تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السادس: أن يمكث في مصلاه بعد صلاة الصبح يذكر الله حتى تطلع الشمس , ثم يصلي ركعتين , وأن يمكث كذلك بعد صلاة العصر , فإنه من أشرف أوقات الذكر.

السابع: أن يجتهد في الجمع في يوم واحد بين صوم تطوع , وعيادة مريض , وتشيع جنازة , وإطعام مسكين , فقد قال صلى الله عليه وسلم " ما اجتمعت هذه الخِصال في رجل في يوم إلا دخل الجنة ".

الثامن: أن يستحضر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سِرْبِه مُعافًي في جسده , عنده قوتُ يومه , فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحذفيراها).

التاسع: أن يبادر بكتابة وصيته بشيء من ماله: ثُلُثٍ أو أقل , إذا كان له مال كثير وورثته أغنياء , فيوصي به أقربائه من غير الوارثين , أو لجهة من جهات الخير.

وإذا كان عليه دين , أو عنده وديعة , أو عليه حقوق يخشى أن تضيع على أصحابها بموته يجب عليه أن يوصي بذلك حتى لا يؤاخذه الله بها , وكذا له أن يوصي بالعهد إلى من ينظر في شأن أولاده الصغار إلى بلوغهم.

العاشر: أن يستحضر أن هذا اليوم أو هذه الليلة قد يكون آخر عهده بالحياة , لقوله تعالى: {وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ} (185) سورة الأعراف , وقد رُوِيَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أكثروا ذِكْرَ هادِمِ اللذات الموت , فإنه لم يذكره أحدٌ في ضِيق من العيش إلا وسَّعه عليه , ولا ذكره في سَعَةٍ إلا ضَيَّقَها عليه ".

وقال صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل , فقال: يا محمد عش ما شئت , فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مَجْزِيٌ به)) الحديث.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي , فقال: " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل , وعُدَّ نفسك في أصحاب القبور ") , وكان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وخذ من صحتك لمرضك , ومن حياتك لموتك.

نموتُ ونحيا كلَّ يوم وليلة ولا بد من يوم نموتُ ولا نحيا.

وسُئل بعض الصالحين: كيف أصبحت؟ فقال: " أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يُحصى , مع كثير ما يُعْصَى , فلا ندري على ما نشكر:

على جميل ما نَشَر , أو على قبيح ما ستَر ".

وقال آخر: " أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أعظم: ذنوب سترها الله عليَّ , فلا يقدر أن يُعَيِّرَني بها أحد , ومحبة قذفها الله في قلوب الخلق , لا يبلغها عملي ".

وقال ثالث: " أصبحنا أضيافاً منحين بأرض غربة ننتظر متى نُدعى فنجيب؟ ".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[28 - 02 - 08, 07:20 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[29 - 02 - 08, 06:25 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأذكار النبوية في الحياة اليومية

http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=2702

ـ[محمد شكرى]ــــــــ[18 - 10 - 10, 04:07 م]ـ

مع ذكر الدليل وجزاكم الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير