تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كلام النبي صلى الله عليه و سلم كله وحي؟]

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:24 ص]ـ

السلام عليكم،

الإخوة الكرام، كنت أتكلم مع بعض الإخوة حول كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم هل كله وحي؟

أم أن ما جاء فيه تشريع فهو وحي، أما أمور المتعلقة بالدنيا فليست كذلك.

فقلت لهم أن كل كلام النبي صلى الله عيله و سلم وحي من الله عز و جل.

و اعتمدت على الأية التي في سورة النجم و بعض الأحاديث الصحيحة كذلك. كما أن هناك كلام لأهل العلم في تأييد ما قلته. لكنهم لا زالوا لم يقتنعوا بما قلت.

فهل أصبت أم لا.

و جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:41 م]ـ

أخي الفاضل: محمد بن عبد الجليل الإدريسي.

واضح أن مقصود من تناقشهم الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم وهو:

4358 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ كِلَاهُمَا عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قَالَ فَخَرَجَ شِيصًا فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ مَا لِنَخْلِكُمْ قَالُوا قُلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.

نعم أخي الفاضل الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى:

قال تعالى:

{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.

إن هذا الحديث الشريف يبين أن الإسلام دين شجع على طلب العلم وعلى بناء الحضارات التي تنفع الإنسان، وذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل للإنسان السعادة الدنيوية والأخروية، وفعلا فهم السلف الصالح روح هذا الدين فولدت حضارة عظيمة على يديهم ما زال العالم يقف لها احتراما،فالفلاح عندما يزرع الأرض لابد أن يزرعها بطريقة لاضرر فيها ولاضرار، فالحديث مثلا لم يدل على أن للمزارع أن يضيف المواد الضارة للزروع مما يسبب السرطانات للبشر حتى يربح أكثر.

وقس على ذلك ...

هذا ما أفهمه من الحديث الشريف، والله أعلم وأحكم.

وللفائدة:

المصدر:: الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( http://www.binbaz.org.sa)

حكم من قال أن النبي يخطأ

سمعت من عالم إسلامي يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ هل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضاً أن الإمام مالك- رحمه الله- يقول: "كل منا راد ومردود إلا صاحب هذا القبر"، وهناك مجموعة من القضايا بودي أن أسأل عنها ولاسيما حديث الذباب: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه؛ لأن في أحد جناحية داء والآخر دواء)، أرجو التكرم بمعالجة هذه القضايا، ولاسيما أن هناك أناساً تجرءوا على تكذيب الحديث الأخير الذي ذكرت لكم معناه؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فقد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-ولاسيما خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - معصومون من الخطأ لما يبلغونه عن الله-عز وجل-من الأحكام, كما قال-عز وجل-: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى, فنبينا محمد-عليه الصلاة والسلام-معصوم في كل ما يبلغه عن الله من الشرائع قولاً وفعلاً هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم, وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر, وقد تقع الصغيرة لكنه لا يقر عليها بل ينبه عليها فيتركها, أما في أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك, كما وقع له - صلى الله عليه وسلم - لما مر على جماعة يلقحون قال: (ما أظنه يضره لو تركتموه) فلما تركوه صار شيصاً فأخبروه فقال-عليه الصلاة والسلام-: (إنما قلت ظناً وأنتم أعلم بأمر دنياكم أما ما أخبركم به عن الله فإني لن أكذب على الله) , فبين-عليه الصلاة والسلام-أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون, كيف يغرسون, كيف يبذرون, كيف يحصدون إلى غير ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير