تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الألباني في أحكام الجنائز (ص 13و 14):وفي الباب حديثان آخران أصرح من هذا، ولكنهما ضعيفان ولذلك أعرضنا عنهما.

أما الحديث الاول فهو عن ابن عمر مرفوعا ولفظه: " إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ رأسه بفاتحة البقرة، رجليه بخاتمتها ".

أخرجه الطبراني " المعجم الكبيز " (3/ 208 / 2) والخلال في " القراءة عند القبود، " (ق 25/ 2) من طريق يحي بن عبد الله بن الضحاك البابلي ثنا أيوب بن نهيك الحلبي الزهري - مولى آل سعد بن أبي وقاص - قال: سمعت عطاء بن أبي رباح المكي قال: سمعت ابن عمر قال: فذكره.

قلت: وهذا سند ضعيف وله علتان: الاول: البابلتي - ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ".

الثانية: شيخه أيوب بن نهيك، فانه أشد ضعفا منه، ضعفه أبو حاتم وغيره، وقال الازدي: متروك.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وساق له الحافظ في " اللسان " حديثا آخر ظاهر النكاره من طريق يحيى بن عبد الله ثنا أيوب عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا. ثم قال: " ويحي ضعيف، لكنه لا يحتمل هذا " ثم قال:! فإذا عرفت هذا فالعجب من الحافظ حيث قال في " الفتح " (3/ 143) في حديث الطبراني هذا: " إسناده حسن "! ونقله عنه الشوكاني في " نيل الاوطار " (3/ 309) وقره! وأما الهيثمي فقال " المجمع " (3/ 44).

" رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف ".وفاته أن فيه أيوب بن نهيك وهو شرمنه كما سبق.

وأما الحديث الثاني فهو عن حصين بن وحوح: " أن طلحة بن البراء مرض، فأتاه النبي صلى الله وسلم يعوده، فقال: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت، فآذنوني به حتى أشهده فأصلي عليه، وعجلوه، فانه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله ".

أخرجه أبو داود والبيهقي (3/ 386 - 387)، وفيه عروة - ويقال عزرة - ابن سعيد الانصاري عن أبيه، وكلاهما مجهول كما قال الحافظ في " التقريب ".

ثم إن الاستدلال بحديث أبي هريرة على ما ذكرنا إنما هو بناء على أن المراد ب (أسرعوا) الاسراع بتجهيزها، وأما على القول بأن المراد الاسراع بحملها إلى قبرها، فلا يتم الاستلال به. وهذا القول هو الذي استظهره القرطبي ثم النووي، وقوى الحافظ القول الاول بالحديثين الذين تكلمنا عنهما آنفا، ولا يخفى ما فيه.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان

فاللهم اغفر وارحم، واجعله لوجهك خالصاً ليس فيه لأحد حظ ولا نصيب

رأفت الحامد بن عبد الخالق

3 شعبان 1429هـ

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:33 ص]ـ

بارك الله فيك، وزادك فضلاً، ونفع بما تكتب.

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:00 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الكريم

هذا من فضل ربي، وليس لي فيه شيء.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[15 - 08 - 08, 05:13 م]ـ

للرفع

ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[27 - 01 - 09, 01:58 م]ـ

وترقبوا الجزء الثالث من التعليقات

لعل الله ينفع بها

ويسخر لي أخاً في الله يدعوا لي في ظهر الغيب

فيسخر الله له ملكاً يقول له ولك مثله

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[28 - 01 - 09, 07:12 م]ـ

شيء مفيد جزاك الله عنا خيرا

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:40 ص]ـ

((الجزء الثالث)) التعليقات الحسان على آل بسام في تيسير العلام

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

اسم الكتاب: تيسير العلام شرح عمدة الأحكام

المؤلف: الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام

التخريج: محمد صبحي حلاق

الناشر: دار ابن حزم ومكتبة الإرشاد

الطبعة: الأولى 1424هـ

التعليق السادس عشر:

تيسر العلام شرح عمدة الأحكام ص 335

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير