[حمل مطوية عن بدعة المولد جاهزة للطبع والتصوير]
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:37 ص]ـ
والمطوية تقع في صفحتين وورد يعني ورقة (وش وظهر)
بعنوان " موقف الشرع من بدعة المولد النبوي "
وهي في المرفقات.
موقف الشرع من بدعة المولد النبوي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا ينكر عاقل أننا في زمن قل فيه العلم وفشا فيه الجهل، وغابت فيه السنة وانتشرت فيه البدعة بل انقلبت الموازين وظن الناس أن السنة بدعة والبدعة سنة وصارت السنة غريبة وصاحبها ممقوت مستهجن وصارت البدعة معروفة ومنتشرة وصاحبها مقدم مستفتى.
ومن جملة البدع والمحدثات التي أحدثها الناس في دين الله ولم تكن معروفة ولا معهودة في عصر النبوة والقرون المفضلة، بدعة احتفال الناس بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والناس في ذلك على درجات وصور فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة، ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر. ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت، ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك. وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين.
بداية ظهور بدعة المولد:
تلك البدعة المنكرة أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون في القرن الرابع، وهم عبيديون ولا صلة لهم بفاطمة رضي الله تعالى عنها، وهم زنادقة يتظاهرون بأنهم روافض وباطنهم الكفر المحض. أحدثوا ستة موالد: المولد النبوي، ومولد علي - رضي الله عنه -، ومولد فاطمة - رضي الله عنها -، ومولد الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، ومولد الخليفة الحاضر، ثم أبطلها الأفضل ابن أمير الجيوش ثم أعيدت على يد الآمر بأحكام الله الفاطمي سنة أربع وعشرين وخمسمائة بعد ما كاد الناس أن ينسوها ثم جددها الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري في القرن السابع واستمر العمل به إلى يومنا هذا. ولم تكن هذه الموالد من عمل السلف الصالح أهل القرون الثلاثة المفضلة ولا من عمل الأئمة الأربعة وإنما أحدثها الزنادقة والجهال بعد القرون المفضلة، فهو بدعة في دين الله.
ويجدر بنا أن نذكر هنا تعريف البدعة وحدودها ليتبين لك أخي الحبيب أن هذا الاحتفال إنما هو من قبيل البدعة ولا علاقة له بالشرع.
البدعة لغة: ما أحدث على غير مثال سابق. وشرعاً: هي طريقة مخترعة في الدين تضاهي الشريعة فهي في مقابل السنة وضد السنة.
ولا شك أن الاحتفال بالمولد محدث في الدين على غير مثال سابق فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده بتلك الصورة بل كان يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع وليس يوم الثاني عشر من شهر ربيع فهو لم يخصص يوما في السنة للصيام والتعبد كما يفعله بعض الناس الآن، كذلك لم يؤثر عن صحابته رضي الله عنهم أنهم احتفلوا بميلاده وعلى نهجهم هذا سار سلفنا الصالح خيرة القرون والأزمان فلا حاجة لنا بفعل من جاء بعدهم يقول الإمام مالك بن انس " ما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا "، كذلك الاحتفال بالمولد طريقة مخترعة تضاهي الشرعية ومعني ذلك أن ظاهرها من الشرع وقد يظنها الناس حسنة ولكن مع ذلك لا يصح فعلها لافتقارها إلى دليل شرعي يسوغ فعلها والتعبد لله بها.
* تنبيه: لم يثبت بأي وجه أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم 12 من ربيع الأول بل وقع في هذا اختلاف كثير بين العلماء ولكن الثابت قطعا انه مات يوم 12 ربيع الأول فلا ندري أنفرح بميلاده أم نحزن لموته؟!! ولكن لا داعي للعجب فنحن في زمن الغرائب.
خطورة البدعة:
1. عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة} [أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وهو صحيح]
¥