تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العلامة اللحيدان:يجب على المسلمين وحكوماتها مقاطعةالدويلة الفاسدة الخبيثة الدانمارك.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 02:51 م]ـ

السؤال:

شيخنا الكريم: قد أساءت إحدى دول الكفر - وهي الدانمارك -، في عام مضى إلى نبينا صلى الله عليه وسلم، وعادت كرة أخرى بحملة أشد من الأولى، وليس هذا بمستغرب من أعداء الإسلام، فما بعد الكفر ذنب، لكننا نتمنى موقفا رسميا يُظهر بذلك عزة الإسلام وأهل الإسلام من أهل هذه البلاد المباركة، التي بين لنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أنها هي مَأْرِز الإسلام في آخر الزمان؛

فما توجيه فضيلتكم جزاكم الله خيرا؟

الجواب:

قال الشيخ العلامة اللحيدان:

[لا شك أن هذا الشيء المنسوب إلى تلك الدولة، هو بالنسبة للعداء عداء الكفار للمسلمين أمر غير مستغرب، فقد قال الله تعالى لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، ويحبون ما يسيئ إلى المسلمين، لكن على المسلمين أن يتعاونوا، إذا لم يكن لديهم قوة تردع، فإن عندهم أموالا لها أثرها، لو قاطعت الدول الإسلامية كل دولة تسيء إلي الإسلام وتعتدي على مشاعر المسلمين، وقاطعوها في التجارة، لكان لذلك أثر كبير، وادعائهم بأنهم يعطون الناس حريتهم ولا يتدخلون هم كاذبون فيما يقولون، ولو انتهكت سياستهم ما سكتوا عمن يسئ إليها!.

فالواجب على حكومات العالم الإسلامي، والواجب على عامة المسلمين من تجار وغيرهم، أن تكون مواقفهم مواقف أهل الغيرة على دينهم، ونبيهم صلى الله عليه وسلم، ومشاعر إخواننا المسلمين في كل مكان، الولاة والحكام عليهم واجب على قدر سلطتهم، والتجار والموردون عليهم واجب أيضا على قدر إمكاناتهم، ولو تعاون الناس في مثل هذا المجال، وقاطعوا كل دولة يصيبهم منها سوء، لحسبت الدول الصناعية الكبيرة حسابا للأمة الإسلامية، فإن الأمة الإسلامية لها وزنها في هذا الوجود، وتعدادها الكبير له أثره أيضا في المقاطعات، إذا قاطعوا أي دولة سوف تُمنى تلك الدولة بالخسارة.

فليت أن جميع الناس من تجار وغيرهم، يتصرفون، وإذا كانت الدول لا تتصرف، تحكمها سياستها، فالمستهلكون لا أحد يحكمهم، ولا يُرغم على أن يستهلك بضاعة بلد دون بلد، فنسأل الله أن يهيئ أسباب كبت تلك الدويلة الفاسدة الخبيثة، وكبت كل من يقف معها، وقد وقف معها في إساءتها الأولى بعض كبار الدول، التي نسأل الله جل وعلا أن يضعضع منها ويذلها، وهو القادر على كل شيء].

انتهى كلامه – حفظه الله تعالى -.

من لقاء مفتوح في جامع الراجحي في الرياض.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير