تحريمه، وتقبيل رأسه ورجله كيده» ([8] ( http://www.dar-alifta.com/viewBayan.aspx?ID=199#_ftn8)).
ومن ذلك ما ذكره شيخ الإسلام زكريا الأنصاري؛حيث قال: «(ويستحب تقبيل يد الحي لصلاح ونحوه) من الأمور الدينية كزهد، وعلم، وشرف، كما كانت الصحابة تفعله مع النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو داود، وغيره بأسانيد صحيحة. (ويكره) ذلك؛ (لغناه ونحوه) من الأمور الدنيوية: كشوكته، ووجاهته عند أهل الدنيا» ([9] ( http://www.dar-alifta.com/viewBayan.aspx?ID=199#_ftn9)).
وقال ابن قاسم العبادي: «يسن تقبيل يد العالم، أو الصالح، أو الشريف، أو الزاهد كما فعلته الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكره ذلك لغني، ونحوه، ويستحب القيام لأهل الفضل؛ إكرامًا لا رياء وإعظامًا، أي تفخيما. ا هـ» ([10] ( http://www.dar-alifta.com/viewBayan.aspx?ID=199#_ftn10)).
والحنابلة صرحوا بجواز تقبيل يد العالم والسلطان، قال المحقق الحنبلي ابن مفلح: «أما تقبيل يد العالم والكريم لرفده، والسيد لسلطانه فجائز» ([11] ( http://www.dar-alifta.com/viewBayan.aspx?ID=199#_ftn11)).
وقال السفاريني: «قال في مناقب أصحاب الحديث: ينبغي للطالب أن يبالغ في التواضع للعالم ويذل له. قال: ومن التواضع تقبيل يده. وقبل سفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض أحدهما يد حسين بن علي الجعفي، والآخر رجله. قال الإمام أبو المعالي في شرح الهداية: أما تقبيل يد العالم والكريم لرفده والسيد لسلطانه فجائز، وأما إن قبل يده لغناه فقد روي: (من تواضع لغني لغناه فقد ذهب ثلثا دينه) انتهى» ([12] ( http://www.dar-alifta.com/viewBayan.aspx?ID=199#_ftn12)).
مما سبق يتبين أن تقبيل يد العلماء وأصحاب الحقوق مستحب، ولا داعي لاستنكاره؛ وإنما هي النفوس التي تعالت فأبت ما يعارض عزها. والله تعالى أعلى وأعلم.
([1]) رواه أبو داود في سننه في موضعين: ج3 ص 46،و ج4 ص 356، والبيهقي في سننه الكبرى، ج 7 ص 101، وفي الشعب، ج6 ص 476، وابن أبي شيبة في مصنفه، ج6 ص 541، وذكره البخاري في الأدب المفرد، ج1 ص 338.
([2]) الدر المختار، للحصكفي، ج6 ص 382 بحاشية ابن عابدين عليه.
([3]) البحر الرائق، لابن نجيم، ج8 ص 221.
([4]) تبيين الحقائق شرح كنز الحقائق، للزيلعي، ج3 ص 25.
([5]) العناية شرح الهداية، لمحمد بن محمود البابرتي، ج10 ص 52.
([6]) بالأصل تجوز بالتاء،والصواب ما أثبتناه.
([7]) الفواكه الدواني، للنفراوي، ج2 ص 326.
([8]) المجموع، للنووي، ج4 ص 476، 477.
([9]) أسنى المطالب، للشيخ زكريا الأنصاري، ج3 ص 114.
([10]) حاشية ابن قاسم العبادي على الغرر البهية، ج4 ص 100.
([11]) الآداب الشرعية، لابن مفلح ج2 ص 260.
([12]) غذاء الألباب، للسفاريني، ج1 ص 334.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:22 ص]ـ
لكن الاحظ ان احيانا بعض الناس ينحنون يكاد ان يركعوا لسلاطين و الامراء.
و البعض يرقص مع اعداء الله امام الملأ
هل هناك ضابط؟
انا ما استطيع ان اتصور احد من اهل العلم ينحني و يركع لاحد غير الله
و لا اتصور ايضا ان احد منهم كان يجيز الرقص مع قادة الحملات الصلبية
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:00 م]ـ
لقد قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم - حفظه الله ورعاه - في درسه أمس في التفسير، عن قوله تعالى: {ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. } كلامًا يكتب بماء الذهب .. عنوانه: " بدع الإخوة "!!
وقال: لو لا أنه يشق علي أن أذكر عن إخواني أنهم يفعلون بدعًا لكتبت كتابًا حول هذا الموضوع!
ومن البدع التي قالها: انتشار تقبيل يد المشايخ في مصر! حتى أنه بدل أن يُصافح الشيخ، تقبّل يده!
نعم تقبيل يد العالم جائز، لكنه عارض وليس أصلًا!! وانتشاره أصلاً علامة من علامة أهل البدع (الصوفية).
فانتشاره بين طلبة العلم يُعد من الغلو الذي لا أصل له ومن بدع الإخوة ..
وحبّذا أن يضع الإخوة رابط الدرس أو كلام الشيخ فإن فيها نصائح قيمة.
والله الموفق
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:29 ص]ـ
ومن البدع التي قالها: انتشار تقبيل يد المشايخ في مصر! حتى أنه بدل أن يُصافح الشيخ، تقبّل يده!
نعم تقبيل يد العالم جائز، لكنه عارض وليس أصلًا!! وانتشاره أصلاً علامة من علامة أهل البدع (الصوفية).
فانتشاره بين طلبة العلم يُعد من الغلو الذي لا أصل له
رحم الله الشيخ ..
وأفعال الصحابة من قبله والسلف الصالح هل هي أيضا من بدع الأخوة، وهل هم غلاة ... !!!
وكيف يُتصور تقبيل اليد دون مصافحة!!!