ثالثا: واما نسبة قول: ان الخلاف بين السلف ومرجئة الفقهاء لفظي .. الى شيخ الاسلام .. فهذه نسبة تحتاج الى تحرير اكثر .. لان لشيخ الاسلام عبارات تدل على ان الخلاف معنوي منها النقل السابق الذي نقلته عنه ومنها ايضا قوله: ومن قال بحصول الايمان الواجب بدون فعل شئ من الواجبات سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له او جزءا منه فهذا نزاع له لفظي كان مخظئ خطأ بينا وهذه بدعة الارجاء التي اعظم السلف والائمه الكلام في اهلها وقالوا فيها من المقالات الغليظه ماهو معروف. انتاهى .. مجموع الفتاوى .. 7/ 621.
ووجها اخر ان حكاية شيخ الاسلام للخلاف اللفظي في كثير من عباراته ــ كما في صفحة 557 و 584 و 621 مجلد 7 ــ هو من جهة هل الايمان دالا على العمل بالتضمن او اللزوم او بمعنى اخر هل الاعمال لازمة للايمان او جزءا منها؟
ووجها ثالث ان يقال ان هنالك عبارات لشيخ الاسلام تفيد ان الخلاف منه لفظي ومنه معنوي وقد اطلعت حديثا على رساله دكتورا وهي تحقيق لكتاب الايمان الاوسط لشيخ الاسلام صدرت في هذ الايام للشيخ الدكتور على بخيت الزهراني ذكر في مقدمة التحقيق هذه القضيه وهي موقف شيخ الاسلام من الخلاف بين السلف ومرجئة الفقهاء في الايمان على وجه التحديد. وجعل عبارات شيخ الاسلام هي المرجح الوحيد في المسأله للوصول الى نتيجة صحيحه ثم خرج بعد عرض تلك النصوص بخمسة اجوبه وخلص الى ان الخلاف بين السلف ومرجئة الفقهاء منه لفظي ومنه معنوي وان الترجيح يميل الى هذا القول ولم يفته ــ مع ترجيح هذا الوجه ــ استدراك مهم للغايه وهو قوله: ولكن هناك تساوءلات هامه للغايه تطرح نفسها بالحاح في هذه القضيه وهي: ما المراد بأن النزاع بين الفريقين لفظي او صوري .. هل هو تخطئه السلف رضوان الله عليهم اجمعين حين اشتد نكيرهم وعظم ذمهم لمرجئه الفقهاء؟ او الاستدراك عليهم وانه تفتطن لامر لم يتفطنوا له او الوصول الى اتهامهم بالتسرع او الغلو وكل هذه التساولات تضع نفسها في طريق كل من قال: ان خلاف السلف مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي باطلاق ولا محيص عنها بحال من الاحوال!!! وبكل حال فشيخ الاسلام المصنف وان ذكر مرات عديده ان الخلاف بين الطائفتين لفظي فقد خطأهم وبين ان خطأهم قد تسبب في حدوث مضاعفات خطيره سواء على مستوى الاعمال بالتهاون فيها وظهور الفسق او بتمهيد ذلك الخطأ للارجاء الغالي المتمثل في ارجاء الجهميه ومن تابعهم كالاشاعرة وغيرهم. انظر ص 171 - 180 من التحقيق لكتاب الايمان الاوسط.
وهذا ما لزمت الافادة به للمسألة الاولى في هذه العجاله واما باقي الاشكالات فللحديث بقيه نرجئه الى مجلس اخر بأذن الله ..
والله يتولانا واياكم
جده في 18 صفر 1423 هـ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 06 - 02, 03:04 م]ـ
إفادات مباركة ونافعه جزى الله السائل والمجيب خيرا
ـ[صلاح]ــــــــ[29 - 07 - 02, 06:28 م]ـ
جزيتم خير الجزاء ايها الاخوة على اجوبتكم
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 08:58 ص]ـ
اعتقاد الأئمة للأربعة. للدكتور محمد الخمس - حفظه الله - ( http://www.saaid.net/book/1/340.zip)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:54 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ محمد الأمين
اتهام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وغيرهم من نقاد الحديث لأبي حنيفة والأحناف كان بغير بينة
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:31 ص]ـ
سؤالي للإجابة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 04 - 05, 09:30 ص]ـ
هل هو سؤال أم تقرير؟ فظاهره اللغوي أنه تقرير
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 09:28 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل
نفع الله بك
استدركته فورا بعد إضافته
وأعتذر عن الخطأ
ـ[ياسر30]ــــــــ[28 - 04 - 05, 12:38 م]ـ
حاشا لله أن يكون الإمام أبو حنيفة من المرجئة
قال الإِمام القاري فى شرح مسند أبي حنيفة
ووقع في الغنية (1) للقطب الرباني السيد عبد القادر الجيلاني أنه لما ذكر الفرق الضالة قال: وأما الحنفية ففرقة من المرجئة وهم أصحاب أبي حنيفة نعمان بن ثابت زعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة باللّه ورسوله وبما جاء من عنده جملة على ما ذكره البرقي هو في كتاب الشجرة انتهى، فقال بعض المحدثين: أدخل هذه الجملة في أثناء كلام الشيخ مع أن الإيمان هو المعرفة الناشىء عند التصديق سواء تكون تلك المعرفة صادرة عن الدليل والتصديق أو خارجة عن التحقيق، لكنها وقعت تقليداً لبعض أرباب التحقيق والتوفيق والاستدراك مقابلة لنعمة المعرفة باللّه هو الجهل به، وينشأ عنه جميع أنواع الكفر ثم الإقرار بشرط أو شطر على خلاف بين علماء أهل السنة والجماعة، ولعل الشيخ لما كان معتقده أن الإيمان قول باللسان، ومعرفة بالجنان، وعمل بالأركان كما بينه في الغنية.
وقد رأى الإمامَ اقتصر على الأولين توهم أنه من المرجئة، وليس كذلك فإن العمل بالأركان هو من كمال الإيمان عند أهل السنة خلافاً للمعتزلة والخوارج، وجماعة من أهل البدعة، وإنما ذكرت هذا الكلام لأن غافلاً لا يطلع هذا المقام، فيحصل له الشبهة والريبة فيمن هو رئيس الفرقة الناجية، وأكثر أهل الإسلام تبع له في الأصول العلمية والفروع العملية المستفادة من القاعدة الشرعية والقواعد المرعية
¥