تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية: ولما كان أسامة بن زيد رضي الله عنه رديفة قال فرفع يديه يدعو فسقط خطام الناقة فتناوله بإحدى يديه وهو رافع الأخرى وفي حديث القنوت رفع يديه يدعو عليهم رواه البيهقي والأول رواه أبو داود وغيره وروى عنه أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء أخرجاه في الصحيحين وفيهما أنه كان يرفع يديه حتى بياض إبطيه وينحى فيه يديه وهذا هو الذي سماه ابن عباس رضي الله عنهما الابتهال وجعل المراتب ثلاثا الإشارة بإصبع واحدة كما كان يفعل يوم الجمع على المنبر والثانية المسألة وهو أن تجعل يديك حذو منكبيك كما في أكثر الأحاديث الثالثة الابتهال وهو الذي ذكره أنس رضي الله عنه ولهذا قال كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطه وهو الرفع إذا اشتد وكان بطون يديه مما يلي وجهه والأرض وظهورهما مما يلي السماء وقد يكون أنس رضي الله عنه أراد بالرفع على المنبر يوم الجمعة كما في مسلم وغيره أنه كان لا يزيد على أن يرفع إصبعه المسبحة

ابن عثيمين رسائل وفتاوى:وعلى هذا يحمل حديث أنس بن مالك الذي رواه البخاري أيضاً عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، وأنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه" فيكون المراد به دعاءه في الخطبة، ولا يرد على هذا رفع يديه في الخطبة للاستصحاء لأن القصة واحدة. وقد أيد صاحب الفتح (ابن حجر) حمل حديث أنس على أن المراد بالنفي في حديث أنس نفي الصفة لا أصل الرفع كما في ص517 ج2 طبعة الخطيب. ... وأياً كان الأمر فإن حديث عمارة يدل على أنه لا ترفع الأيدي في خطبة الجمعة وإنما هي إشارة بالسبابة، وحديث أنس يدل على رفعها في الاستسقاء، والاستصحاء، فيؤخذ بحديث عمارة فيما عدا الاستسقاء، والاستصحاء، ليكون الخطيب عاملاً بالسنة في الرفع والإشارة بدون رفع.

شرح أخصر المختصرات لابن جبرين: وأما حديث أنس قال: لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه إلا في الاستسقاء فيريد المبالغة، كان إذا استسقى على المنبر رفع يديه حتى تكون على رأسه مبالغة في ذلك.

شرح زاد المستقنع حمد ابن عبد الله الحمد: قال: (ويرفع يديه في خطبته) وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس قال: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه)، وقد تقدم حديث عائشة في أبي داود وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع يديه ولم يزل حتى رئي بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب رداءه وهو رافع يديه). فإذن: يستحب له أن يرفع يديه في خطبة الاستسقاء، وليس هذا مختصاً بالإمام بل للإمام وغيره من المصلين، ففي صحيح البخاري من حديث أنس: (فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الناس أيديهم

ثانياً: ذكر بعض الأحاديث في رفع اليدين في الدعاء!

1 - في البخاري أيضاً: أنظر إلى التبويب!!! وذكر منع انس من الرفع تحت هذا الباب!!!

باب الاستسقاء على المنبر: عن أنس بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا فَدَعَا فَمُطِرْنَا فَمَا كِدْنَا أَنْ نَصِلَ إِلَى مَنَازِلِنَا فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ قَالَ فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَقَطَّعُ يَمِينًا وَشِمَالًا يُمْطَرُونَ وَلَا يُمْطَرُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (ذكره البخاري في عدة مواضع منها َباب رَفْعِ النَّاسِ أَيْدِيَهُمْ مَعَ الْإِمَامِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير