أي: إذا أم الأمي مثله صحّت.
قال رحمه الله: [وإن قدر على إصلاحه لم تصح صلاته].
أي: وإن قدر على إصلاح خطئه لم تصح صلاته؛ لأنه مفرط ويلزم بعاقبة تفريطه، وهذا -نسأل الله السلامة والعافية- من التكبر والاستنكاف عن الحق، ومثل هذا لا يجوز أن يقدم إذا كان يلحن لحناً يحيل المعنى وهناك من يستطيع أن يقرأ بدون لحن، فيجب على الناس أن يقدموا القارئ، وإذا لم يقدموه فإنهم يأثمون.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 07:09 ص]ـ
السؤال:
إذا كان الإمام يلحن في قراءة الفاتحة فهل تبطل صلاة من خلفه من المأمومين؟
الجواب:
[إذا كان الإمام يلحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى وجب تنبيهه والفتح عليه، فإن أعاد القراءة مستقيمة فالحمد لله وإلا لم تجز الصلاة خلفه، ووجب على الجهة المسئولة عن الإمامة عزله، واللحن الذي يحيل المعنى مثل أن يقرأ: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بكسر التاء أو ضمها أو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ بكسر الكاف، أما اللحن الذي لا يحيل المعنى مثل أن يقرأ: رَبِّ الْعَالَمِينَ أو الرحمن بالفتح أو الضم فإنه لا يقدح في الصلاة].
سماحة العلامة الشيخ ابن باز "مجموع فتاوى .. ".
السؤال:
فضيلة الشيخ! هناك أحد الأئمة عند قراءته للفاتحة أحياناً يقول (اِهدنا) وأحياناً يقول (أَهدنا) فما حكم الصلاة خلف هذا؟
الجواب:
[إذا قال (أهدنا) فالصلاة باطلة؛ لأن (أهدنا) معناها: أعطنا هدية، فهي تغير المعنى، ويجب على هذا الإمام أن يعود إلى القرآن، وأن يقرأ بالقراءة الصحيحة، فإن لم يمكن فليدع المكان لغيره.
السائل: عندما نوقش في هذا قال: أنا أقول (اِهدنا) ولكن لسانه بعض الأحيان يقول (أهدنا)؟
الشيخ: نقول له: يجب أن تنتبه وتعدل لسانك!!].
العلامة الفقيه العثيمين " لقاء الباب المفتوح ". شريط (7).وجه ب.
السؤال:
هل تصح الصلاة جماعة مع إمام راتب وهو لا يجيد القراءة ومن المأمومين من يجيد القراءة أحسن منه؟
الجواب:
[لا مانع من أن يصلى معه، وإن كان لا يجيد القراءة إجادة كاملة إذا كان يؤدي قراءته مجزئة في الفاتحة وفي غير الفاتحة، وإن كان غيره أجود منه، إذا كانت قراءته ليس فيها لحن يحيل المعنى فلا بأس أن يصلى معه، وإذا تيسر من هو خيرٌ منه وتيسر أن يعين بدلاً منه، فهذا أحسن من دون تشويش، أما إن كان بتشويش أو فتن فلا.
أما إذا كان لا يجيد القراءة يلحن لحناً يحيل المعنى فهذا لا يجوز نصبه، ولا الصلاة خلفه إلا بأجناسه وأمثاله من الأميين الذين لا يحسنون القراءة، بل يجب أن يعزل ويلتمس من يقوم مقامه، فالذي مثلاً يقول: "أَهدنا الصراط المستقيم" من الإهداء هذا لحن يحيل المعنى أو يقول: "إياكِ نعبد وإياكِ نستعين" أو يقول: "أنعمتُ" أو "أنعمتِ" هذه كلها لحن يحيل المعنى نسأل الله السلامة، فمثل هذا ما يترك إماماً، ويعلم حتى يعرف كيف يقرأ، ولوكان مأموماً يعلم حتى يعرف القراءة الشرعية، لكن ما يجوز له أن يكون إماماً في مثل هذا، بل يجب أن يفصل ويلتمس من يؤم الناس من هو أصلح منه.]
سماحة العلامة الشيخ ابن باز " نور على الدرب ".
السؤال:
صليت خلف شخص وأنا أثناء قراءة الفاتحة أتى الإمام بهذه القراءة اهدنا الصراط المستقيم بقوله أهدنا بالفتح، هل هذا يبطل الصلاة بالنسبة للمأموم وماذا بالنسبة للإمام وصحة صلاته؟
الجواب:
[هذا لحن يحيل المعنى، (أَهدنا) هذا يحيل المعنى، لأنه يصبح من الهدية، وأما (اِهدنا) أي: أرشدنا ودلنا، فـ (أًهدنا) هذا يحيل المعنى، فمن كان منه أحسن قراءة فإنه يعيد الصلاة، وأما هذا الإمام إذا كان هذا قدر استطاعته صلاته صحيحة، ولكن يُبين له في المستقبل، يعدل القراءة للمستقبل، أما إذا صلى بقدر استطاعته، وبقدر ما يعرف، صلاته صحيحة، لقوله تعالى {فاتقوا الله ما استطعتم}، ولكن يجب تعليمه من أجل أن يحسن القراءة في المستقبل، فلا تصح صلاته في هذه الحالة إذا كان جاهلا إلا لنفسه، ومن كانت حالته مثلَه بالجهل، أما من كان يعلم القراءة الصحيحة، فإنه لا تصح صلاته خلفه].
العلامة صالح الفوزان. فتوى رقم (2189).
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 07:09 ص]ـ
مكرر.
ـ[أبو وهبه الأزهري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:58 م]ـ
¥