِأَجْلِ الْجَمْع بِأَنْ يُحْمَل النَّفْي عَلَى صِفَة مَخْصُوصَة إِمَّا الرَّفْع الْبَلِيغ فَيَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله " حَتَّى يُرَى بَيَاض إِبْطَيْهِ " وَيُؤَيِّدهُ أَنَّ غَالِب الْأَحَادِيث الَّتِي وَرَدَتْ فِي رَفْع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء إِنَّمَا الْمُرَاد بِهِ مَدّ الْيَدَيْنِ وَبَسْطهمَا عِنْد الدُّعَاء، وَكَأَنَّهُ عِنْد الِاسْتِسْقَاء مَعَ ذَلِكَ زَادَ فَرَفَعَهُمَا إِلَى جِهَة وَجْهه حَتَّى حَاذَتَاهُ وَبِهِ حِينَئِذٍ يُرَى بَيَاض إِبْطَيْهِ، وَأَمَّا صِفَة الْيَدَيْنِ فِي ذَلِكَ فَلِمَا رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة ثَابِت عَنْ أَنَس " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاء " وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث أَنَس أَيْضًا " كَانَ يَسْتَسْقِي هَكَذَا وَمَدَّ يَدَيْهِ - وَجَعَلَ بُطُونهمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْض - حَتَّى رَأَيْت بَيَاض إِبْطَيْهِ " قَالَ النَّوَوِيّ: قَالَ الْعُلَمَاء: السُّنَّة فِي كُلّ دُعَاء لِرَفْعِ الْبَلَاء أَنْ يَرْفَعيَدَيْهِ جَاعِلًا ظُهُور كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاء، وَإِذَا دَعَا بِسُؤَالِ شَيْء وَتَحْصِيله أَنْ يَجْعَل كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاء. اِنْتَهَى. وَقَالَ غَيْره: الْحِكْمَة فِي الْإِشَارَة بِظُهُورِ الْكَفَّيْنِ فِي الِاسْتِسْقَاء دُون غَيْره لِلتَّفَاؤُلِ بِتَقَلُّبِ الْحَال ظَهْرًا لِبَطْنٍ كَمَا قِيلَ فِي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير