تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[27 - 02 - 08, 08:21 م]ـ

الذي ينبغي هو أن يَقْتُلَ مَنْ يَقْدِرُ الرسامَ وكذلك الناشر، وقد فعلها أحد مسلمي هولندا مع المخرج الهالك ثيو فان جوخ لعنه الله في الدنيا والآخرة وما رأينا لذلك كبير مفسدة إلاّ الأذى الذي نال المنتصر فرج الله عنه ومثله يهون في سبيل الانتصار للنبي صلى الله عليه وسلم.

فهذه هي العقوبة الشرعية ومجرد استصدار قانون أممي لا يعني كبير شيئ بالنسبة للانتصار الواجب لما سلف من الإساءة، كما أنه لن يكون قانوناً شرعياً مرضياً بل جائراً قد يقضي إن قضى -وهيهات هيهات- بالجلد أو السجن أو الغرامة أو نحو ذلك، وقد يسوى فيه بين محمد صلى الله عليه وسلم وبوذا، غير أن بعض الشر أهون من بعض.

ولا أخال أن أثر القانون يكون أعظم من أثر المقاطعة.

والمقاطعة مثله طريق -غير أنه مطاق مضمون- لا لمعاقبة المعتدي ولكن لتعزير مظاهره وحاميه وتارك الإنكار عليه من بني جلدته، وبمثله يحصل نوع ضغط لاستصدار القانون، ولو تركتها اللجنة أو همشتها فقد أبطلت -أحوج ما تكون- سلاحاً ينبغي من الناحية السياسية على الأقل أن تستغله في استصدار قانونها.

وإني لأعجب ممن لا يقيم للمقاطعة كبير وزن فلو أن صاحب سوبر ماركت ضخم عين ألف موظف من بينهم واحد فقط يسب من المتسوقين ويشتم بعضهم لما جادل عاقل إن ترك المشتوم المساء إليه الشراء من ذلك المحل بغض النظر عن جدوى مقاطعته له من عدمها.

أفعندما يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم نجعل المعول مجرد الجدوى؟

يا أخ هب أنه ليست لها جدوى -تنزلاً- فإن للتعبير معنى يدل على بقاء شيء من الكرامة.

أما إذا استفحل الأمر ولم نطق مقاطعة العالم فعندها يكون للحادث حديثه، أما اليوم فلم يحصل هذا الذي أرجف به الألماني، وإذا حدث فقد قيل:

إذا لم تستطع شيئاً فدعه = وجاوزه إلى ما تستطيع

ويحسن بنا أن لا نرجف بأقوال المتطرفين المعادين للإسلام ولنبيه عليه الصلاة والسلام، وأن لا نعبأ بها كثيراً فهؤلاء قلة في الغرب والأكثرية ترفض مثل هذا التهجم ثم بعد ذلك يختلفون في عده من حرية التعبير السائغة أو لا حتى وفقاً لقوانينهم الحالية.

ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[27 - 02 - 08, 11:19 م]ـ

لمن أراد ان يتعرف على المقاطعة وآثارها الفعلية فعليه بكتاب " وامحمداه " للشيخ العفاني المجلد الرابع، ففيه كلام يروي الظما، ويشفي الغليل، وفيه ردود على كل شبهات المتغربين ..........

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 04:08 ص]ـ

الحمد لله وبعد

من المعلوم بالقطع عند أهل العقول السليمة أنه لو دخل شخص الى دكان ليشتري منه شيأ ثم انهال صاحب الدكان على ذلك الشخص بالسب والشتم

له أو لوالده أو اتهمه في عرضه ثم لم يقدر ذاك الشخص على الرد خشية شدة بأس صاحب الدكان فإن أضعف الإيمان وأقل درجات رد الاعتبار , أن ينصرف

ذلك الشخص من هذا الدكان ويصرخ ليسمع الحاظرين أنه فعل شيأ على الأقل قائلا: (تبا لك ولمنتجاتك).

ولا يختلف ذي لب سليم _ لو أن هذا الشخص وبعد هذه المهزلة ضحك في وجه صاحب الدكان وقال له الله يسامحك ولكن بعني ذلك الشيء_ أن هذا الشخص ممن يرضى الدنية وأن موته خير من حياته ,وباطن الأرض خير له من ظهرها, وأنه مستباح العرض ديوث الطوية.

كتبت هذا تقريبا للفهم واستشهادا بالمثل على المثل وبالشبيه على الشبيه الذي يقاربه.

وإلا فتوى المقاطعة مما يعلم جدواه باليقين وتأثيره بالواقع المشاهد وأنه لا يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل

*ثم أنهم قالوا أن المقاطعة لم تؤتي بثمارها! فمن قال ذلك؟ الجواب اعلامهم

وتناقله اعلامنا عنهم ,فهل يظن عاقل أن اعلام الخصم سيقول لك نعم لقد أثرت مقاطعتك علي وانتصرت؟

أم أنه سيحاول التظاهر بعدم الكتراث وأنه لم ولن يظره شيء. (كما هو احال في العراق وخسارة الجيش الأمريكي اللتي علمها واستيقنها كل جنس الا اعلام بوش)

*وقد ثبث بالقطع أن مشاركتك في غيض الكفار ولو بالوقوف من أعظم أعمال القرب لقوله تعالى (ولايطئون موطأ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح) ولا يختلف مسلم عاقل أن المقاطعة (وهذا ما نملك) من أعظم مايغيظ الكفار فتكون من العمل الصلح المبرور الذي أمر الله به ليغيظ به

أعداءه الطاعنين في حبيبه صلى الله عليه وسلم

*وقد علمنا الله تعالى أن المقاطعة والاعتزال أسلوب رباني يعقب به وذلك في قصة الثلاثة المسلمين الذين خلفوا في غزوة حنين كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم أمر بمقاطعتهم وعدم الكلام معهم أشهرا ثم ولأنهم كانوا مسلمين فكانت هذه المقاطعة تكفيرا وتربية وتوبة لهم

وأنزل الله خبرهم في القرآن في سورة التوبه (وعلى الثلاثة الذين خلفوا ... )

أفيأمر الله عز وجل مقاطعة من خالف أمر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو مسلم ونسكت ونغض الطرف عمن يسب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو كافر خبيث محارب؟؟

إن المقاطعة ونفض الأيدي وتطهير الأبدان من سلع هؤلاء الكفار لهي أقل ما

يجيب به المسلم ربه عز وجل و نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في عرصات يوم القيامة وهذا هو إيمان الضعيف وتغييره للمنكر.

فاللهم فاشهد أن هذا منكر وأن هذا ما قدرنا على تغييره فلا تحاسبنا بما لا طاقة لنا به واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. آمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير