تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أخطأ النووي في تفسير هذه الكلمة؟]

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:25 م]ـ

إخواني الأفاضل: رواد هذا الملتقى

قرأت تفسير حديث للإمام النووي ولما راجعت بعض كتب اللغة وغريب الحديث وجدت العلماء كلهم تواردوا على تفسير هذه الكلمة بخلاف تفسير النووي فخشيت أن تكون خطأ من الإمام النووي، فقلت في نفسي لم لا أعرضها على إخواني في ملتقى أهل الحديث لعلهم يفيدوننا فيها.

وهاكم الحديث والتفسير من قبل النووي:

أخرج ابن السني في عمل اليوم رقم 396 تحقيق الهلالي بإسناده عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى رجلا معه غلام فقال للغلام: " من هذا " قال: أبي، قال: " فلا تمش أمامه، ولا تستسب له، ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه "

قال النووي في كتابيه المجموع (8: 442) والأذكار (2: 717): لا تستسب له أي: لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك أبوك زجرا لك وتأديبا على فعلك القبيح

وقد وجدت كلا من الخطابي في غريب الحديث (2: 429) والزمخشري في الفائق (2: 451) وابن الأثير في النهاية (2: 330) وابن منظور في اللسان (1: 456) والزبيدي في تاج العروس (2: 64) كلهم قد تواردوا على المعنى الآتي وهو

" لا تستسب له: يريد لا تعرض أباك للسب بأن تسب أبا غيرك فيسب أباك مجازاة لك، وهذا على معنى قوله تعالى: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "

فهل أخطأ النووي في هذا المعنى أم هو مسبوق بذلك أم هو اجتهاد منه وهو صواب وإن لم يسبق إليه.

ـ[حسام الفقير]ــــــــ[15 - 03 - 08, 06:22 م]ـ

رحمك الله أخي على اهتمامك.

أقول عساه تصحيف فقط: والصحيح فيها نزع حرف الكاف من يسبك فتصبح: يُسب أبوك. فيستقيم الكلام.

والله أعلم.

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 06:41 م]ـ

أخي الفاضل: حسام

كلامك صحيح لو أن كلمة الإمام النووي في كتاب واحد ولكنه في كتابين مختلفين بل وأزيدك على أنه ليس ثم تصحيف

ففي المجموع قال النووي: أي لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك عليه أبوك زجرا وتأديبا.

أظن هذه واضحة من كلام النووي!

ـ[أبو السها]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:21 ص]ـ

لا أرى بينهما تعارضا بينا، فتفسير النووي لكلمة "لا تستسب" أعم من تفسير البقية الذين ذكرتهم، فهؤلاء حصروا معنى الكلمة في القول باللسان (لا تسب أبا غيرك فيسب أباك مجازاة لك)،بينما النووي وسع معنى الكلمة فجعلها " عملا" (لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك أبوك)، بمعنى: كل عمل يجلب سب أبيك، والقول عمل اللسان، فتفسير النووي - والله أعلم - أبلغ،

ـ[توبة]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:33 ص]ـ

الإمام النووي رحمه الله نظر إلى معنى الحديث ككل:

فلو تأملتم النص:

عن أبي هريرة أن النبي رأى رجلا معه غلام فقال للغلام: " من هذا " قال: أبي، قال: " فلا تمش أمامه، ولا تستسب له، ولا تجلس قبله و لا تدعه باسمه "

لوجدتم أن بقية الوصايا النبوية في الحديث هي حينما يكون الابن بحضرة أبيه،وعلى هذا فتفسير النووي رحمه الله أكثر دقة.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 03 - 08, 03:37 ص]ـ

ومن ذا الذي قد بلغ رتبة النووي -رحمه الله- في مجموع علوم اللغة والفقه والحديث والتراجم؟!!! إمامٌ لا يُشَق له غبار.

ـ[أبو عبد الله الورد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:17 ص]ـ

جزاكم الله خيراُ

بالفعل لا تعارض في فهم النص بين الأئمة فكل جاء بما يناسب المعنى لغة والنووي جاء بما يناسب السياق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير