فنحن اتبعنا سنن اليهود؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وأنزل الوحي فيه.
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم:
((أبى الله أن يقبل توبة مبتدع)).
والله تعالى يقول: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة
محاور الشيخ:
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له؟
الشيخ الألباني:
نعم
محاور الشيخ:
فيه ثواب هذا الخير من الله؟
الشيخ الألباني:
كل الخير. ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال؛ ولذلك أقاطعك بسؤال: هل أحد يمنعك من قراءة سيرته؟
أنا أسألك الآن سؤالاً: إذا كان هناك عبادة مشروعة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً، ولا جعل لها كيفية معينة؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً، أو كيفية معينة؟ هل عندك جواب؟
محاور الشيخ:
لا، لا جواب عندي.
الشيخ الألباني:
قال الله تعالى: ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى:
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
((لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: (أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟)، فقال: بلى. قال: (فتلك عبادتهم))).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى.
مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى. رقم الشريط 94/ 1
المصدر: http://www.alalbany.net/misc/misc008.php
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 05:37 ص]ـ
" إذا كان هناك عبادة مشروعة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً، ولا جعل لها كيفية معينة؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً، أو كيفية معينة؟ ":
فهل لما يقوم الإمام بالإجابة بعقد مجلس إفتاء بعد صلاة كل جمعة يجيب فيه على أسئلة المصلين، هل هذا يعتبر من تحديد زمن معين لعبادة مشروعة؟! أم إذا اعتقد أن هذه سنة، و قام بنسبتها للدين؟!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:53 ص]ـ
هذه الجلسة بعد الجمعة لم يُقصَد بعقدها في هذا الزمان تحديداً التعبد أو التقرب إلى الله تعالى
فليتنبَّه لذلك أخي الكريم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:54 م]ـ
هل أجدها صوتية؟
بارك الله فيك
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
أبو يوسف: ماذا قصد الإمام إذا لما جلس بعد كل جمعة؟ أليست هذه عبادة؟ أليس هو يتعبد لله بفعلها؟
ـ[أبو سليمان المهاجر]ــــــــ[14 - 04 - 08, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخواني الكرام لدي سؤال أرجو أن أجد الإجابة عنه:
من المعروف أن هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة.
فكما تعرفون كانت صلاة التراويح على زمن الرسول صلى الله عليه سلم ثماني ركعات ... وفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت عشرون ... والأن نجد في كثير من الدول الإسلامية صلاة التراويح عشرون ركعة ولا تجد من يختلف في أن هذه البدعة هي بدعة حسنة ... لذلك كيف تم أخذ عيد المولد على أنه بدعة سيئة وليس حسنة، لأني لم أجد الجواب في حوار الشيخ.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 10:32 م]ـ
أخي الكريم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)، وراجع كلام الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في "الاعتصام".
وعلى فرض تسمية ما كان له أصل -كأصل مشروعية صلاة التراويح في رمضان خلف إمام- من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم: بدعة حسنة، فإن هذا اصطلاح لا يعني أن ذلك بدعة في اصطلاح الشارع.
وكذلك الزيادة على الإحدى عشرة ركعة فهي ليست بدعة في اصطلاح الشرع؛ إذ حض الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل ولم يحدها بعدد، فيبقى هذا الأمر غير مقيد كما قال الجمهور، وله أصل شرعي.
أما الاحتفال بالمولد فلا أصل له في الشريعة، فكيف يكون بدعة حسنة؟! بل أرى أن أصله احتفال النصارى بمولد المسيح عليه السلام، وهذا تشبه بهم يزيد هذه البدعة السيئة سوءاً وقبحاً.
¥