تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأوسط لأبن المنذر: ذكر رفع الأيدي في القنوت اختلف أهل العلم في رفع اليدين في القنوت، فروي عن عمر بن الخطاب أنه كان يرفع يديه في القنوت حتى يبدو ضبعاه، وروي عن ابن مسعود، وابن عباس أنهما كان يرفعان أيديهما، فأما ابن عباس فروي عنه أنه رفع يديه حتى مد ضبعيه، وعن ابن مسعود أنه كان يرفع يديه إلى صدره حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان، قال: «كان عمر يقنت بنا بعد الركوع، ويرفع يديه حتى يبدو ضبعاه، ويسمع صوته من وراء المسجد»

المروزي: باب رفع الأيدي عند القنوت عن الأسود، أن عبد الله بن مسعود: «كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره» وعن أبي عثمان النهدي، كان عمر، يقنت بنا في صلاة الغداة، ويرفع يديه حتى يخرج ضبعيه وعن خلاس، رأيت ابن عباس، يمد بضبعيه في قنوت صلاة الغداة وكان أبو هريرة يرفع يديه في قنوته في شهر رمضان «وعن أبي قلابة، ومكحول:» أنهما كانا يرفعان أيديهما في قنوت رمضان وعن إبراهيم، في القنوت في الوتر: «إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه، ثم قنت ثم كبر وركع» وعن وكيع، عن محل، عن إبراهيم قال: «قل في الوتر هكذا، ورفع يديه قريبا من أذنيه، ثم ترسل يديه»

ابن أبي شيبه: عن عبد الله أنه كان يرفع يديه في قنوت الوتر. عبد الله أنه كان يرفع يديه إذا قنت في الوتر.

سابعاً: توضيح مراد أنس رضي الله عنه في هذا الحديث

مما سبق يتضح أن مراد أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع يديه في الدعاء على المنبر في خطبة الجمعة كما بين ذلك عمارة بن رؤيبة في مسلم (في قوله لبشر بن مروان قبح الله هاتين اليدين ... فالمقصد واحد فهو عدم رفع اليدين في الدعاء في الخطبة يوم الجمعة .. فإن قلت من أين هذا التخصيص قلت: من حديث أنس أيضاً عن الأعرابي في ** المسند: اسناده صحيح على شرط الشيخين (قاله شعيب الأرنؤط)

عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سُئِل أَنَسٌ هَلْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم- يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَقَالَ قِيلَ لَهُ يَوْمَ جُمُعَةٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ. قَالَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ فَاسْتَسْقَى وَلَقَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِى السَّمَاءِ سَحَابَةً فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلاَةَ حَتَّى إِنَّ قَرِيبَ الدَّارِ الشَّابَّ لَيُهِمُّهُ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ - قَالَ - فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةِ الَّتِى تَلِيهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَاحْتُبِسَتِ الرُّكْبَانُ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ سُرْعَةِ مَلاَلَةِ ابْنِ آدَمَ وَقَالَ «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا». فَتَكَشَّطَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ.

ورواه ابن خزيمة

روى أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ رَفَعِ الأَيْدِى فَقَالَ قَامَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ هَلَكَ الْمَالُ. قَالَ فَاسْتَسْقَى فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَمَا نَرَى فِى السَّمَاءِ سَحَابَةً فَقَامَ فَصَلَّى حَتَّى جَعَلَ يَهُمُّ القَرِيبُ الدَّارِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ مِنْ شِدَّةِ الْمَطَرِ - قَالَ - فَمَكَثْنَا سَبْعاً فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَاحْتَبَسَ الرُّكْبَانُ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا» وهذه الرواية واضحة جداً والله أعلم!!

قلت: سئل أنس فكأن أنس سئل هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء في خطبة الجمعة على المنبر ويؤيد ما ذهبت إليه أيضاً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير