وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز: ... وأفيدك بأن صلاة العيدين إذا صليت في المسجد فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد ولو في وقت النهي ; لكونها من ذوات الأسباب ; لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث أبي قتادة الأنصاري برقم (22146)، والبخاري في (الصلاة) باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى برقم (1167)، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب استحباب تحية المسجد برقم (714).أما إذا صليت في المصلى المعد لصلاة العيدين فإن المشروع عدم الصلاة قبل صلاة العيد; لأنه ليس له حكم المساجد من كل الوجوه , ولأنه لا سنة لصلاة العيد قبلها ولا بعدها. وفق الله الجميع لما فيه رضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مجموع فتاوى ابن باز (الجزء 13 الصفحة 15 و 16)، صدرت من مكتب سماحته برقم 91/ 2 في 9/ 1/ 1408هـ.
التعليق الثاني عشر:
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 280
الحديث رقم 142 - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أَمَرَنَا - تَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- - أَنْ نُخْرِجَ فِى الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ.
قال الشيخ آل بسام: صفته: وصفة التكبير المنقول عن أكثر الصحابة ما روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر. الله أكبر، ولله الحمد". ص 280
قلت: قوله: ما روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ... يشير إلى حديث جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول على مكانكم ويقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. رواه الدارقطني في سننه (2/ 50) برقم 29
قال ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق (2/ 66) 894:
هذا حديث لا يثبت،قال يحي عمرو بن شمر ليس بشيء لا يكتب حديثه،وقال السعدي كذاب، وقال النسائي والرازي والدارقطني متروك وجابر هو الجعفي، قال يحي لا يكتب حديثه وقد وثقه الثوري وشعبة وقد روى هذا الحديث عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار أن رسول الله كان يفعل ذلك.
وقال الزيلعي في نصب الراية (2/ 153):
قال ابن القطان: جابر الجعفي سيء الحال وعمر بن شمر أسوأ حالا منه بل هو من الهالكين قال السعدي: عمرو بن شمر زائغ كذاب وقال الفلاس: واه قال البخاري. وأبو حاتم: منكر الحديث زاد أبو حاتم: وكان رافضيا يسب الصحابة روى في " فضائل أهل البيت " أحاديث موضوعة فلا ينبغي أن يعلل الحديث إلا بعمرو بن شمر ..
قال الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (3/ 154) برقم 653: ضعيف جدا.
وأعلم أخي أن صيغ التكبير لم يثبت فيها شيء صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما العمدة فيها على ما ورد من آثار عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن ادعى أن في ذلك شيئاً ثابتاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعليه الدليل، نعم قد ورد في هذا الباب شيء مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكنه ضعيف لا يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- كما مرّ معنا قبل قليل، وأن ما ورد عن السلف في هذا الباب واسع جداً،والله -تعالى- أعلم.
راجع: الشرح الممتع (5/ 226)، شرح سنن أبي داود لعبدالمحسن العباد،حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني (3/ 217)، فقه السنة (1/ 325)
التعليق الثالث عشر:
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 286
¥