تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ذكر الأزرق في بداية كتابه هذا أنه استفاد من كتاب " الرحمة .. " وعزاه للصبنري اليمني سالف الذكر، وقول أخينا: " المقري " هو نفسه الصبنري اليمني هذا، والمقري نسبة إلى مقرة، ومقرة في الجزائر الآن شرق مدينة (المحمدية) أي (المسيلة) حالياً، بنحو ثلاثين كيلو متراً أو ستين كيلا، وهي لا تزال تنطق هكذا (مَقْرَة) حتى اليوم، بسكون القاف، وممن ينسب إلى هذه البلدة أو القرية صاحب نفح الطيب، فشيوع نسبته إليها اليوم بفتح على تشديد القاف (المقّري) الأرجح أنه خطأ، والناس على قولين في ضبط كلمة < مقري >، فمعظم من كانوا قبل أبي العباس المقري صاحب النفح والأزهار على ضبط هذه النسبة بميم مفتوحة وقاف ساكنة مخففة ... وخالف في ذلك جماعة من القدماء منهم الثعالبي عبد الرحمن .. والونشريسي ... والمتأخرون جلهم على ضبطها " المقَّري " بالفتح والتشديد ... وقد خص ضبطها بعض المصنفين برسالة معنونة بـ < الوشي العبقري في ضبط لفظة المقري > ...

و أهل المغرب (أدناه وأوسطه وأقصاه) مُولَعون بالتخفّف والتسهّل، وقد بلغني أن البلدة المنسوبٌ إليها تُلفظ الآن: مَقْرة، والقاف معقودة.

وأستأنِس لذلك بكتاب *النور البدْري، في التعريف بالفقيه المَقْري* لابن مرزوق الحفيد، وكان يذهب إلى أن النسبة بإسكان القاف، صرح بذلك في شرح الألفية، كما في النفح.

ولقد أخطأ الزركلي في قوله: " إن مقْرة من قرى تلمسان "، ولقد تبع في هذا الخطأ السيوطي قبله كما في " لب اللباب في تحرير الأنساب ".

وقد ساق شيخنا الشيخ مشهور كلام الشقيري – رحمه الله بتمامه لأهميته، وها أنا أسوقه لك كما صنع شيخنا – حفظه الله تعالى -:

قال الشيخ الشقيري في " السنن والمبتدعات ":

[[وقال شيخ الدجالين والعرافين، وإمامهم وقدوتهم إلى الجهل والبله والغباء والجنون، صاحب " كتاب الرحمة - بل اللعنة - في الطب والحكمة "، قال:

يؤخذ دم الحائض التي لم يمسها رجل، ويخلط مع المنى!، ويكتحل به!!، فإنه يقطع البياض من العين " اهـ.

والحق أنه يقطع النور من العين.

وقال أيضا: " يكتب للرمد: قل هو الله أحد، إن في العين رمد، احمرار

في البياض، حسبي الله الصمد، يا إلهي باعترافي في اعتزالك عن ولد، عاف عيني يا إلهي، اكفني شر الرمد، ليس لله شريك لا ولا كفواً أحد ".

وقال أيضاً: " فائدة!!: من حفظ هذين البيتين لم يرمد أبدا!!:

يا ناظري بيعقوب أعيذكما ** بما استعاذ به إذْ مسه الكمد

قميص يوسف إذ جاء البشير به ** بحق يعقوب اذهب أيها الرمد "

وقال الشيخ - وأقبِح بما قال -: " أعيذها العين برب عبس وقل هو الله أحد!،حجب بها حامل كتابي هذا عابس!، وشهاب قابس!، وليل دامس!، وبحر طامس!، وحجر يابس!، وماء فارس!، ونفس نافس، من عين المعيان وحسده، جاعت فجعجعت!، طارت فاستطارت!، وفي علم الله صارت ... " إلخ.

قال الشيخ في كتاب - اللعنة – " الرحمة ": " عزمت عليك أيتها العين بحق شراهيا براهيا!!، ادنواي!! أصباؤت آل شداي!!، عزمت عليك أيتها العين التي في فلان، بحق شهت بهت أشهت باقسطاع الحا ... أخرجي نظرة السوء، كما خرج يوسف من المضيق، وجعل لموسى في البحر طريق ... " إلى آخر أضاليل الشيخ وأباطيله.

أقول: كيف يحكم الإنسان على هؤلاء الشيوخ؟!

أنحكم عليهم بأنهم يهود، لأنهم ألفوا كلام اليهود، وعلوم اليهود؟!

أو نحكم عليهم بالنصرانية لأن معظم ما ينقلونه هو للكفر أقرب منه للإيمان؟ أو هم أهل بدعة، وجهالة بالدين، وبله وغباوة، وقلوب عمياء؟!

ذلك لأنهم هم السبب الأول الأكبر في جهالة هذه الأمة وشقائها، وضياعها وذلها واستعبادها وسقوطها في أيدي الكلاب الجشعين المستعمرين، الذين كانوا أحط وأغبى وأجهل وأضل أهل الأرض، حتى أنقذهم الإسلام بعلومه من الوحشية إلى الإنسانية، إلا أن المسلمين نكبوا في علمائهم، فبدلوا وغيروا فجعلوا الحق باطلا، والباطل حقا، فضاعوا وأضاعوا، وهلكوا وأهلكوا.

وقال أيضا – أي صاحب الرحمة والحكمة! -:

" يكتب للحمى في ثلاثة أطراف من عظْم قديم!!: خيصور جهنم

ميصور لظى!!، يصور الحطمة!، ويبخر كل مرة بواحدة يبرأ ". اهـ.

أقول: لا يكتب هذا ويعمل به إلا من سفه نفسه، وضل عقله، وعاش أحمق جاهلا مغفلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير