تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حالق اللحية (مخنث)؟! (قضية مرفوعة في المحكمة الشرعية)]

ـ[خالد الحماد]ــــــــ[08 - 03 - 08, 10:23 م]ـ

السلام عليكم

هناك قضية في المحكمة مرفوعة من بعض حليقي اللحية ضد من رماهم بـ (مخنثين) في بلدة الأرطاوي بنجد

فهل ورد عن السلف أو بعض العلماء هذه التسمية لحالق اللحية؟!

نحتاج إلى التوثيق أحسن الله عملكم

وسأخبركم إن شاء الله بما حصل في الجلسة

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 10:53 م]ـ

سمعتها مرة من أحد الأشخاص و هو يحدثني فقال: " و قد قال ابن عبدالبر أن حالق اللحية مخنث " ..

و الله أعلم بصحة هذا.

ـ[أبو مانع]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:59 م]ـ

سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ذلك:

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم، وفقه الله، آمين. سلام عليكم رحمة الله وبركاته، بعده: كتابكم المؤرخ 4/ 8 / 1395 هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوماً، وهذا نصها وجوابها: الأول: ما حكم حلق اللحية في حق العسكري الذي يؤمر بذلك، وما حكم من قال في حق المحلوق: أنه مخنث؟

ج/ حلق اللحية لا يجوز، وهكذا قصها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قصوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المشركين"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس"، والواجب على المسلم: طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء؛ لقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} الآية، وأولي الأمر: هم الأمراء والعلماء، والواجب طاعتهم فيما يأمرون به ما لم يخالف الشرع، فإذا خالف الشرع ما أمروا به لم تجب طاعتهم في ذلك الشيء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة في المعروف"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وحكومتنا بحمد الله لا تأمر الجندي ولا غيره بحلق اللحية، وإنما يقع ذلك من بعض المسئولين وغيرهم، فلا يجوز أن يطاعوا في ذلك، والواجب أن يخاطبوا بالتي هي أحسن، وأن يوضح لهم أن طاعة الله ورسوله مقدمة على طاعة غيرهما.

أما قول بعض الوعاظ: أن حالق لحيته مخنث، فهذا كلام قاله بعض العلماء المتقدمين، ومعناه المتشبه بالنساء؛ لأن التخنث هو: التشبه بالنساء، وليس معناه أنه لوطي، كما يظنه بعض العامة اليوم، والذي ينبغي للواعظ وغيره أن يتجنب هذه العبارة؛ لأنها موهمة، فإن ذكرها فالواجب بيان معناها حتى يتضح للسامعين مراده، وحتى لا يقع بينه وبينهم ما لا تحمد عقباه، ولأن المقصود من الوعظ والتذكير: هو إرشاد المستمعين وتوجيههم إلى الخير، وليس المقصود تنفيرهم من الحق وإثارة غضبهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - المجلد العاشر

ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 12:38 ص]ـ

قال ابن عابدين في حاشيته (2/ 418): "وأما الأخذ منها وهي دون ذلك كما يفعله بعض المغاربة ومخنثه الرجال فلم يبحه أحد". وهذا نص كلام العلائي وأقره ابن عابدين.

قال ابنُ عَبْدِ البَرِّ: في التمهيد (ويحرم حلق اللحية، ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال)

فائدة:

قال الشيخ سلمان العودة وفقه الله في شريط (وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر):

أنه حصلت لي قصة يوماً من الأيام في إحدى المدارس: زرت إحدى المناطق في هذه المملكة، فرأيت أن المدرسة التي زرتها يوجد فيها عدد كبير من المنكرات. فآليت على نفسي أنني لا بد أن أقول لهم شيئاً عنها، فلما تحدثت ذكرت كلاماً عاماً عن الشباب ومشكلات الشباب، وأوضاع الشباب وما يجري لهم، وخطط الأعداء والغربيين للقضاء على الشباب حتى ارتاح الحاضرون جميعاً، وأحسوا بأن هذا كلام جيد، وهم يحتاجون إلى مثله، وربما لم يسمعوه في بلادهم، باعتبار أنها بلاد نائية إلى غير ذلك. بعد هذا تكلمت عن الاعتزاز بالإسلام، وأن المسلم عزيز، وأنه هو الأعلى، الأعلى في دينه، الأعلى في عقيدته، الأعلى في سلوكه، وفي منهجه، وفي تاريخه وهكذا .. وذكرت أن المسلم العالي لا يقلد الكافر النازل، كما أن الكبير لا يقلد الصغير، والمدرس لا يقلد الطالب، وإنما الذي يحصل هو العكس، أن الصغير يقلد الكبير، والطالب يقلد المدرس، والمغلوب يقلد الغالب، ثم ذكرت هذه القاعدة، ثم انتقلت إلى التشبه بالمشركين، وما ورد فيها من النصوص، ثم ذكرت كل المنكرات التي رأيتها، وأدخلتها في باب التشبه. فخرج معي أحد الأساتذة، وكان يحدثني ويقول: جزاك الله خيراً أنت في الواقع أنكرت علينا، ولم نجد في أنفسنا من هذا الإنكار شيئاً، لكن فلاناً من الناس، وذكر شخصاً على رغم صغر سنه وعدم خبرته إلا أنه يقوم على المنبر ويتكلم بكلمات مبتذلة عن بعض هذه الأمور. حتى أنه ذكر لي: أنه يوماً من الأيام خصص خطبة للكلام عن حلق اللحية، وكان من ضمن ما قال: إن الذي يحلق لحيته مخنث، فهم بطبيعة الحال فهموا كلمة مخنث على غير وجهها؛ لأن الخطيب يقصد بمخنث أي: أنه إنسان يتشبه بالنساء، وفيه ليونة وفيه ترف وفيه تفسخ لا أكثر، هذا هو معناها اللغوي، لكن العرف الاجتماعي يفهمون من هذه الكلمة، أنه يقصد بها أنهم أصحاب فساد خلقي أو فواحش أو ما أشبه ذلك، فعظم هذا الأمر عليهم، وكان سبباً في عدم قبولهم لهذا الأمر، الذي أنكره عليهم. إذاً الكلمة سلاح، لكن ينبغي أن يحرص ويحسن الإنسان كيف يتسلل إلى قلوب الناس في إنكار المنكر الذي يراه عليهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير