[ما حكم أكل حلوى المولد و إهدائها؟]
ـ[عمر خيري]ــــــــ[20 - 03 - 08, 03:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أولا أعتذر عن إعادة السؤال ولكني أتمنى أن يتكرم الأعضاء بالمشاركة لكى يعم النفع و أعتذر ثانية عن التكرار وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[20 - 03 - 08, 06:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
للمدارسة:
نقل من كلام طويل لشيخ الإسلام رحمه الله عن الأعياد في الإقتضاء:
( ...
وأقل الدرجات أنك لو فرضت رجلين أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع والآخر مهتم بهذا وبهذا فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع أعظم اهتماما به من المشرك بينه وبين غيره ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع.
وأما الإحساس بفتور الرغبة فيجده كل أحد فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده أو وسع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم حتى لو قيل بل في القلوب ما يسع هذين قيل لو تجردت لأحدهما لكان أكمل) أهـ.
التحبير موضع الشاهد.
ولعل شراء حلوى المولد يدخل في التوسعة على العيال وعاقبته قلة الانتفاع بالأعياد المشروعة. وقد قال أيضاً رحمه الله:
( ... والشرائع هي غذاء القلوب وقوتها كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ويروى مرفوعا إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته وإن مأدبة الله هي القرآن ومن شأن الجسد إذا كان جائعا فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم وربما ضره أكله أو لم ينتفع به ولم يكن هو المغذي الذي يقيم بدنه فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به ويكمل إسلامه) أهـ.
ـ[عمر خيري]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:20 ص]ـ
بارك الله فيك. ولكنى أسال عن الحكم الشرعي ويا حبذا لو أسندت لي كلاما لأهل العلم المعاصرين في هذا الأمر.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:41 ص]ـ
بارك الله فيك. ولكنى أسال عن الحكم الشرعي ويا حبذا لو أسندت لي كلاما لأهل العلم المعاصرين في هذا الأمر. فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله:
صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه
س: عندنا عادة، وهي: في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار منذ الصباح الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، ونحن نهنئ الجيران، والأقرباء بعضهم بعضاً بحجة الفرح بالمولد النبوي، فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة، والأكل منها، ونعمل تلك الاحتفالات؟
هذا العمل ليس مشروعا، بل هو بدعة، ولو فعله بينه وبين الناس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه ولم يفعلوا ذلك فلم يحتفل -صلى الله عليه وسلم- بمولده في حياته، ولم يأمر بذلك، وهو أنصح الناس -عليه الصلاة والسلام-، واعلم الناس، وأحرص الناس على الخير -عليه الصلاة والسلام-، فلو كان هذا العمل مشروعاً، وحسناً لفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو أرشد إليه، وهكذا الخلفاء الراشدون هم أفضل الناس بعد الأنبياء لم يفعلوه، ولم يأمروا به، وهكذا بقية الصحابة -رضي الله عنهم- لم يفعلوه ولم يأمروا به، وهكذا سلف الأمة في القرون المفضلة من الأمة لم يفعلوه، وهم خير الناس بعد الأنبياء كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم). فالواجب عليكم ترك هذه البدعة، والحرص على إتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأعماله، هذا هو الواجب على المسلمين أن يتبعوه، وأن ينقادوا لشرعه ويعظموا أمره ونهيه، وأن يسروا على سنته ونهجه -عليه الصلاة والسلام-. أما البدع فلا خير فيها فهي شر يقول -عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). يعني فهو مردود. ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).متفق على صحته. وفي صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الخطبة –خطبة الجمعة– أما بعد: (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). هذا العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، أو احتفال وغير ذلك في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بالطعام، أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له، يقول الرب -عز وجل-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (31) سورة آل عمران. فاتباع النبي هو حقيقة الحب وهو دليل الحب الصادق، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (من رغب عن سنتي فليس مني)، فنوصيكم وغيركم من إخواننا المسلمين بترك هذه البدعة، وهي الاحتفالات بالمولد النبوي، أو بغير المولد النبوي. بالموالد الأخرى كلها غير مشروعة، ولكن نوصيكم باتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- دائماً، والتفقه في الدين وتعليم الناس السنة، والحرص على طاعة الله ورسوله في كل شيء، هذا هو الواجب على جميع المكلفين أن يخلصوا لله العبادة، وأن يعظموه، وأن ينقادوا لشرعه، وأن يسيروا على نهج نبيه -صلى الله عليه وسلم- في القول والعمل، في جميع الأحوال قال تعالى في كتابه العظيم: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (7) سورة الحشر. وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله). فالواجب طاعته واتباع هديه -عليه الصلاة والسلام-. والحذر مما خالف هديه -عليه الصلاة والسلام- في كل شيء. رابطها من هنا. ( http://www.binbaz.org.sa/mat/9928)
¥