ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:19 م]ـ
الحمد لله وبعد
من المعلوم بالقطع عند أهل العقول السليمة أنه لو دخل شخص الى دكان ليشتري منه شيأ ثم انهال صاحب الدكان على ذلك الشخص بالسب والشتم
له أو لوالده أو اتهمه في عرضه ثم لم يقدر ذاك الشخص على الرد خشية شدة بأس صاحب الدكان فإن أضعف الإيمان وأقل درجات رد الاعتبار , أن ينصرف
ذلك الشخص من هذا الدكان ويصرخ ليسمع الحاظرين أنه فعل شيأ على الأقل قائلا: (تبا لك ولمنتجاتك).
ولا يختلف ذي لب سليم _ لو أن هذا الشخص وبعد هذه المهزلة ضحك في وجه صاحب الدكان وقال له الله يسامحك ولكن بعني ذلك الشيء_ أن هذا الشخص ممن يرضى الدنية وأن موته خير من حياته ,وباطن الأرض خير له من ظهرها, وأنه مستباح العرض ديوث الطوية.
كتبت هذا تقريبا للفهم واستشهادا بالمثل على المثل وبالشبيه على الشبيه الذي يقاربه.
وإلا فتوى المقاطعة مما يعلم جدواه باليقين وتأثيره بالواقع المشاهد وأنه لا يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل
بارك الله بك
كلام جميل جداً
ـ[محمد شرف]ــــــــ[09 - 03 - 08, 10:43 م]ـ
الأخوة الأفاضل، أرجو التكرم بتوضيح النقاط التالية بخصوص مقاطعة الدانمارك والتي استشكلت على فهمي القاصر:
أولاً: أليس بمقاطعة منتجات الدانمارك تعميم و معاقبة الكل لخطأ بل لجريمة ارتكبتها مجموعة من الناس. فنحن المسلمين من أوائل الناس الذين انصلوا بنار التعميم، فأصبح كل من ربى لحيته وقصر ثوبه ارهابي، ونحن بالمقابل أصبح كل من حمل الجواز الدانماركي كاره للرسول صلى الله عليه وسلم. فمثال أخينا الفاضل بن عبدالسلام الجزائري حفظه الله لو أردنا تطبيقه لقلنا أنه صاحب مرسم انهال علينا ضرباً واستهزاء، فقمنا انتقاما بضرب صاحب الدكان المجاور لذاك المرسم! فها نحن نرى الكثير من الشركات الدانماركية تعتذر عن تلك الرسوم وتوضح احترامها للاسم والمسلمين بالرغم أن تلك الشركات ليس لها علاقة بتلك الرسوم لا من قريب ولا من بعيد.
ثانياً: ألا ترون أنه من الأهمية بمكان استشارة من هم من الثقات من اخواننا المسلمين في الدانمارك، فهم ادرى بنا بطبيعة أهل تلك البلاد البعيدة، وهم أدرى بالعلاج الأمثل لهولاء المستهزئين؟
ثالثاً: أليس من تمام الايمان، الايمان بالرسل جميعهم لا نفرق بين أحد من رسل الله عز جل؟ ونحن نرى يومياً في معظم بلاد الغرب استهزاء بالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام ورسمه بصور "كاريكاتورية" مهينة والقيام بتمثيل أدوار هزليةتستهزيء بهيئته عليه السلام، ولكن لم نرى أي انتفاضة منا نحن المسلمين ولا حتى بيان يدين تلك التصرفات.
أعتذر عن الاطالة، وأرجو منكم عدم الظن بي اني من المثبطين فوالله اني من المقاطعين لتلك البضائع اتباعاً لجماعة المسلمين ولعلمائها ولكني أوردت تلك الملحوظات ليطمئن قلبي وعقلي.
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:22 ص]ـ
بارك الله بك
أولاً: في مسائل الحرب فإن العقوبات الجماعية مشروعة. بمعنى أن حكمنا على الغالبية يشمل الجميع. ولذلك عندما نقض زعماء بني قريظة عهدهم مع المسلمين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل رجالهم وسبي كل نسائهم وأطفالهم. مع أنه لا يخلو أن يكون بعض أفرادهم كان معارضاً لنقض العهد، خاصة من النساء والأطفال، ومع ذلك شملتهم العقوبة كلهم ولم يسأل المسلمون واحدا منهم: هل كنت معارضاً أم لا؟
ثانياً: فكرة المقاطعة أول ما جاءت من مسلمي تلك البلدان!
ثالثاً: نعم، لا نفرق بين رسل الله عز وجل. والمسلمون احتجوا على كثير من استهزاء النصارى بعيسى بن مريم عليه السلام. لكن غالباً فإن من يستهزئ منهم بعيسى عليه السلام فهو يقصد الاستهزاء بديانة النصرانية إذ يكون هو من أهل العلمانية والإلحاد. لكن من يستهزئ بمحمد عليه الصلاة والسلام، فهو يقصد الإسلام والمسلمين، وبالتالي سكوتنا عنه ذلة وعجز.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ذب الله عن عرضك أخي همام.
أخي الحضرمي كلامي ليس فيه تكفير وإن كنت أكفر، ومعاذ الله أن أكفر المسلمين، ولو كنت كذلك ما وجدتني في هذا الملتقى أكتب.
ولعلك تراجع توقيعي فهو مفيد.
ـ[الموسوي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:09 م]ـ
فتوى تحريم السفر إلى الدانمارك بحجة الإساءة, وإيجاب المقاطعة بذلك يفتقر إلى برهان قاطع لإثباتها, وكل ما ذكره الإخوة الأفاضل لا يدل على شيء من ذلك.
وخذوها باختصار, هل يجتريء أحد أن يقول لمن سافر إلى الدانمارك لحاجة عنّت له, أو آخر اشترى بضاعة تنتجها هذه الدولة الكافرة إنك آثم بفعلك هذا, وقد عصيت ربك! لا أظنّ أحدا يسلّم بهذا
والحديث هنا -حتى لا يسرح الذهن- في تحريم السفر وإيجاب المقاطعة لا على جدواها
وأخيرا, أحبّ أن أنبّه الإخوة بأن الشيخ حاتم حفظه الله حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فالإساءة إليه أو التنقّص من شأنه مخالف للسنة الصحيحة وهدي السلف الصالح في حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
هذا من جهة, ومن جهة أخرى -وهي أقوى من سابقتها-: أن الذي يعرف الشيخ وحده عن قرب يدرك جيّدا أن الشيخ لا يتبنى رأيا كهذا الرأي خصوصا إلا بطول تأمل وبعد نظر, والذي أجزم به أن اللجنة الموقّرة التي يشرف عليها الشيخ ترى ما لا يراه كثير ممن يرسل الكلام بدافع التحمس,
فلهذا كلّه كان الأولى بنا أن نجعل رأي الشيخ على أقل تقدير صادرا عن اجتهاد, وله حكمه, ولو كان للإنكار سبيل هنا لكانت فتوى اللجنة الدائمة بها أولى, لكن هم علماؤنا واجتهدوا, ولكل مجتهد نصيب
¥