ـ[المسلم الحر]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:13 ص]ـ
طلب العلم و نشره و تعليم الناس أفضل من جهاد الطلب
وإلى هذا مال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى و ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام مالك أنه قال: لقد رضيت بما فتح لي من نشر العلم فنشر العلم من أفضل أعمال البر وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه و ذلك ردا على العمري رحمه الله الذي نصح الإمام مالك بالتفرغ للإنفراد و العمل
و أنا أذكر عندما كنا نحضر مجالس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عام 1407 كان يزور الشيخ رحمه الله الدكتور عبد الله عزام رحمه الله و يحث الناس على الجهاد في أفغانستان وكان شيخنا يفضل طلب العلم على الجهاد هناك مع العلم بأن الجهاد هناك كان جهاد دفع و ليس بجهاد طلب وكان يكرر علينا قول الله تعالى:
و ما كان المؤمنون لينفروا كافة ... الآية
فتأمل يا محمد الأمين و تعلم بارك الله فيك ... و ابحث عن الحق و إني أراك تتكلم بكلام هو أكبر منك و الله ما رأينا طلبة العلم و العلماء الذين جالسناهم عندهم هذا النفس الغريب و أنا بصراحة لا أعرفك لذا اسمح لي أن يكون كلامي هو الحكم عليك من واقع ما أقرأ هنا في مشاركاتك فإني أرى فيها ادعاء العلم والكلام على الأئمة وكأنك تتكلم عن صديق لك بينك و بينه صحبة و معرفة و أنا أنصحك بأن تتقي الله و تهذب نفسك و أسلوبك ... تقول عن أبي حنيفة و مالك أنهما يتناقضون فيما يفتون و فيما يفعلون!
سبحان الله
أخي الكريم أسأل الله السلامة والعافية في دينك و دنياك فإن الله يحب أن يسأله عبده العافية
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
على رسلك أيها المسلم حر -وفقك الله-, فلا نعلم إلا عن الفاضل محمد الأمين إلا خيراً; ليس كما تقول بأنه يدعي العلم ... إلخ, فهو يبثّ مافي صدره بغية النقاش العلمي حوله -وإن خانته بعض الكلمات أحياناً- فما الضير في ذلك .. ؟!
وأما عن أصل الموضوع .. فجميل ما أجمله محمد الفاتح -وفقه الله-.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:01 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم مصطفى سمير و جزاك الله خيرا على نصيحتك و أتمنى منك يا محب مناصحة محمد الأمين وفقه الله بينك و بينه إذا كنت تعرفه بأن يترك التفكير في أفعال الأئمة الأربعة أو ابن المديني بل وأكثر علماء الاسلام الذين اتهمهم بأنهم لم يجاهدوا في سبيل الله بل ذهبوا في الصيف إلى تركيا و بيروت و الاسكندرية .. و تأمل عبارته (تمضية)
هل جاهد أحد من الأئمة الأربعة بنفسه؟
الجواب لا. وكذلك أكثر العلماء لا نعلم أنهم اشتركوا في الجهاد القتالي الذي فيه تواجه شخص مع شخص وقتال وموت، وليس تمضية الصيف في بيروت أو تركيا أو الاسكندرية! والله أعلم.
و أما قولك يا محب أنه إنما أراد استثارة همم الشباب في البحث فلا أعتقد أن هذا أسلوب شرعي لتعليم الناس دين الله عز و جل ...
نصيحتي له و لنفسي كذلك و لك أخي مصطفى هو أن نشغل أنفسنا بالأمر الذي خلقنا الله من أجله ألا و هو عبادته و التقرب له و دوام مراقبته و شكره و ذكره و إحسان الظن بعلماء المسلمين و إن غابت عنا أمور في ديننا فعلينا أن نسأل أهل العلم ونترك الطعن و التشغيب على علماء الإسلام ...
انظر لكلامه عن علي ابن المديني و قارنه مع كلام الإمام النسائي رحمه الله في علي ابن المديني!
قال محمد الامين:
أخي الفاضل
ثم إن الجهاد والفتح كان مستمراً طوال تلك العصور، فلم لم يفكر الشافعي مثلاً أو أحمد أو مالك أو بقية الفقهاء بأن يخرج للجهاد؟ بل إن الذي يقرء سيرتهم يجد أن بعضهم لم يعد العدة أصلاً. فهل تتصور أن رجلاً نحيلاً ضعيف الجسد مثل ابن المديني كان سيخرج للجهاد لو صار استنفار عام؟ لا أعتقد أنه كان قادراً على ذلك
قال الإمام النسائي رحمه الله: ((كأن الله خلق ابن المديني لهذا الشأن أي لعلم الحديث))
قارن و تفكر يا محب
ثم تأمل طعنه في دين ابن المديني ... هو يقول إن ابن المديني لم يكن ليخرج للجهاد في سبيل الله إذا صار نفيرا عاما أي صار واجبا على كل مسلم أن يخرج وهذا أمر أي عدم الخروج من الذنوب العظيمة نسأل الله العافية فكيف يتهم إمام من أئمة المسلمين و هو أمير المؤمنين في الحديث و ثناء العلماء عليه أكثر من أن يحصى ثم هو يتهمه بمثل هذه التهمة ...
و التهمة الأعظم هي قوله أن الأئمة الشافعي وأحمد و مالك لم يفكروا أن يخرجوا للجهاد سبحانك هذا بهتان عظيم ... أخي الكريم إذا كنت أنا وأنا عبد فقير أعمل مقاولا للبناء لأكسب رزقي وقد شغلني عملي هذا عن طلب العلم و عن حضور مجالس العلم أفكر في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((من لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق)) فكيف بمثل هؤلاء و هم أئمة الهدى و علماء الأمة؟؟
هل يعقل هذا؟؟
سبحانك هذا بهتان عظيم
أخي الكريم لو كان هذا الأخ يسأل و يستفهم لجهله في الموضوع مثلا لاختلف كلامنا معه لأنه سائل مستفهم و أما الآن فهو تراه يقرر و يصدر الأحكام على أئمة الإسلام بل هو صار يفترض و يصدر الأحكام ثم دخل في تفكيرهم أيضا و صار يتحدث عن ذلك بكل ثقة و برود و الله المستعان
¥