جزاك الله خيرا اخي الكريم على إهتمامك .......... وبالفعل الموضوع مهم جدا على الأقل بالنسبة لي فإني أرى بعض الإخوة لا يبالون خلف أي إمام يصلون .............
بالنسبه يا اخي للفتاوى التي أوردتها جزاك الله خيرا عليها وهي موافقة تماما لما أعرفه (وإن كنت أتمنى أن أجد رخصة لإمام معتمد في ذلك) ......... وكان مما اوردته اخي الكريم قولا من أحد قولين للإمام أحمد رضي الله عنه يقول فيه (ويليه شرح ابن عثيمين عليه):والقول الثاني: وهو رواية عن أحمد: أنه يَصحُّ أن يكون الأُمِّيُّ إماماً للقارئ، لكن ينبغي أنْ نتجنَّبَها؛ لأنَّ فيها شيئاً مِن المخالفةِ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يَؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتابِ اللهِ» ومراعاةً للخِلافِ.
قوله: «وإن قدر على إصلاحه لم تصح صلاته» أي: إنْ قَدِرَ الأُمِّيُّ على إصلاح اللَّحنِ الذي يُحيلُ المعنى ولم يُصلِحْهُ فإنَّ صلاتَه لا تَصِحُّ، وإن لم يَقْدِرْ فصلاتُه صحيحةٌ دون إمامتِه إلا بمثلِه.
ولكن الصحيحُ: أنَّها تصحُّ إمامتُه في هذه الحالِ؛ لأنَّه معذورٌ لعجزِه عن إقامةِ الفاتحةِ وقد قال الله تعالى: {فأتقوا الله ماإستطعتم} وقال: {لايكلف الله نفساً الا وسعها} ويوجد في بعضِ الباديةِ مَن لا يستطيعُ أنْ ينطِقَ بالفاتحة على وَجْهٍ صحيحٍ، فرُبَّما تسمعُه يقرأ «أَهدنا» ولا يمكن أنْ يقرأَ إلا ما كان قد اعتادَه، والعاجزُ عن إصلاح اللَّحنِ صلاتُه صحيحةٌ، وأما مَن كان قادراً فصلاتُه غيرُ صحيحةٍ، كما قال المؤلِّف، إذا كان يُحيلُ المعنى.
فهل يفهم منه أن إمامة الأمي للقارئ جائزه في أحد قولي الإمام أحمد (أنه يَصحُّ أن يكون الأُمِّيُّ إماماً للقارئ، لكن ينبغي أنْ نتجنَّبَها) ويفهم ذلك أيضا من تعليق ابن عثيمين عليه (ولكن الصحيحُ: أنَّها تصحُّ إمامتُه في هذه الحالِ؛ لأنَّه معذورٌ لعجزِه عن إقامةِ الفاتحةِ) ..... ؟؟؟؟؟
وبالنسبة لقول الحنفية الذي اوردته أنا في سؤالي الأول والذي جاء فيه: (أن مثل هذا لا تفسد به الصلاة في غير العمد المحض لعموم البلوى به بين العوام. قال ابن عابدين في رد المحتار: قال القاضي أبو عاصم: إن تعمد ذلك تفسد، وإن جرى على لسانه أو لا يعرف التمييز لا تفسد وهو المختار، وفي التتارخانية عن الحاوي حكى عن الصفار أنه كان يقول، الخطأ إذا دخل في الحروف لا يفسد لأن فيه بلوى عامة الناس، لأنهم لا يقيمون الحروف إلا بمشقة. وفيها: إذا لم يكن بين الحرفين اتحاد المخرج ولا قربه إلا أن فيه بلوى العامة كالذال مكان الصاد، أو الزاي المحض مكان الذال والظاء مع الضاد لا تفسد عند بعض المشايخ، قلت: -والكلام لابن عابدين- فينبغي على هذا عدم الفساد في إبدال الثاء سينا والقاف همزة كما هو لغة عوام زماننا، فإنهم لا يميزون بينهما، ويصعب عليهم جدا كالذال مع الزاي، ولا سيما على قول القاضي أبي عاصم، وقول الصفار، وهذا كله قول المتأخرين، وقد علمت أنه أوسع، وأن قول المتقدمين أحوط، قال في شرح المنية: وهو الذي هو الذي صححه المحققون وفرعوا عليه، فاعمل بما تختار والاحتياط أولى سيما في أمر الصلاة التي هي أول ما يحاسب العبد عليه. انتهى) .................... هل يفهم منه أنهم يقولون بصحة صلاة هذا الشخص فتكون بذلك صلاته صحيحه لنفسه وبالتالي تكون صحيحه بغيره حتى ولو كان قارئا (باعتبار أن من صحت صلاته لنفسه صحت بغيره)؟؟؟
لأنه إن كان ما فهمته من هذا الرأي صحيحا فأظن انه بذلك تكون هذه المسأله قد حلت (على الأقل بالنسبة لي)
لأني سأقلد رأي هؤلاء العلماء دفعا للمشقه ...... أرجو الجواب من إخواني الأحناف ..... أو ممن له إطلاع على الرأي المسئول عنه .......
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو وهبه الأزهري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:19 م]ـ
ألا من موضح لما استفسرت عنه (رأي الحنفيه) من إخواني الأحناف أو ممن له اطلاع على هذا الرأي.
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 09:30 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله والصحب أجمعين، وبعد
أخي الكريم جزاك الله خيرًا
كل هذه الكلام العظيم ينهي المسألة ويجهز على الوسواس، فما دام الإمام يلحن في كتاب الله عز وجل لحنًا يحيل المعنى ويغيره، فلا اعتبار لكونه يعلم أو لا يعلم، وكما تقدم من الأخ الكريم أن الجهل ليس أمية، فقد يكون دكتور في جامعة ويلحن لأنه لم يتلق القرآن على معلم يعلمه كيف يقرأ كتاب الله، وقد يحسن الواحد منا قراءة الجرائد والكتب ولا يعرف يمر في آية من كتاب الله بدون خطأ وقد لا يعرف كيف يقرأ أصلاً، والله سبحان الله فهو كتاب الله يعلو ولا يعلى عليه، وقد كنت في الجامعة أقرأ أي شيء تقع عليه عيني، ولما من الله عز وجل علي بأن أقرأ على أخ كريم كتاب الله عز وجل والله ما كنت أحسن - سبحان الله - أن أجوز في آية من كتابه سبحانه بغير خطأ، ويضرب على ساقي تنبيهًا عند كل خطأ فلا أكاد أحصي عدد الضربات، سبحان الله، كتاب الله يعلو ولا يعلى عليه، ورأيت أهل خير ممن يقفون عند آية وهم في درجات علمية كبيرة ويسألونني عنها، مثلاً كقول الله تعالى في سورة يوسف: {فنجي من نشاء} سبحان الله، لم أخرج عن المقصود عذرًا، ولكن هؤلاء ليسوا بغير قارئين بل يقرأون حتى بالإنجليزية واللاتينية وغيرها، ولكن عند قراءة كتاب الله عز وجل فالأمر بان أنه لا يحسنه ولن يحسنه إلا من تلقاه عن غيره من العالمين به وبأحكام تلاوته وترتيله، إعجاز فوق إعجاز، وأي إعجاز، والنبي صلى الله عليه وسلم اختاره الله سبحانه وتعالى لا يقرأ ولا يكتب، فأين الدكاترة، وأين الشهادات من دون شهادة بأنك يا أخي تحسن قراءة كتاب ربك الجليل، الواجب أن تعلم من لا يحسن كما من الله عز وجل عليك وعلمك، ولا تتحرج من بيان الحق.
¥