سياق حنظلة سواء وله نحوه من رواية سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار
أخرجه في الطلاق ثم ساق هنا من رواية الليث عن نافع ابن عمر مثل رواية يونس إلا أنه قال
"ألا إن الفتنة هاهنا" ولم يكرر
وكذا لمسلم وأروده الإسماعيلي من رواية أحمد بن يونس عن الليث فكررها مرتين.
حدثنا على بن عبدالله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا
قالوا يارسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يارسول الله وفي نجدنا
فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله (عن ابن عون)
هو عبدالله
(عن نافع عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا الحديث)
كذا أورده عن على بن عبدالله عن أزهر السمان وأخرجه الترمذي عن بشر بن آدم بن بنت أزهر
حدثني جدي أزهر بهذا السند "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ومثله للإسماعيلي من
رواية أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أزهر
وأخرجه من طريق عبيدالله بن عون عن أبيه كذلك وقد تقدم من وجه آخر عن ابن عون في
الإستسقاء موقوفا وذكرت هناك الأختلاف فيه.
قوله
(قال يارسول الله: وفي نجدنا – فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)
وقع في رواية الترمذي والدورقي بعد قوله وفي نجدنا
"قال الله بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا
قال وفي نجدنا؟ قال: هناك "فذكره لكن شك هل قال بها أو منها وقال يخرج بدل يطلع
وقد وقع في رواية
الحسين بن الحسن في الأستسقاء مثله في الإعادة مرتين
وفي رواية ولد ابن عون "فلما كان الثالثة أو الرابعة قالو يارسول الله وفي نجدنا؟
قال بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان
"قال المهلب: إنما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء
لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لإستيلاء الشيطان بالفتن وأما قوله
"قرن الشمس"
فقال الداودي: للشمس قرن حقيقة ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان
وما يستعين به على الإضلال
وهذا أوجه
وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له قيل ويحتمل أن يكون للشمس
شيطان تطلع الشمس بين قرنيه
وقال الخطابي: القرن الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين وقرن الحية أن يضرب المثل فيما لايحمد
من الأمور وقال غيره كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من
تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك
مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة
وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي المشرق
أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما أنخفض منها وتهامة كلها من
الغور ومكة من تهامة انتهي وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي
إن نجدا من ناحية العراق فإنه توهم أن نجد موضوع مخصوص وليس كذلك بل كل شئ ارتفع بالنسبة
إلى ما يليه يسمة المرتفع نجدا والمنخفض غوار
حدثنا يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبدالله الصنابحي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان
فإذا ارتفعت فارقها ثم إذا استولت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب فإذا
غربت فارقها ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات
عن مالك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أن عمربن الخطاب كان يقول:
لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس
ويغربان مع غروبها وكان يضرب الناس على تلك الصلاة
حدثنا القعنبي عن مالك عن العلاء بن عبدالرحمن أنه قال:
دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر فقام يصلى العصر فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة
أو ذكرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين
يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس فكانت بين قرني شيطان او على قرني شيطان
قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
حدثنا الربيع بن نافع حدثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة
عن عمرو بن عبسة السلمي أنه قال:
قلت يارسول الله أي الليل أسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة
حتى تصلى الصبح ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قيس رمح او رمحين فإنها تطلع بين قرني شيطان
ويصلي لها الكفار ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم أقصر فإن جهنم
تسجر وتفتح أبوابها فإذا زاغت الشمس فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة حتى تصلى العصر ثم أقصر
حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان ويصلي لها الكفار
وقص حديثا طويلا قال العباس هكذا حدثني أبو سلام عن أبي إمامة الباهلي إلا أن أخطئ شيئا لا أريده
فأستغفر الله وأتوب إليه
أخبرنا على بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج بن خالد قال حدثنا إسمعيل قال حدثنا العلاء
أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حيث أنصرف من الظهر وداره بجنب المسجد فلما دخلنا
عليه قال أصليتم العصر قلنا لا إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا العصر قال فقمنا فصلينا فلما
انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق جلس يرقب صلاة العصر
حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلا
¥