ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:25 ص]ـ
حسنا أخي الفاضل وفقك الباري:
ثانيا:
ورد في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة:
"محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح أبو بكر السلمي النيسابوري الحافظ إمام الأئمة أخذ عن المزني والربيع وقال فيه الربيع: استفدنا منه أكثر مما استفاد منا قال أبو علي الحافظ: كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة.
وقال ابن حبان: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كأنها بين عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط وقال الدارقطني: كان إماماً ثبتاً معدوم النظير وقال ابن سريج: كان ابن خزيمة يستخرج النكت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنقاش وقال الحاكم: ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتاباً سوى المسائل، والمسائل المصنفة أكثر من مائة جزء وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء. وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: كان يقال له إمام الأئمة وجمع بين الفقه والحديث قال: وحكى عنه أبو بكر النقاش انه قال: ما قلدت أحداً منذ بلغت ستة عشر سنة.
ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وقيل:: سنة اثنتي عشرة وكان جديراً أن يذكر في الطبقة الثانية ولكن تأخرت وفاته كالذي بعده."
وورد في طبقات الفقهاء للشيرازي:
"محمد بن إسحاق بن خزيمة
بن المغيرة السلمي: - مولى لهم - من أهل نيسابور. مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وكان يقال له إمام الأئمة، وجمع بين الفقه والحديث، قال: حضرت المزني وسأله سائل من العراقيين عن شبه العمد فذكر المزني الخبر الذي رواه الشافعي: إلا أن قتيل الخطأ شبه العمد، قال له السائل: تحتج بعلي بن زيد بن جذعان؟ فسكت المزني، فقلت للرجل: قد روى الخبر غير علي بن زيد، فقال: من رواه؟ قلت: أيوب السختياني وخالد الحذاء، فقال: ومن عقبة بن أوس الذي يرويه عن عبد الله بن عمر؟ فقلت: عبقة رجل من أهل البصرة وقد روى عنه محمد بن سيرين في جلالته، فقال الرجل للمزني: أنت تناظر أو هذا؟ فقال: إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه أعلم بالحديث مني، وأنا أتكلم.
وحكى عنه أبو بكر النقاش أنه قال: ما قلدت أحداً في مسالة منذ بلغت ست عشرة سنة. وقال أبو بكر الصدفي: أبو بكر ابن خزيمة يستخرج النكت والمعاني من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمناقيش."
وورد في طبقات الحفاظ، للسيوطي:
"ابن خزيمة الحافظ الكبير الثبت إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري.
ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وعني بهذا الشأن.
وسمع إسحاق ومحمد بن حميد ولم يحدث عنهما لصغره ونقص إتقانه إذ ذاك.
وصنف وجود واشتهر اسمه وانتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان.
حدث عن الشيخان خارج صحيحيهما. حضر مجلس المزني فسئل عن شبة العمد فقال له السائل: إن الله وصف في كتابه القتل صنفين عمداً وخطأ فلم قلتم إنه ثلاثة؟ وتحتج بعلي ابن زيد بن جدعان؟ فسكت المزني فقال ابن خزيمة: قد روى هذا الحديث أيضاً أيوب وخالد الحذاء فقال: فمن عقبة بن أوس؟ فقال: شيخ بصري روى عنه ابن سيرين مع جلالته فقال للمزني: أنت تناظر أو هذا؟ قال: إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه أعلم به مني ثم أتكلم أنا.
وقال أبو علي النيسابوري: لم أر مثله وكان يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة.
وعنه: ما كتبت سواداً في بياض إلا وأنا أعرفه.
وقال ابن حبان: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كأن السنن كلها نصب عيينة إلا ابن خزيمة فقط.
وقال الدارقطني: كان إماماً ثبتاً معدوم النظير ... "
¥