تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لذا أنصحك أن تبدأ بما أسلفت فهو خير و من اسم عائلتك أظنك من نفس البلد الذي أنتمي اليه فالأمر كما قلت: تغلب على الناس الفطرة و البساطة فحرر الفاظك بما يتناسب مع فهمهم.

و اعلم أن المكان ليس مكان مقاطعة فالاحتفال قائم بك و بدونك لذا كان نفعك و أنت هناك كناصح أوجب و أنفع من كونك غائب منكر.

و الله أعلم

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:40 ص]ـ

جزاكم الله جميعا كل خير

الحمدلله أن الناس عندنا ليسوا بالمتعصبين كغيرهم من الصوفية , بل هم على وعي لا بأس به بمثل هذه الأمور , فكثير من البدع كانت موجودة قديما ومنتشرة , وبفضل الله ثم جهد الدعاة ذهب الكثير منها.

فأنا اريد في أول الامر أن اتكلم عن مكانة النبي - صلى الله عليه وسلم- وعظمها , وما هي الحقوق والواجبات التي له علينا , من الاتباع والنصرة وتحكيمه في كل شيء في حياتنا (وهذا ما كنت أبحث عنه الآن في الملتقى , وأرجو ممن على اطلاع بالأمر أن يفدني به مأجورا)

ثم سأتكلم عن الاحتفال بالمولد من حيث تاريخه , وحكمه , وأضراره على سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه قد يكون من أسباب الابتعاد أكثر عن تطبيق السنة ,إذ يظن البعض - وهو لا يشعر - أنه باحتفاله هذا قد أدى واجبه تجاه الرسول - صلى الله عليه وسلم. وغيرها من الأمور.

ثم ساتكلم عما يفعله - رعاة البقر - الدنمارك - أكرمكم الله - من رسومات .....

وأحث الجميع على النصرة الحقيقية وهي تطبيق السنة في كل مجالات الحياة.

رماعيا في ذلك الحكمة وانتقاء العبارات المفيدة وغير لاذعة ...

والله الموفق

وأرجو النصيحة في ذلك. جزيتم خيرا.

هذا أمرٌ حسنٌ جداً , والحمد لله أنَّ القومَ ليسوا من المتعصبين المكفرين لغير مُقِرِّيهِمْ على بدعتهم.

وما دام الأمر كما ذكرت أعلاه , فمن الحسن لو ذكَّرتهم بأن الاحتفال بالمولد مخالفٌ لسنة الله تعالى ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وما ذاك إلا أنَّ الله تعالى أوجب حبَّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على العباد , وجعل محبته علامة إيمانٍ , وعدمها علامة كفر وفجور, وأنَّ الله تعالى لم يقبض نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى قامت شرائع هذا الدين كما يريد الله ويرضى , وما كان لله وهو العدل الحكم أن يوجب علينا شيئا حتى نتبيَّن الطريق الأمثل في القيام به , ولا سبيل إلى ذلك إلا باتباع الصحابة الكرام الذين اختارهم الله حملةً لدينه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

ولو كان المولد خيراً ومحبةً لقاموا به على أحسن وجه , لكنهم علموا يقيناً أن شرط المحبة ولازمها هو في اقتفاء أثر الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتزام هديه.

ومن أنفس ما علمت من كلام حول المولد وبدعته والحكمة في مناصحة أهله والمنهج السليم في توجيههم ومناصحتهم , هذا الكلام للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله - يومَ سئل في جدة هذا السؤال:

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟

فأجاب حفظه الله بقوله:

مولد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يثبت في دليل في كتاب الله وسنة النبي مشروعية إحياء ليلته ويومه، وقد عاش-عليه الصلاة والسلام- بعد نزول الوحي سنوات لم يسن لأمته أن يحتفلوا بيوم مولده، بل جاءت السُّنة بخلاف ذلك حينما كان- عليه الصلاة والسلام- يصوم الاثنين دون تخصيص ليوم مولده- عليه الصلاة والسلام- فقال عن يوم الاثنين: ((ذاك يوم ولدت فيه فأحب أن أصومه)) فصام لله شكراً يوم مولده-عليه الصلاة والسلام- هذا هو الاحتفاء وهذا هو الشكر للنعمة وهذا هو المفيد حينما يؤدي الإنسان العبادة المشروعة ويحس بأنه يقوم بشكر نعمة الله عز وجل عليه.

هذا المولد لم يفعل لا في زمان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا في المائة الأولى ولا في القرون المفضلة كلها.

هل هذه الأمة كلها غافلة عن تعظيم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!

هل هذه الأمة كلها ما علمت أن هناك حق للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفضل لهذا اليوم؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير