تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأقول أيضا إن ما أخرجه مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يؤيد ذلك حيث قال فيه ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.

فلم يذكر أبو هريرة رضي الله عنه البسملة في الحديث، وهذا من القرائن التي يستدل بها على صحة الموقوف دون المرفوع أيضا.

والمسألة لا يكون الترجيح فيها بهذه السهولة، فلا بد من النظر إليها من جهة القراءات وجهة اختلاف الصحابة ومن بعدهم وجمع أدلتهم، ثم الترجيح، أما الوقوف على رواية ثم القول إن هذا الصواب ويجب الركون إليه، ثم يأتي غيره بحديث آخر ويقول هذا الصواب ويجب الركون إليه، فليس طريقة فقهاء أهل الحديث ولا غيرهم من الفقهاء، فالنظر إلى المسألة يكون بجمع أدلتها والترجيح بينها ثم الخروج بحكم يرتضيه المرء لنفسه، ولا يلزم به غيره، إلا إن كان يرى نفسه من المجتهدين.

_

(1) أقول أنا خالد: يقصد ما أخرجه البخاري رحمه الله تعالى قال حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ))، وأخرجه أبو داود والترمذي أيضا

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 11:00 م]ـ

و ماذا عن حديث أنس " .. فكانوا يبتدؤون بالحمد لله رب العالمين .. "

ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 03 - 08, 01:07 ص]ـ

أخي خالد -

لنفرض جدلا أن ما قلته صحيح، ألا يكون هذا له حكم المرفوع، إذ يبعد أن يقول أبو هريرة هذا برأيه؟ أتوافقني على هذا؟

أما عن استفسار أخينا أبي خالد،

فقد روى الترمذى فى سننه وصححه الألباني عن أنس قال:

{كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين قال الشافعي إنما معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين معناه أنهم كانوا يبدءون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة وليس معناه أنهم كانوا لا يقرؤون {بسم الله الرحمن الرحيم} وكان الشافعي يرى أن يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وإن يجهر بها إذا جهر بالقراءة

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 03 - 08, 02:21 ص]ـ

أخي خالد -

لنفرض جدلا أن ما قلته صحيح، ألا يكون هذا له حكم المرفوع، إذ يبعد أن يقول أبو هريرة هذا برأيه؟ أتوافقني على هذا؟

بارك الله فيك أبا السُّها، هذا مذهب أبي هريرة رضي الله عنه، فقد كان يجهر بالبسملة في صلاته ويعدها آية من الفاتحة

فلا يلزم أن يكون لها حكم الرفع، لأن مذهب أبي هريرة رضي الله عنه إثبات البسملة في كل سورة فقد يقال إنه قال هذه الزيادة بناء على ما يقرأ به هو، وهذا مروي عنه وعن غيره من الصحابة كما حكاه أهل العلم في كتبهم عند الحديث عن المسألة.

فالحاصل أن المسألة ستعود إلى القراءات كما قال الإخوة في المشاركات السَّابقة، وليست إلى الرِّواية التي استدل بها أخي عبد الرحمن النَّاصر وفقه الله.

وأعتقد أن هذا هو فقه المسألة، فلا بد أن يفهم طالب العلم المسألة وطريقة النِّقاش فيها، وكيف يرجِّح بين الأقوال أو يفهم سبب الخلاف، ثم يدلي بحجَّته.

وفقنا الله للفقه في دينه، وألهمنا رشد أنفسنا.

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 02:40 ص]ـ

أخي خالد -

لنفرض جدلا أن ما قلته صحيح، ألا يكون هذا له حكم المرفوع، إذ يبعد أن يقول أبو هريرة هذا برأيه؟ أتوافقني على هذا؟

أما عن استفسار أخينا أبي خالد،

فقد روى الترمذى فى سننه وصححه الألباني عن أنس قال:

{كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين قال الشافعي إنما معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين معناه أنهم كانوا يبدءون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة وليس معناه أنهم كانوا لا يقرؤون {بسم الله الرحمن الرحيم} وكان الشافعي يرى أن يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وإن يجهر بها إذا جهر بالقراءة

إذا كما قال الشيخ فهد.

جزاك الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير