تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: محبتهم عندنا فرض واجب يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خماً بين مكة والمدينة، فقال: [أيها الناس! إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله،فذكر كتاب الله وحض عليه ثم قال: وعترتي أهل بيتي،أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي]. قلت لمقدم:ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.

قال مقدم: فمن يبغض أهل البيت؟

قلت: من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.

ثم قلت للوزير المغولي: لأي شيء قال عن يزيد وهذا تتريٌ؟

قال: قد قالوا له: إن أهل دمشق نواصب، قلت بصوت عالٍ يكذب الذي قال هذا، ومن قال هذا، فعليه لعنة الله، والله ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبيا، ولو تنقص أحد عليا بدمشق لقام المسلمون عليه، لكن كان قديما لما كان بنو أمية ولاة البلاد،بعض بني أمية ينصب العداوة لعلي ويسبه، وأما اليوم فما بقي من أولئك أحد.].

الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

[ ... وأمَّا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فله ستَّةُ بنين وبنت واحدة، وهم عبدالله وعلي وحسن وحسين وإبراهيم وعبد العزيز وفاطمة، وكلُّهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبد العزيز، فعبد الله وإبراهيم ابنا النَّبِيِّ r، والباقون علي وفاطمة وحسن وحسين: صهره وبنته r وسبطاه.

واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدلُّ على مَحبَّته لأهل بيت النَّبِيِّ r وتقديره لهم، وقد تكرَّرت هذه الأسماء في أحفادِه]. انتهى من " فضل أهل البيت " للشيخ العلامة العباد.

العلامة محمد بن إبراهيم في " فتاويه ":

[فضيلة أَهل البيت معلومة، والأَدلة على ما لهم من الميزة على من سواهم من أَجل أَنهم من البيت وقرابة النبي معلومة، فيجب أَن يحبوا زيادة على غيرهم من المسلمين.

ومن لم يدن بدين النبي صلى الله عليه وسلم بأن كان تاركه أَصلاً أَو انتسب إليه ووجد منه ناقض من نواقض دينه فإن هذا لا ينال حقًا من حقوق المسلمين فضلاً عن أَن ينال حقًا من حقوق سيد المرسلين .......... المقصود أَن أَهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم مزية ومحبة لمكانهم من رسول الله صلى الله عليه].

الشيخ العلامة محمد خليل الهراس في " شرحه للواسطية ":

[فأهل السنة والجماعة يرعون لهم حرمتهم وقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما يحبونهم لإسلامهم، وسبقهم، وحسن بلائهم في نصرة دين الله عز وجل .......

وأما قوله عليه السلام لعمه: ((والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبُّوكم لله ولقرابتي) فمعناه: لا يتم إيمان أحدٍ حتى يحب أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لله؛ أولاً: لأنهم من أوليائه وأهل طاعته الذين تجب محبتهم وموالاتهم فيه. وثانيًا: لمكانهم من رسول الله، واتصال نسبهم به].

الشيخ العلامة عبد المحسن العباد في رسالته " فضل أهل البيت .... ":

[عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في آل بيت النَّبِيِّ r وَسَطٌ بين الإفراط والتفريط، والغُلُوِّ والجفاء، وأنَّهم يُحبُّونَهم جميعاً، ويتوَلَّونَهم، ولا يَجْفُون أحداً منهم، ولا يَغلُون في أحدٍ، كما أنَّهم يُحبُّون الصحابةَ جميعاً ويتوَلَّونَهم، فيجمعون بين مَحبَّة الصحابةِ والقرابة ..........

لقد رزقنِي الله بنين وبنات، سميت باسم علي والحسن والحسين وفاطمة، وبأسماء سَبْعٍ من أمهات المؤمنين، والمسمَّى بأسمائهم جمعوا بين كونهم صحابة وقرابة.

والحمد لله الذي أنعم عليَّ بمَحبَّة صحابة رسول الله r وأهل بيته، وأسأل اللهَ أن يُديم عليَّ هذه النِّعمةَ، وأن يحفظَ قلبِي من الغِلِّ على أحدٍ منهم، ولساني من ذِكرهم بما لا ينبغي، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}].

نسأل الله تبارك وتعالى بحب النبي وآله أن يحشرنا معهم في الفردوس الأعلى.

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير