تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شتمك و عيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه " صححه الالباني

وايضاً

الإزار إلى نصف الساق. فلما رأى شدة ذلك على المسلمين، قال: إلى الكعبين

لا خير فيما أسفل من ذلك صحيح الالباني

فهذه الاحاديث ترفع التردد في الحاقها باي القسمين وتؤكد انها سنة تعبديه

يقابل هذا سنه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو انه كان له شعر طويل تارة يبلغ شحمة الاذنين وتاره طال فبلغ رؤوس المنكبين بل_ وكما اسلفت _ ثبت ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم لما فتح مكه ثبت انه كان له اربع ضفائر

هل هذا الاطاله للشعر اولاً ثم تضفيرها وجعلها ضفائر سنه عباده ام سنه عاده؟؟؟؟؟؟؟

الجواب بالنسبه لي ولا داعي هنا للتردد هذه سنه عاده لماذا؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي سن هذه السنه وانما كانت موجوده قبل الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت من عادة العرب كانوا يربون شعورهم والشباب في بعض البوادي منهم حتى اليوم يضفرون شعرهم

ليس هناك ما يضطرنا ان لا نعتبر هذه السنه سنه عاده بخلاف سنه اخرى مثلاً وهي ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس البياض هل هذه عاده ام عباده لبس البياض

لو لم يرد مثل قوله عليه السلام

خير ثيابكم البياض فالبسوها احيائكم وكفنوا بها موتاكم * لقلنا هذا ذوق الرسول كان يحب البياض كما يحب العسل مثلاً ولا يحب لحم الضب هذا ذوق لكن لما جاء قوله صلى الله عليه وسلم خير ثيابكم البياض ثم لما جاء امره امر استحباب البسوه احيائكم وكفنوا فيها موتاكم خرجت هذه السنه عن كونها سنه عاده ودخلت الى سنه العباده

وبهذا المعيار وبهذا الميزان يجب ان نقيس افعال الرسول صلى الله عليه وسلم

فما سنه هو ابتداءً ولم يكن هناك قرينه تجعلنا نؤمن بأنها سنه عاده فهي سنه عباده

اما ما فعله عليه السلام انسجاماً منه مع العادات العربيه فهذه تبقى عاده لا بأس من فعلها ولا بأس من تركها

وما فعله عليه الصلاة والسلام من ذوقه وم لذته فهذه ايضاً ليس لها علاقه بالامور التعبديه

والمثال سبق ذكره

كان يحب صلى الله عليه وسلم العسل فقد نجد بعض الناس يكرهون العسل فلا نقول هؤلاء خالفوا السنه لأنه أكل العسل في أصله ليس عباده فلو انه لم يتيسر لإنسان ما أن يأكل العسل أو ما رغب أن يأكل العسل ما نقول خالف السنه لكن خالف طبيعة النبي التي كانت تحب العسل

من جهه اخرى كان عليه الصلاه والسلم يكره لحم الضب والعرب يستسيغونه ولما وضع على مائدته عليه الصلاة والسلام وقيل له هذا لحم ضب أمسك وكان بين يديه احد اصحابه المشهورين الا وهو خالد ابن الوليد كان يأكل بشهوة عارمه لدرجة لفتت النظر كان يأكل والمرقة تسيل على لحيته فلما رأى نبيه لا يأكل قال يا رسول الله احرام هو!!!! لانه اصابته صدمه في نفسه هو يأكل في نهم وروسول الله لا يمد يده فأجابه رسول الله لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجد نفسي تعافه

فلا نقول لمن يحب لحم الضب انت خالفت السنه لان الرسول كره لحم الضب ولا نقول لمن يأكله انت مع السنه

على نحو هذا يجب ان ننظر الى افعال الرسول صلى الله عليه وسلم وغفله الناس وطلاب العلم خاصة في هذا الزمان عن هذا التفصيل وقعوا في شيء من الغلو فتجد بعض الشباب يتقصدون اطاله الشعر بزعم ان هذه سنه الرسول عليه الصلاة والسلام نعم نقول ان هذا من فعله عليه الصلاة والسلام ولكن ليس هناك ما يدل ان هذا هو الافضل بل قد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم

أحلقوه كله أو أتركوه كله

فإذن إطالة الشعر ليس سنه تعبديه وإنما هي سنه عاديه فلو ظل الانسان يحلق رأسه طيلة حياته ما يقال انه خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أطال شعره طيلة حياته الا في الحج أو العمره فقد كان عليه الصلاة والسلام يحلق شعر رأسه

فإذن إذا ربى الانسان شعرة كمزاج او طبيعه تناسبه فلا مانع من ذلك اما ان بتقصد التقرب الى الله بإطاله شعره فنقول ان في هذا مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم

وهنا دقيقه يجب الانتباه لها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير