تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأوربيين من الرقي و أنهم لا يعلمون سبع أرضين! مع أنهم لا يعلمون سبع سماوات أيضا! أفننكر كلام الله و كلام رسوله بجهل الأوربيين و غيرهم مع اعترافهم أنهم كلما ازدادوا علما بالكون ازدادوا علما بجهلهم به، و صدق الله العظيم إذ يقول: (و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

5 - أن التجمل باللباس الحسن ليس من الكبر في شيء. بل هو أمر مشروع، لأن الله جميل يحب الجمال كما قال عليه السلام بمثل هذه المناسبة، على ما رواه مسلم في " صحيحه ".

6 - أن الكبر الذي قرن مع الشرك و الذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منه إنما هو الكبر على الحق و رفضه بعد تبينه، و الطعن في الناس الأبرياء بغير حق.

فليحذر المسلم أن يتصف بشيء من مثل هذا الكبر كما يحذر أن يتصف بشيء من الشرك الذي يخلد صاحبه في النار.

القصة الثالثة: قصيرة بني إسرائيل

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدنيا فقال: إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوها و اتقوا النساء ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأتين طويلتين تعرفان و امرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب و صاغت خاتما فحشته من أطيب الطيب المسك و جعلت له غلفا فإذا مرت المسجد أو بالملأ قالت به ففتحته ففاح ريحه قال المستمر بخنصره اليسرى فأشخصها دون أصابعه الثلاثة شيئا و قبض الثلاث

رواه في ابن خزيمة صحيحه (3/ 99) 1699،قال الأعظمي: إسناده صحيح

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 3 / ص 40) 11382بلفظ

عن أبي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة فصنعت رجلين من خشب فكانت تسير بين امرأتين قصيرتين واتخذت خاتما من ذهب وحشت تحت فصه أطيب الطيب المسك فكانت إذا مرت بالمجلس حركته فنفخ ريحه

قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم

التخريج:

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد - (ج 1 / ص 192) 548 وقال الشيخ الألباني: صحيح

العبرة:

قال ابن خزيمة - (ج 3 / ص 99): باب ذكر بعض أحداث نساء بني إسرائيل الذي من أجله منعن المساجد

استعمالات المسك:

المسك ملك أنواع الأطياب وأشرفها وأطيبها وهو الذي تضرب به الأمثال، ويشبه به غيره ولا يشبه بغيره , وهو كثبان الجنة يسر النفس ويقويها وعليه فإنه يستخدم في تثبيت أغلى العطور ليبقى رائحتها فواحة سنين طويلة ولذلك يستخدم كمثبت للروائح أما فيما يتعلق باستعمالاته الدوائية فهي:يعتبر المسك مقوياً للقلب نافعاً للخفقان والأرياح الغليظة في الأمعاء وسمومها.

يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق، وينشف رطوبتها ويزيل من الرياح.

منشط للباءة وينفع من العلل الباردة في الرأس.

ينفع إذا استعط به الزكام.

من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي.

القصة الرابعة: صاحب الرغيف

عن أبي بردة قال لما حضر أبا موسى الوفاة قال يا بني اذكروا صاحب الرغيف قال كان رجل يتعبد في صومعة أراه قال سبعين سنة لا ينزل إلا في يوم أحد قال فنزل في يوم أحد قال فشبه أو شب الشيطان في عينه امرأة فكان معها سبعة أيام أو سبع ليال قال ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائبا فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد قال فآواه الليل إلى مكان عليه اثنا عشر مسكينا فأدرك الإعياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم وكان ثم راهب يبعث إليهم كل ليلة بأرغفة فيعطي كل إنسان رغيفا فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفا ومر على ذلك الذي خرج تائبا فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفا فقال المتروك لصاحب الرغيف مالك لم تعطني رغيفي ما كان لك عنه غنى قال تراني أمسكه عنك سل هل أعطيت أحدا منكم رغيفين قالوا لا قال إني أمسك عنك والله لا أعطيك شيئا الليلة قال فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه فدفعه إلى الرجل الذي ترك فأصبح التائب ميتا قال فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فلم تزن قال فوزن الرغيف بالسبع الليالي قال فرجح الرغيف فقال أبو موسى يا بني اذكروا صاحب الرغيف.

التخريج:

رواه في المصنف ابن أبي شيبة 34212 (7/ 60و 62) (ما ذكر في سعة رحمة الله تعالى)

و أبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 263)،وفي الأموال لابن زنجويه - (3/ 117)

وقال الدراقطني في العلل (7/ 211): روي موقوفاً وهو الصواب.

وقال المروزي في البر والصلة (1/ 143): رجال إسناده ثقات ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير