تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَنَقَلَ ابْنُ الْبَاقِلاَّنِيِّ وَالْغَزَالِيُّ قَوْلاً: أَنَّهُ يُنْدَبُ التَّأَسِّي بِهِ6. وَنَقَلَ أَبُو إِسْحَاقَ الإسْفَرايِينِيّ وَجْهَيْنِ.

شرح الكوكب المنير ج2 ص 178 الى179 الشاملة

ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[19 - 02 - 08, 12:00 ص]ـ

مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية)

السائل:

هذه الرسالة وردت من المستمع يحي محمد عطية من الجمهورية العراقية ناحية القيارة أكثر الناس بدءوا يطولون شعورهم حتى لا يعرف الرجل من المرأة والبنت من الولد وبدأت المرأة تقص رأسها وإذا قيل الشعر الطويل حرام للرجال يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقص شعره حتى يعمل منه جديلة فهل هذا صحيح وهل تطويل الشعر حرام وهل قص الشعر للمرأة حرام أفيدونا وفقكم الله؟

الجواب:

الشيخ: هذا السؤال يتضمن مسألتين الأولي بالنسبة لتطويل الرجال لشعورهم والثانية بالنسبة لتقصير المرأة من رأسها

أما الأول أن الأفضل إطالة شعر الرأس لا بأس به فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب أحيانا إلى منكبيه فهو على الأصل لا بأس به

ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر حيث أنه لدي الناس وعاداتهم وأعرافهم لا يكون إلا من ذوي المنزلة السافلة

فالمسألة إذن بالنسبة لتطويل الرجل لرأسه من باب الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم فإذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شر يفهم ووضيعهم فلا بأس به أما إذا كانت لا تستعمل إلا عند أهل الضعة فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يستعملوها

ولا يرد على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الناس وأعظمهم جاها كان يتخذ الشعر

لأننا نري في هذه المسألة أن اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد وإنما هو من باب اتباع العرف والعادة

هذا بالنسبة للمسألة الأولي من السؤال أما بالنسبة للمسألة الثانية بالنسبة وهو تقصير المرأة لشعر رأسها فإن ذلك لا يجوز إذا كان على وجه يشبه رؤوس الرجال أو على وجه يشبه رؤوس الكافرات أو البغايا أو ما أشبه ذلك ممن لا يجوز التشبه به وأما على خلاف ذلك فإن للعلماء في ذلك ثلاثة أقوال فمنهم من يرى تحريم قص المرأة من شعر رأسها مطلقاً في غير حج أو عمرة ومنهم من يرى الكراهه وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل ومنهم من يرى الإباحة بشرط ألا يؤدي ذلك بالتشبه فيمن سبق الإشارة إليه.

العلامة بن عثيمين رحمه الله

من هنا الفتوى ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4630.shtml)

والله ولي التوفيق

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:33 م]ـ

فهذا كلام كتبته بتصرف بسيط سمعته من الشيخ الالباني في تسجيل صوتي من سلسلة الهدى والنور:

نقول للذي أطال هل تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما أطال شعر رأسه قصد بذلك التقرب الى ربه ان كنت تعتقد ذلك ففعلك نعما هو وان كنت لا تعتقد اذن خالفت الرسول في نيته

يظهر لي والله أعلم أن الخلاف بين الإخوة في هذه المسألة أكثره خلاف لفظي وبيان ذلك أن ما قرره الشيخ الألباني رحمه الله هو الذي قرره جمهور أهل العلم.

وهو أنه لا بد من الاقتداء في قصد الفعل وصورته فلو صلينا صلاة نافلة بقصد أنها من الواجبات لوقعنا في مخالفة شرعية، وقس على هذا.

فمن أطال شعره مثلا بقصد أن إطالة الشعر سنة تعبدية فقد وافق النبي صلى الله عليه وسلم في صورة الفعل وخالفه في القصد.

لكن يقال لو فعل ذلك بقصد التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يثاب على قصده وهذا هو محل الاتفاق بين الفريقين.

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:23 م]ـ

في جعبتي كلامٌ كثير ... لكن مشاركات الأخوة الطيبة تلجم اللسان ..

وأبدأ بكلام أخي علاء الدين محمد

وأذكر نفسي وإياكم بأن يكون النقاش هادفاً طيباً نستفيد منه جميعاً و إلا حرمتمونا والزوار أجر التعلم

هذا النقاش من أحد النقاشات التي أستبشر بها خيراً ... فالجميع الأخوة هنا كلامهم طيب ... وأحب أن يبقى النقاش في هذا الإطار فبارك الله في جميع الأخوة.

وقد أجاد أبا عبد الرحمن حينما قال:

لكن يقال لو فعل ذلك بقصد التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يثاب على قصده وهذا هو محل الاتفاق بين الفريقين.

ولإثراء الموضوع أكثر ... سأنقل لكم بعض الفتاوى من مركز الفتوى والتي يشرف عليها الشيخ عبد الله الفقيه الشنقيطي .. والتي تجمع بين الفريقين ..

فشعر الرجل ينبغي أن يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطول والقصر، كما هو مبين في الجواب رقم: 5068 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=5068) قال ابن قدامه ويستحب أن يكون شعر الإنسان على صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم: إذا طال فإلى منكبيه، وإن قصر فإلى شحمة أذنيه. وإن طوَّله فلا بأس، نص عليه أحمد. وقال: أبو عبيدة كانت له عقيصتان، وعثمان كانت له عقيصتان.

وقال وائل بن حجر: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني قال: ذباب ذباب، فرجعت فجزرته ثم أتيته من الغد، فقال: لم أَعْنِكَ، وهذا أحسن " رواه أبو داود. [الذباب: الشؤم]

لكن ينبغي عند إطالة الشعر زائداً عن المنكبين أن لا يخرج إلى شهرة أو نقص مروءة ونحو ذلك، كما قاله ابن مفلح في الآداب الشرعية.

والله أعلم.

الرابط:

ما هو الحد الأقصى لطول الشعر ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=15336&Option=FatwaId)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير