[سنة الرسول بين العادة والعبادة بحث وكلام للالباني]
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وازواجه واصحابه وعلى من والاه
اما بعد
فهذا كلام كتبته بتصرف بسيط سمعته من الشيخ الالباني في تسجيل صوتي من سلسلة الهدى والنور
نفعنا الله وأياكم بها
والذي دفعني للبحث والكتابه موضوع في المنتدى عن اطاله بعض الشباب الملتزم وطلاب العلم لشعر الرأس ويقصدون بذلك اتباع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
والله أسأل ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا
في البدايه دعونا نفرق بين شيئين مهمين في حياة الرسول
فهناك سنه عباده
وهناك سنه عاده
فالتعبد يكون فقط بسنه العباده للرسول صلى الله عليه وسلم وكما امر صلى الله عليه وسلم كالسنن المعروفه والتي لا تخفى على احد
وهناك سنه العاده وهي من خصوصياته الشخصيه كاتخاذه عصا
فلا يجوز ان نتخذ عصا ونقول هذا هدي الرسول
فقدوتنا عليه السلام في امور الدين وليس في امور الدنيا
ولذلك يخطئ اشد الخطأ بعض الجهله اللذين لا يفرقون بين سنه العاده وبين سنه العباده
وسنه العباده لا تقبل الزياده يقول صلى الله عليه وسلم كل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار
سنه العاده تقبل الزياده وتقبل النقص وتقبل كل شيء لانها عاده لا يوجد في تعبد
واضرب لكم مثلاً من سنن العاده
دخل مكة ولكه اربع ضفائر هذه سنه العرب وما زالت توجد في بعض الشباب من البدو فأنت حر فيها ان رأيتها مناسبه فعلتها وان ما رأيتها مناسبه ما تفعلها ولا تخالف بذلك سنه الرسول صلى الله عليه وسلم
لماذا لانها سنه عاده وليست سنة عباده
هذا التفريق من تمام فهم الدين والفقه حيث يجهله كثير من المتعلمين وهم ليسوا علماء
والسؤال اللآن كيف نفرق بين افعال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه عباده وهذه عاده اي ما هو الضابط في التفريق بين افعال الرسول صلى الله عليه وسلم
والضبط يحتاج الى شئ من العلم بالنسبه للذي يريد أن يفرق بين سنه العباده وسنه العاده
من المقطوع به ان هناك أفعالاً للنبي صلى الله عليه وسلم كانت تصدر منه تقرباً الى الله بقصد العباده فهذا بلا شك من سنن العبادة
ويقابله قسم آخر أيضاً من المقطوع به أن النبي صلى الله عليه وسلم تصدر من افعالاً اقل ما نقول ليس بحكم العبادة وانما بحكم العادة او بحكم امر يعود الى رغبه الانسان التي لا علاقة لها بالعباده
هذا القسم منه ما هو واضح انه ليس له علاقه بالعباده فيكون من قسم العاده
وبين القسمين امور مشتبهات
فاذا نظر اليها من زاوية معينه قد يميل الانسان الى الحاقها بالعباده واذا نظر اليها من زاويه اخرى الحقها بقسم العاده وبحسب طالب العلم ان يقف عنده
مثال
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قبالان
فلا يبدو لطالب العلم ان كون النعل له قبال واحد هو خلاف السنه والسنه ان يكون له قبالان فلا يبدو ان هذه لها علاقة بالعباده وانما هي عادة عربيه كانوا يلبسون هذا النوع من النعال ولا يلبسون احذيه كأخذيه هذا الزمان
وكي نلحق الامور المشتبهات بالعاده او بالعباده هذا يحتاج الى علم ونجد مثلا ان بعض العلماء اتفقوا على امور انها من سنن العادة ولكن اختلفوا في مفردات منها هل هي من سنن العادة او العباده
مثلاً فيما يتعلق بالحج جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل في البطحاء فقال أحد الصحابه ليس التحصيب بالسنه * وانما اتفق ان النبي صلى الله عليه وسلم نصبت له الخيمه هناك فنزل بعض الناس من العلماء يظنون ان النزول هناك بالطحاء بالحصباء هو تمام مناسك الحج
فهنا قد يقع خلاف لان المسأله تحتاج الى شيء واضح جداً لنلحقها بالعاده او بالعباده
والان بعض الامثله الواقعيه
تقصير الثوب هل هو عاده ام عباده؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلو نظرنا الى فعل الرسول منفصلاً عن بعض اقواله لربما ترددنا في الحاق هذه السنه العمليه بالعاده او بالعباده
ولكن لما جاءت احاديث من قوله عليه السلام منها حديث
لا تسبن أحدا و لا تحقرن شيئا من المعروف و أن تكلم أخاك و أنت منبسط إليه
وجهك إن ذلك من المعروف، و ارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين
و إياك و إسبال الإزار فإنها من المخيلة و إن الله لا يحب المخيلة و إن امرؤ
¥