ـ[مستور مختاري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذا الموضوع الطيب وهذه النقولات الأطيب
السؤال أخي الفاضل / هل هناك تعارض بين امتلاك الدنيا والزهد.
فربما تكون الدنيا في يد أحدنا وهو أزهد الخلق قلباً وأتقاهم لربهم.
ولكن لا شك أن الزهد في الدنيا وخاصة ملاذها التي نعيشها لمن أكبر النعم التي يُنعم الله بها على العبد
قال سيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه:
إن لله عباداً فطنا ... طلقوا الدنيا وعافوا الفتنا
قال سيدنا علي رضي الله عنه:
يا دنيا غُرّي غيري قد أبنتك ثلاثاً
وقد ذكرت قول سفيان السابق .. ففيه نوع ضابط للزهد
فشتان بين من أتته الدنيا فرفضها،، وبين من حيل بينه وبينها ...
اللهم سلم سلم
ـ[الحاتمي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:26 م]ـ
رفع الله قدرك أخي مستور وسررت بمرورك واستفدت مما كتبت أسال الله أن يجمعني و إياك في الفردوس الأعلى ...
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[25 - 02 - 08, 05:58 م]ـ
أخي الزهد المشروع لا يعارض التملك
فالزهد المشروع هو أن لاينهمك المرأ في الدنيا ويعرض عن الآخرة
بل يأخذ نصيبه في الدنيا بدون أن يستكثر من أمور الدنيا فتغلبه على دينه
ولك أن تصف الزهد بأنه أتخاذ الدنيا وسيلة للآخرة دون الإنهماك فيها
فالإقتصار على أقل القليل مما لايعيق عن أداء الحقوق هو الزهد الممدوح والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:30 م]ـ
و ليس المقصود بالزهد في الدنيا رفضها فقد كان سليمان و داود – عليهما السلام – من أزهد أهل زمانهما، و لهما من المال و الملك و النساء ما لهما، و كان نبينا صلى الله عليه و سلم من أزهد البشر على الإطلاق، و له تسع نسوة، و كان على بن أبي طالب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير و عثمان – رضي الله عنهم - من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال، و غيرهم كثير، و قد سئل الإمام أحمد: أيكون الإنسان ذا مال و هو زاهد، قال: نعم، إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصانه، و قال الحسن: ليس الزهد بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال، و لكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك، و أن تكون حالك في المصيبة، و حالك إذا لم تصب بها سواء، و أن يكون مادحك و ذامك في الحق سواء.هذه هي حقيقة الزهد، وعلى هذا فقد يكون العبد أغنى الناس لكنه من أزهدهم؛ لأنه لم يتعلق قلبه بالدنيا، وقد يكون آخر أفقر الناس وليس له في الزهد نصيب؛لأن قلبه يتقطع على الدنيا.
بارك الله فيك.