أما نجدٌ ......... فدع عنك الجغرافيا
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:35 ص]ـ
بَدءاً أقول: لن يدخل النار أحد من أهل نجد لأنه نجدي ....
كما أنه لن يدخل الجنة أحدٌ من الأناسيِّ لأنه غير نجدي ....
فالتوطّن في نجدٍ كغيرها من بلاد الله، في ميزان الشريعة، حاشا من أقام في بلدٍ لمصلحة شرعية، فإنه مأجور بقدر نيته الصالحة، وإنما لكل امريءٍ ما نوى، كما أنه مأزور مأثوم بقدر نيته الفاسدة، ولو جاور في الحرم ....
والبلاد لا تقدّسُ أحداً، وإنما يقدِّسُ المرءَ عملُه ......
وقد جرت عادة الناس أن يفتخر كلٌّ منهم بموطنه، ويتغزّلُ كلُّ واحدٍ منهم بليلاه عرفٌ تعارفوه على مر التأريخ .....
وهذا إخبارٌ بواقع، لا إقرار له ...
ومن طالع كتب البلدان، كمعجم البلدان مثلاً، وقف على شيءٍ كثير من ذلك، إذ لا يكاد المؤلف يذكر بلداً إلا وذكر من أشعار أهلها ما يفخرون به على غيرهم، على أنه كثيراً ما يبغي " بعضهم على بعض " في هذا المضمار ...
فأمّا نجدٌ فقد سارت الركبان بتغزل الشعراء بطيب هوائها، وخصب أرضها، وصفاء عيشها، يستوي في ذلك من كان منهم نجدياً، أو غير نجديٍّ ...
غيرَ أن الشأن هنا ليس في ذم جغرافيا نجد ومصر والعراق، وإنما الشأن كلُّ الشأن في مذهبِ كلٍّ، والمنهج العقدي والفقهي في هذه البلاد، هذا الذي ينبغي لنا أن ننصرف إليه ....
نعم لنجدنا نصيب من حديث " قرن الشيطان "، وقد كان، فقد ظهر من هذه البقعة مسيلمة وغيره ممن هو معروف في التاريخ، ولا يعني هذا اطّراد الأمر على هذه الشاكلة، فقد ظهر منها أيضاً ـ بحمدالله ـ مصلحون .......
ووالله إن الفاسق مبغوضٌ لدينا وإن كان نجدياً، والصالح محبوب لدينا وإن آفاقياً، إلا تفعلوه " تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير " ...
هذا وإني لمن أشد الناس بغضاً للتفاخر بالتراب، والتعالي بالأقاليم، والعصبية للأحجار والأشجار ......
وبعدُ ....
فهل تريد أن نتناقش الآن في مذهب النجديين؟؟؟
نحن مستعدّون، فهذا مربط الفرس .............. ودع عنك الجغرافيا