تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من أحسن ما قرأت في هذا الموضوع ما كتبه الشيخ وليد السعيدان في كتابه: إتحاف النبهاء بضوابط الفقهاء يقول:‘‘فإن قلت: إن كان إيقاعها في البيت سيفوت علىّ الصف الأول فأيهما يقدم؟ أقول: هذا سؤال جيد فأقول: أما الإمام فلا يحتاج إلى جوابه لأن مكانه معروف، وكذلك النوافل البعدية كركعتين بعد الظهر والمغرب والعشاء هذه لا تحتاج إلى جواب لأنها بعد الصلاة وكذلك النوافل الأخرى وقيام الليل والوتر ونحوها كل ذلك لا يحتاج إلى مثل هذا السؤال كما هو معروف، لأن مصلحة إيقاعها في البيوت لا يعارضها مصلحة أخرى لكن بقي عندنا النافلة القبلية وهي أربع قبل الظهر وركعتان قبل صلاة الفجر فهل الأولى فعلها في البيت مع تفويت الصف الأول أم الأولى فعلها في المسجد مع إدراك الصف الأول؟ والجواب: أنه إذا غلب على ظنه أنه إن فعلها في البيت أن الصف الأول سيفوت عليه فهنا أقول: قد تعارض عندنا مصلحتان مصلحة فعل النافلة في البيت ومصلحة الصف الأول، وقد تقرر أنه إذا تعارضت المصالح فإننا نقدم العليا منها بتفويت الصغرى وتقرر أيضاً أننا نقدم المصلحة التي تفوت إلى غير بدل على المصلحة التي تفوت لبدل، إذا علمت هذا فأقول: إن مراعاة إدراك فضيلة الصف الأول أولى من مراعاة إيقاع النافلة في المسجد وذلك لأمور منها فعل الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم كما في المغرب وغيرها إذا أذن المؤذن ابتدر الناس السواري يصلون ركعتين حتى يظن الداخل أن الصلاة قد أقيمت، وكانوا يأخذون مصافهم قبل أن يخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم

ومنها: أنه إن فاتت مصلحة الصف الأول فإنها تفوت إلى غير بدل وأما مصلحة النافلة في البيت فإنها إن فاتت فإنها تفوت إلى بدل وهو فعلها في المسجد وإدراك ما بعدها إلى غير بدل أولى من إدراك ما يفوت للبدل. والله أعلم.

ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا يستهموا عليه لاستهموا " رواه مسلم ومثل هذا الفضل لا يعارض بشيء. والله أعلم.

ومنها: - أن الحكم الشرعية من إيقاع النافلة في البيوت تدرك بالنوافل الأخرى كالبعدية وقيام الليل وإنما الذي يفوت شيء يسير من النوافل فهو إنما سنة الظهر القبلية وركعتا الفجر فقط فهي لا تفوت كلها وإنما بعضها لكن فضيلة الصف الأول إن فاتت فإنها تفوت كلها ولا يمكن تدارك شيء منها وتقديم العبادة التي تفوت مصلحتها بالكلية أولى من تقديم مالا تفوت مصلحته بالكلية وبهذا يثبت لك أن إدراك الصف الأول أولى من تحصيل النافلة في البيت وبعد ذلك أقول: - إننا في هذه الأزمنة قد تكاسل كثير من الناس عن التبكير إلى المسجد وزهدوا في ذلك زهداً عظيماً، فلو صليت النافلة كلها في البيت فأنا ضامن لك إن شاء الله تعالى أن تدرك الصف الأول فإن غالب الناس الآن لا يأتون إلا مع سماع الإقامة وبعضهم بعد فوات الركعة الأولى فإن غلب على ظنك إدراك الصف الأول فعليك بتحصيل المصلحتين ولا تفوت منها شيء والله يوفقنا وإياك لكل خير.

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:46 ص]ـ

أشكرك أبا قتيبه

وجزاك الله خيرا اخي ابو السها ----- على هذا النقل

كلام جميل ومتين به تجتمع الادلة وهو ما كان يجول في خاطري

أم قول أخينا ابي عبد الوهاب

--كل تخصيص مالم يخصصه الشارع فهو ....... ؟؟؟

فهذا ليس من باب التخصيص بل من باب الجمع بين الادلة

أرأيت أخي أحاديث النهي عن الصلاة بعد العصر والفجر وغيرها

لو سألك انسان عن صلاة ذوات الاسباب في اوقات النهي كالكسوف وغيره

لما ترددت في الجواز -----

فهل خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث النهي

ام انك جمعت بين الادلة لاعمالها جميعا

بالطبع ستقول (((بالجمع)))

فكذا هنا

والله اعلم واحكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير