تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أنني أخشى أن يكون مثل هذا الموقف من اللجنة العالمية التي كان ينتظر منه موقفا أكثر حزما إنما جاء نتيجة لأسباب منها أن الضربة الثانية لا نتفاعل معها غالبا كالضربة الأولى بل نشعر بأن الضربات قد توالت ...

وكان يفترض أن تكون ردة الفعل أقوى حين تجرأ أولئك على تكرار الإساءة لشخص الرسول الكريم سيدنا وحبيبنا محمد ?.

يجب أن يشعر أولئك ومن ورائهم ومن يساندهم أو يتعاطف معهم أننا لم نضعف, ولم ننهزم أو نستسلم بل نحن يقظون ومستعدون لبذل ما نستطيع دفاعاً عن المبعوث رحمة للعالمين ?.

والسبب الثاني في نظري للموقف الذي اتخذته اللجنة وعبر عنه مشرفها العام في شأن المقاطعة هو ما كان قد توصل إليه المؤتمر الذي عقد في البحرين لنصرة المصطفى ? والذي سبقت الإشارة إليه قريباً حيث قد درس المؤتمر رفع المقاطعة عن شركة " آرلا " وذلك بعد استنكارها علناً وفي نظري أن ذلك كله لا يمنع أبداً الدعوة إلى المقاطعة سواء كانت عامة أو استثني منها من اعتذر فيما مضى.

وقد كنت كتبت إبّان ذلك المؤتمر مقالاً عنوانه (الاعتذار صورة من صور الانتصار)

وذلك لإثبات أن المقاطعة إذا أثمرت مثل هذا الاعتذار فهو نوع من الانتصار حتى وإن لم نصل إلى ما نصبو إليه من اعتذار الحكومة أو محاكمة الصحيفة والرسام.

وكنت أرى أن رفع المقاطعة عن كل شركة تعتذر هو إجراء جيد من حيث السياسة الشرعية، ولكني توقفت عن نشر المقال حين تبين لي أن رفع المقاطعة لم يكن قراراً من المؤتمر أو من توصياته بل هو قرار من بعض من شارك فيه وكنت أتمنى أن يكون مثل هذا القرار جماعياً وليس فردياً أو شبه فردي فقد أفاد رئيس اللجنة التحضيرية في المؤتمر الدكتور خالد الدويش أن تثمين المؤتمر لموقف شركة آرلا لا يعني أبداً رفع المقاطعة عن الشركة أو إعلان ذلك انظر موقع المركز الاردني للاعلام www.jordan.jo ،

لهذا فإني أقول الآن: إن اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء ينبغي أن تنادي بالمقاطعة, ولا بأس أن تُرفع عن كل شركة تنشر اعتذاراً وبهذا نحقق أهدافاً كثيرة لا تخفى.

والقول بأن الشركات لا ذنب لها غير مسلَّم إذ هي عماد الحكومات ومن خلالها يكون الضغط على الحكومة لتقف الموقف الذي نطالب به.

ونحن لم نعتد على تلك الشركات وإنما امتنعنا عن شراء منتجاتها فحسب ولم نمنعها من التعامل مع الآخرين (مثلاً من غير المسلمين).

فليس ظلماً فهو كامتناع الزوج من قبول هدية أهل زوجته حين يغضب عليها من أجل أن يشاركوه في إصلاحها.

كما أننا في النهاية حين نمنح فرصة رفع المقاطعة عن الشركة التي تعتذر فذلك يرفع كثيراً من الحرج الذي قد يتبادر إلى البعض.

مع أننا لو تأملنا السنة النبوية في شأن المقاطعة الواردة في حديث ثمامة بن أثال مثلاً كما في الصحيحين لوجدنا المحذور الذي يظنه البعض قائماً في هذه القصة ولم يمنع ذلك من المقاطعة, وهكذا ما جاء في حصار العدو فإن منهم الشيوخ والنساء والأطفال لكنهم تبع لقادتهم الذين منعوا دخول الإسلام ولهم سبل كثيرة للتخلص من هذا الحصار كدخولهم بأنفسهم في الإسلام وانحيازهم إلى أهله فكذلك الحال هنا.

وصدق الله:إلا تنصروه فقد نصره الله"

منقول من أحد المنتديات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

د. فهد بن عبد الرحمن اليحيى

الأستاذ المشارك بقسم الفقه في جامعة القصيم

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:51 م]ـ

يركلوننا بأقدامهم، ونحنُ نَلْعَقُ أرجُلَهُم!

إنِّها لإحدى الكُبَر (!)

ـ[أبو حنظلة]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:00 ص]ـ

لا إله إلا الله. الله المستعان.

ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:10 م]ـ

الأخوان: خليل،وابو حنظلة .. شكراً لمروركما ..

ـ[المستفيد7]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:17 م]ـ

مقال رائع جدا. وفيه اجابة عن الاشكالات عند من يرى وجهة النظر الاخرى.

ارجو من الاخوة الذين لهم علاقة بالمشرف العام على اللجنة الشيخ العلامة الشريف حاتم ان يبلغوه هذا المقال.

ولانشك لحظة في غيرة المشرف العام ولكنه اختلاف وجهات نظر في الطريق الامثل لمواجهة هذا الامر.

وهذا المقال هو - في نظري - لبنة عظيمة من لبنات تقويم السير في مجال النصرة ولاسيما واللجنة منظور اليها والى ما تفعل فهي في مقام عظيم.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:25 م]ـ

ولانشك لحظة في غيرة المشرف العام ولكنه اختلاف وجهات نظر في الطريق الامثل لمواجهة هذا الامر.

لعل المشرف العام توقع ما يلي.

وزير الداخلية الألماني يدعو الصحف الأوربية لنشر الرسوم المسيئة في صحفها

هل الأمة مستعدة أن تقاطع كل دول الاتحاد الأوربي، الذين جاروا بعد أن أصبحت عملتهم الموحدة هي اليورو.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 08, 06:04 م]ـ

لا ليست مستعدة لا لهذا ولا لأي شئ في الواقع ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير