أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ بماذا توجهون المستمعين من كتب التفسير في قراءتها يا شيخ؟
الجواب:
[كتب التفسير في الواقع كثيرة ومتشعبة، والعلماء - رحمهم الله - كل يأخذ بجهة من جهات القرآن الكريم، فمنهم من يغلب عليه تفسير المعاني، بقطع النظر عن الإعراب والبلاغة وما أشبه ذلك، ومنهم من يغلب عليه مسائل الإعراب والبلاغة وما أشبه ذلك، ومنهم من يغلب عليه استنباطات من الآيات العلمية والعملية، فهم يختلفون.
لكن من خير ما يكون من التفاسير فيما أعلم تفسير ابن كثير رحمه الله فإنه تفسير جيد سلفي، لكن يؤخذ عليه أنه يسوق بعض الإسرائيليات في بعض الأحيان ولا يتعقبها، وهذا قليل عنده؛ ومن التفاسير الجياد تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله فإنه تفسير سلفي سهل المأخذ ينتفع به حتى العامي ومن التفاسير الجياد تفسير القرطبي رحمه الله ومنها تفسير محمد الأمين الشنقيطي الجكني لا سيما في آخر القرآن الذي أدركه ومن التفسير الجياد في البلاغة والعربية تفسير الزمخشري لكن احذره في العقيدة فإنه ليس بشيء ومن التفاسير الجياد تفسير ابن جرير الطبري لكنه لا ينتفع به إلا الراقي في العلم هناك تفاسير أخري لا نعرفها إلا بالنقل عنها لكن الإنسان يجب عليه أنه إذا لم يفهم الآية من التفاسير أن يسأل عنها أهل العلم حتى لا يفسر القرآن بغير مراد الله تعالى به].
(نور على الدرب) (329) وجه أ
السؤال:
ما رأيكم يا شيخ في تفسير البغوي؟
الجواب:
[تفسير البغوي جيد و لا بأس به، لكن أحث إخواني السامعين على مراجعة " مقدمة التفسير " لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - تكلم عن التفاسير التي مرت به كلاماً جيداً فلتراجع].
(نور على الدرب) شريط (347) وجه ب.
السؤال:
حفظكم الله وسدد خطاكم طالب العلم الذي يريد أن يقرأ في التفسير ما هي أشهر كتب التفسير التي يقتنيها طالب العلم؟
الجواب:
[أرى أن يقتني تفسير ابن كثير - رحمه الله -، وتفسير شيخنا عبد الرحمن ابن سعدي، لأنهما خير ما اطلعت عليه من كتب التفاسير، وهناك تفسيرات أخرى لطالب العلم الراقي كتفسير القرطبي وتفسير الشوكاني].
" نور على الدرب " شريط (360) وجه أ.
السؤال:
جزاكم الله خيرا، كتب التفسير تحدثت فضيلة الشيخ عن تأويل بعض هذه الصفات، طالب العلم الذي يريد أن يقرأ التفسير بماذا ترشدونه يا شيخ؟
الجواب:
[أرشده إلى أن يتجنب جميع الكتب التي فيها التحريف، ثم إذا ترعرع فيما بعد وأحب أن يطلع ويرى ما ابتلي به بعض الناس من التحريف فلا حرج، أما في بداية الأمر فأخشى عليه الضلال إذا طالع الكتب التي فيها التحريف، كتحريف استوى بمعنى استولى، {وجاء ربك} بمعنى جاء أمر ربك، و {بل يداه مبسوطتان} أي نعمتاه، وما أشبه ذلك من التحريف الباطل، هذا لا يمكن أن يقرأه المبتدئ، لأنه يضل ويهلك.
ونحن نؤمن بأن الله يجيء نفسه، لأن الله أضاف الفعل إلى نفسه، {جاء ربك} وأنه استوى على عرشه حقا، وبأن له يدين حقيقتين قال الله عز وجل: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)، فالأمر واضح ولله الحمد، الأمر مثل الشمس في رابعة النهار، لكني أقول من لم يجعل الله له نورا فما له من نور].
"نور على الدرب" شريط (372) وجه ب
السؤال:
هل يثاب الإنسان الذي يقرأ القرآن ولو لم يفهم معانيه؟
الجواب:
[القرآن الكريم مبارك، كما قال الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، فالإنسان مأجور على قراءته، سواء فهم معناه أم لم يفهم، ولكن لا ينبغي للمؤمن أن يقرأ قرآناً مكلَّفاً بالعمل به بدون أن يفهم معناه، فالإنسان لو أراد أن يتعلم الطب مثلاً، ودرس كتب الطب، فإنه لا يمكن أن يستفيد منها حتى يعرف معناها، وتشرَح له، بل هو يحرص كل الحرص على أن يفهم معناها من أجل أن يطبقها، فما بالك بكتاب الله سبحانه وتعالى، الذي هو شفاء لما في الصدور، وموعظة للناس أن يقرأه الإنسان بدون تدبر وبدون فهم لمعناه؟!
¥