تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهم .. في الدعاء على الصفا والمروة .. !]

ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 04:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛

فلقد ورد في السنة أن الحاج أو المعتمر إذا رقي على الصفا وكذلك المروة أن يستقبل البيت ويذكر الله بالذكر الوارد: لاإله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو، ثم يعيد هذا الذكر، ثم يدعو بما شاء، ثم يعيد الذكر، ثم هل يدعو بعد هذا أم لا ... !؟ محل خلاف بين أهل العلم ..

وسؤالي – بارك الله فيكم – عن الآتي:

- هل يشير الى البيت بيديه حال الذكر والدعاء؟

- هل يرفع يديه حال الذكر والدعاء على السواء؟

- هل نفس الدعاء يتكرر ثلاث مرات كاالذكر أم أن ذلك ليس شرطا؟

وفق الله الجميع

ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 03:39 م]ـ

أرجو ممن لديه علم بهذه المسألة أن يزودنا به أو يدلنا عليه ..

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[18 - 02 - 08, 02:06 م]ـ

صفة العمرة

لشيخنا محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنّاته , اللهم آمين

من أراد أن يحرم بالعمرة فالمشروع أن يتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة ويتطيب بأطيب ما يجده من دُهن أو عود أو غيره في رأسه ولحيته ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام.

والاغتسال عند الإحرام سنة من حق الرجال والنساء حتى الحائض والنفساء.

ثم بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ثم يصلي (غير الحائض والنفساء) الفريضة إن كان في وقت فريضة وإلا صلى ركعتين ينوي بها سنة الوضوء.

فإن فرغ من الصلاة أحرم وقال (لبيك عمرة لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) يرفع الرجل صوته بذلك والمرأة تقول بقدر ما يسمع من بجنبها.

وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصاً عند تغير الأحوال مثل أن يعلو مرتفعاً أو ينزل منخفضاً أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار.

والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبدأ بالطواف وفي الحج من الإحرام إلا أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد.

فإذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال (بسم الله والصلاة والسام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).

ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف فيستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله فإن لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده إشارة ولا يُقبلها.

والأفضل أن لا يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بهم. ويقول عند استلام الحجر (بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).

ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره، فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل فإذا لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة).

وكلما مر بالحجر الأسود كبّر، ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن، فإنما جُعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله، وفي هذا الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئين:

أحدهما: الاضطباع من ابتداء الطواف إلى نهايته، وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر، فإذا فرغ من الطواف أعاد ردائه إلى حالته قبل الطواف، لأن الاضطباع محله الطواف فقط.

الثاني: الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط والرمل: إسراع المشي مع مقاربة الخطوات، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته.

فإذا أتم الطواف سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم فيقرأ? وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً? [البقرة:125] ثم صلى خلفه ركعتين خفيفتين يقرأ في الأولى ?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ? وفي الثانية ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ? فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له.

ثم يخرج إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ ? إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ? [البقرة: 158] ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو. وكان من دعاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هنا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ويكرر ذلك ثلاثاً مرات ويدعو بين ذلك.

ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع ولا يؤذي فقد روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يسعى حتى ترى ركبتاه من شدة السعي تدور به إزاره، وفي لفظ وإن مأزره ليدور من شدة السعي، فإذ بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا.

ثم ينزل من المروة إلى الصفا ماشياً فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه.

فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أول مرة وهكذا المروة حتى يكمل سبعة أشواط ذهابه من الصفا إلى المروة شوط ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر.

ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن.

فإذا أتم سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلاً وإن كانت امرأة تُقَصّر من كل قرنٍ أُنملة.

ويجب أن يكون الحلق شاملاً لجميع الرأس. وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس.

والحلق أفضل من التقصير إلا أن يكون وقت الحج قريباً بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس فإن الأفضل التقصير ليبقى الرأس للحلق في الحج.

وبهذه الأعمال تمت العمرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير