تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العالم الذي لم يخالط الناس]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 05:31 م]ـ

الصلاة المتروكة عمدا حتى يخرج وقتها اختلفوا في وجوب قضائها فذهب الأئمة الأربعة إلى وجوب قضائها وذهب ابن حزم إلى أنه لا يجب قضاؤها ; لأن القضاء إنما يجب بأمر جديد , وقد قيد الشارع المأمور بالقضاء بالنائم , والناسي في قوله في الحديث الصحيح {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها} , وهذا مفهوم شرط , وهو حجة على الراجح عند الأصوليين. واختار الشيخ عز الدين بن عبد السلام من الشافعية أنه لا يجب القضاء كقول ابن حزم وبالغ ابن حزم في كتاب له سماه الأعراب فادعى فيه الإجماع على أنها لا تقضى وناقضه ابن عبد البر في الاستذكار فادعى الإجماع على القضاء خلافا لما ذهب إليه هذا الظاهري واستدل على وجوب القضاء بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح {: سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها , ثم اجعلوا صلاتكم معهم نافلة} فأمر بالصلاة معهم بعد خروج الوقت فلو كانت غير صحيحة لما أمر بالاقتداء بهم وحمل العلماء حديث من نام عن صلاة أو نسيها على أنه خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له

حتى لقد بلغني عن بعض علماء المغرب فيما حكاه لي صاحبنا الشيخ الإمام أبو الطيب المغربي أنه تكلم يوما في ترك الصلاة عمدا , ثم قال: وهذه المسألة مما فرضها العلماء ولم تقع ; لأن أحدا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة

وكان ذلك العالم غير مخالط للناس ونشأ عند أبيه مشتغلا بالعلم من صغره حتى كبر ودرس فقال ذلك في درسه والله أعلم)

انتهى

من كتاب طرح التثريب

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 05:57 م]ـ

بارَك الله في أخينا الفاضل / ابن وهب ..

وأقول: ليس العَجَبُ مِن كونِ هذا العالِمِ لا يُخالِطُ الناس، بل العجبُ من قولِهِ:

وهذه المسألة مما فرضها العلماء ولم تقع ; لأن أحدا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة

وهذا هو كلامُ المحقّقين، بل هو كلامُ مَن حَكى الإجماعَ عَنهم: ابن شقيق العقيلي، وأيّوب، و ابن حزمٍ ... في آخَرين.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 07:52 م]ـ

- (وهذه المسألة مما فرضها العلماء ولم تقع ; لأن أحدا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة)

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:31 م]ـ

مسألة: من ترك الصلاة متعمدًا حتى خرج وقتها. هل يقضيها أم لا؟؟

تحتاج إلى زيادة بحث.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:24 ص]ـ

أحسنتم اخي الحبيب ,,,,,,,,, بل ان من قال ان مخالطه الناس شرط في الفتوى ما ابعد النجعه فأن ميدان الفتوى هو موضع الفقه ..... فأن الفقيه لا يكون فقيها اذا تعثرت خطاه في ميداين النظر والفتوى ..... الم ترى الى فقه ابن تيميه رحمه الله في تطبيقه للفتوى ......

فأن للفتوى بعدا زمانيا وآخر مكاني .... يحتاج الفقيه الى معرفتهما حال الفتوى ... طالع فيه الاعلام الموقعين حينما تكلم على بعض اقضية الصحابه كتضمين الصناع وغيره.

وقوله احد من المسلمين لايتعمد ترك الصلاة ..... له وجهان:

ان كان يقصد ان هذا منتفى في حق المسلم لان من يتعمد ذلك فليس بمسلم بل هو مرتد عنده فهذا له فيه الحق والخطأ ممن عتب عليه.

والثاني ان كان تارك الصلاة ليس بكافر عنده ولكنه لايتصور ان يفعل ذلك احد من المسلمين فالواقع خلاف هذا .... فأن كثيرا من المسلمين يتعمد ترك الصلاة تعمدا ... وهذا مشاهد لكنه كان قليلا في العصور السالفه .... كثيرا في الازمنه الحاضره نسأل الله المعافاه.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:21 ص]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير