واقتداءا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم أفتى الإمام شمس الدين بن القيم عندما أغار قوم من النصارى في ساحل بلاد الشام الغربي على بيادر للمسلمين فأحرقوها. فأفتى بقتل الذي أغار والذي لم يغر لأنه لم يأخذ على يد ذلك الذي أغار وذكر أنه اقتدى بذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة ........ (أنظر زاد الميعاد).
ثالثا: إعتبار هذه الفرق الضالة مرتدة وليس كافرة كفرا أصليا ...... لأنهم يتبعون أولئك الذين ارتدوا أول مرة ويسيرون على نهجهم وسبيلهم الضلالي ......
وذلك قياسا على ما أخبر الله به عن أهل الكتاب، وبني أسرائيل خاصة، فالله تعالى يقول عن يهود المدينة الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم الذين قتلوا الأنبياء! ومعلوم أن أولئك اليهود لم يقتلوا بأنفسهم أحدا من الأنبياء .. !! قال تعالى:
(لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (181) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (182) الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (183) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير (184) آل عمران.
ولكن الله تبارك وتعالى أدخلهم في نفس مدخل أولئك الذين قتلوا الأنبياء لأنهم يتخذونهم سلفا لهم ويسيرون على نفس نهجهم .......
فالروافض وغيرهم من الملل الخارجة يسيرون على نفس خطى أسلافهم الذين ضلوا عن الحق بل زادوا في الإنحراف والضلال والبدعة حتى أصبح قتل المسلم وهدم الكعبة وسلب الحجر الأسود (مثلما فعل القرامطة) وتحويل القبلة إلى أمكان أخرى مثل كربلاء وعكا من اعظم القرب ........ الخ.
وحيث أن التعامل مع هذه الفئات المرتدة مسألة يتولاها ولي الأمر فحسب، فيجب علينا نحن أن نبين الحق للناس، لأن اعتبار هذه الفرق منافقة – أي تظهر الإسلام وتبطن الكفر و عدم تنزيلهم منزلتهم الحقيقية وهي الحكم عليهم بالردة معناه مخالفة السنة، ومخالفة منهج الصحابة والسلف الصالح عموما وأهل العلم المقتدى بهم عبر العصور ... ومعناه غش المسلمين لأن عوام المسلمين سيرون أن أقوال هؤلاء الفظيعة ليست بذلك الشيء العظيم المخرج من الملة وربما تشرئب قلوبهم ببعض أقوالهم وريما يتربى في قلوبهم الحقد على من قال خلاف ذلك ويعتبرونه متشددا!! وفيه أيضا الغش لعوام هذه الفرق (التابعين) حيث سيعتبرون تلك الأقوال الفظيعة دينا وأنهم ما خرجوا عن الأسلام الحق فتطمئن قلوبهم لذلك ....
ومعناه أيضا جواز أحكام شرعية كثيرة مثل النكاح وأكل الذبيحة والمصاحبة وغير ذلك .... ولو أنزل حكم الردة على الطائفة دون الفرد لجازت تلك الأحكام كاملة. لأن الرجل يزوج ابنته فردا واحدا وليس طائفة. ويأكل ذبيحة فرد واحد وليس طائفة ...... وغير ذلك من الأمور المعلوم بطلانها اتفاقا
هذا والله أعلم والله ولي التوفيق ...
ـ[المعلمي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله أبو عامر الصقر:
أنا في تردد من كفرهم هل هو أصلي أم طارىء، لأنهم ولدوا على هذه العقائد والمرتد لايكون مرتدا حتى يحمل عنوان الإسلام!
نعم الذين كانوا على السنة وخرجوا إلى هذه العقائد بالإمكان أن يحكم عليهم بالردة وتطبق عليهم أحكام أهل الردة.
وأما قتال مانعي الزكاة فهو يشابه قتال البغاة في بعض صوره، لأن منع الزكاة قد يستبطن جحد وجوبها وقد يكون منعها بخلا أو استضعافا للخليفة والحكم، مع بقاء الإيمان بوجوبها، ففي الصورة الأولى تسمى ردة والصورة الثانية محل خلاف.
ولعلك نقضت مبناك في ديباجة المشاركة بقولك (وأيضا هؤلاء إسلامهم يشبه إسلام أصحاب المسجد الضرار والعياذ بالله لأنهم ما تسموا بالإسلام إلا لهدم الإسلام) وهذا هو مضمون قولنا السابق، فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم أعيان بعض المنافقين وعرف البعض الآخر في الصفة، ولم يعاقبهم بنفاقهم وهم أشد كفرا من الكفار كما نطق به الذكر الحكيم.
والأولى أن تحقن دماؤهم وتصان أموالهم لجريان العرف بذلك منذ ظهور هذه البدع والفرق إلى يومنا هذا.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 11:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على النقول .. لكن أتمنى حصر النقاش في الطوائف التي لا شك ولا خلاف في كفرها كالإسماعيلية والنصيرية والبرهانية ..
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً على النقول .. لكن أتمنى حصر النقاش في الطوائف التي لا شك ولا خلاف في كفرها كالإسماعيلية والنصيرية والبرهانية ..
وهل الجعفرية والقرامطة والقاديانية والأتحادية وأصحاب المراتب ..... الخ يوجد شك في كفرها؟؟
ـ[ابن المنير]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:40 م]ـ
(2038 ـ هل للرافضة شفعة على المسلمين)
"المسألة السابعة" هل للرافضة شفعة على المسلمين، أم لا؟
الجواب: مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى أن لا شفعة لكافر على مسلم، سواء كان كافراً كفراً أصيلاً، أو مرتداً، أو داعية إلى بدعة.
ورافضة هذه الازمان مرتدون عبدة أوثان فيدخلون في هذا الحكم. لكن إذا ألزموا بالإسلام والتزموه وتركوا الشرك ظاهراً فالظاهر أن حكمهم حكم المنافقين، وهو غير خاف على السائل.
(ا هـ من أسئلة الشيخ عبد الله بن دهيش لسماحة الشيخ محمد رحمه الله.
نقلاً من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.