ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 05 - 03, 02:43 ص]ـ
قالت عائشة رضي الله عنها: أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشية رسول الله فقال: مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله
ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت: استخصك! رسول الله بحديثه وتبكين
ثم أسر إليها حديثا فضحكت! فقلت لها: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن وسألتها عما قال: فقالت: ما كنت أفشي سر رسول الله
حتىإذا قبض _ يعني رسول الله - سألتها! فقالت: إنه أسر إلي
فقال: 0000000 قالت فبكيت لذلك ثم قال: أما ترضين أن 000الخ
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن سعد في الطبقات وغيرهم
قلت:1 - انظر إلى حرص السيدة عائشة رضي الله عنها على هذا الموضوع حتى بعد مماته صلى الله عليه وسلم
2 - ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسر لفاطمة
هذا الحديث ولم يسر عائشة مما يدل على أفضلية فاطمة على عائشة رضي الله عنهما
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم /: أما ترضين 00 الخ
بجوار السيدة عائشة رضي الله عنها وهذا يدل على أفضلية السيدة فاطمة رضي الله عنها وعن زوجها وابنيها
و قوله (سيدة نساء الأمة) وعائشة منهم لأنه قال هذا الكلام بجوار السيدة عائشة
وقوله (بضعة مني) هذا قرينة على المنزلة التي تحظاها فاطمة من غير النساء والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 03, 12:46 م]ـ
كلام ابن حجر والذهبي ليس فيه تفضيل فاطمة على أمنا عائشة! وكما ما هناك أن فاطمة رضي الله عنها كان لها من الخصائص ما ليس لأحد غيرها وهي السيادة يوم القيامة، وهي مسألة غير الفضل. فلا حجة في الحديث الذي استندت عليه.
قال أبو محمد: «واستُدرِكنا بياناً زائداً في قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في أن فاطمة سيدة نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمة. فنقول وبالله تعالى التوفيق: إن الواجب مراعاة ألفاظ الحديث. وإنما ذكر –عليه السلام– في هذا الحديث السادة ولم يذكر الفضل. وذكر –عليه السلام– في حديث عائشة الفضل نَصّاً بقوله (عليه السلام): «وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام». والسادة غير الفضل. ولا شك أن فاطمة (رضي الله عنها) سيدة نساء العالمين بولادة النبي (صلى الله عليه وسلم). لها فالسادة من باب الشرف، لا من باب الفضل. فلا تعارض بين الحديثين والحمد لله رب العالمين. وقد قال ابن عمر (رضي الله عنهما) –وهو حُجّةٌ في اللغة العربية–: "كان أبو بكر خيراً وأفضل من معاوية. وكان معاوية أسود من أبي بكر". ففَرَّقَ ابن عمر بين السادة والفضل والخير. وقد علِمنا أن الفضلَ هو الخير نفسه، لأن الشيء إذا كان خيراً من شيء آخر فهو أفضل منه بلا شك».
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:23 م]ـ
أخي الفاضل (الأمين) وفقك الله قولك أن السيادة ليست دليلا على الأفضلية! فهذا تجاوز لمعنى الحديث لعدة أمور:
1 - كل بناته صلى الله عليه وسلم لهن السيادة إذن! وهذا ما لايقوله أحد والنص ثبت لفاطمة رضي الله عنها وهذا يدل على خصيصة ليست لأحد بدليل قول عائشة رضي الله عنها (استخصك)
والسيادة يسلتزم منها الأفضلية من باب أولى! و قوله صلى الله عليه وسلم (أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين) وضحك فاطة رضي الله عنها يدل عاااالى تميزها عن غيرها من بناته وغيرها من زوجاته
وأما الأثر عن الوارد عن ابن عمر رضي الله عنه فلا ندري عن صحته 1
لأن معاوية رضي الله عنه لم تكن له سيادة على أحد رضي الله عنه
في عهد إبي بكر أو عهد رسول الله فضلا أن يكون له سيادة على أبي بكر رضي الله عنه
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:42 م]ـ
قال ابن الأثير: في حديث ابن عمر (ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية رضي الله عنهما قيل ولا عمر: قال كان عمر خيرا منه وكان مو أسود من عمر)
قيل المراد أسخى وأعطى للمال وقيل أحلم منه.
قال: والسيد يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم
والحليم ومتحمل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدم وأصله من ساد يسود فهو سيود فقلبت الواو ياء لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أُ دغمت
النهاية في غريب الحديث (2/ 418)
قلت وبهذا يظهر أن السيادة المراد بها في حديث ابن عمر غير السيادة
في حديث عائشة رضي الله عنهم ولاشك أن السيادة يستلزم منها الأفضلية وإلا لم تكن هذه خصيصة! تجعل عائشة رضي الله عنها
تسأل عنها وتلح في السؤال كما حصل في حديث الصحيحين
قال النووي: عن هذا الحديث: وهذه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم بل معجزتان فأخبر ببقائها بعده وبأنها أول أهله لحوقا به ووقع كذلك
وضحكت سرورا بسرعة لحاقها وفيه إيثارهم الاخرة.
شرح مسلم (6/ 6)
ويؤكد هذا المعنى الحديث الآخر (أفضل نساء أهل الجنة 000 الخ
وصححه ابن حجر والألباني وله أكثر من طريق يصح به الحديث والله أعلم
وأما الحافظ المبدع ابن حزم فأنا من المعجبين به ومن المسلمين لعلمه
وفضله لكن له طوام! كثيرة سوف أعرض بعضها قريبا والله أعلم
ونفهم من الحديث كما فهمه القاضي عياض رحمه الله
¥