تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإذا كان التعصب لاسم "المهاجرين" و "الأنصار" مع شرفهما: محرماً، ودعوى الجاهلية، فالتعصب لمجرد القبيلة أو البلد أشد تحريماً

إرسال الرسائل ذات التكلفة العالية، لترشيح شاعر من الشعراء للفوز بجائزته، داخل في الإسراف والتبذير المنهي عنهما، وقد قال تعالى: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا

وقال تعالى: (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأنعام

وروى البخاري ومسلم عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ َكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ

وروى الترمذي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ

تضمنها شهادة الزور، لأن الواجب على من يشارك في هذه المسابقات أن يشهد بالعدل بأن فلاناً هو الأحسن، أما ترشيحه لفلان للجائزة من أجل بلده أو قبيلته أو غير ذلك من الاعتبارت فهو داخل في شهادة الزور

فهذه جملة من المحاذير التي تضمنتها مثل هذه المسابقات

ولهذا ينصح القائمون على هذه البرامج بتقوى الله تعالى، وعدم تشجيع الناس على المحرمات

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

والله أعلم.

سئل الشيخ عبد العزيز الفوزان

عن حكم التصويت للشعراء المشاركين في شاعر المليون وغيرهفأجاب بعدم جواز ذلك لعدة اسباب

ان المسابقة هدفها الاساسي الربحية واكل اموال الناس بالباطل

وليس فيها عدل في الحكم على الشعراء

وان من يصوت فهو يشهد شهادة زور لانه يصوت وهو يعلم ان شاعره ليس بالافضلكما ان فيها تبذير للمال في غير وجه حقفلو انفقت هذه الاموال الطائله للفقراء والمحتاجين اليس افضل؟؟

كما انها تثير النعرات القبيلة والجاهلية التي قضى عليها الاسلام

وقد علمنا ان بعض القبائل تقوم بعقد اجتماعات وحملات تعد فيها الولائمويتم فيها جمع التبرعات من اجل التصويت لشاعر القبيلةوهذه عودة للعصبية القبيلية وحمية الجاهليةانتهى كلام الشيخ حفظه الله

س: برنامج اسمه شاعر المليون يقدمة رجل وأمرأة فاتنه متبرجه وبه موسيقىولايمكن

مشاهدة الا على قناة فضائية خبيثه تبث الافلام والمسلسلات الماجنهويتسابق به

عدد من الشعراء ويتم اجتياز المراحل الاولى بترشيح من لجنة التحكيماما

المراحل الاخيرة فلا يتم اجتيازها الا بالتصويت من الجمهور وقيمةالرسالة

الواحدة ثلاثة ريال او اكثر ويقوم كل اناس بالتعصب والتحيز للشاعر الذيينتمي

لبلدهم او لقبيلتهم ويقومون بالتصويت له حتى وان لم يكن هو الافضل شعرابين

المشاركينالسؤال الاول:

ماحكم مشاهدة البرنامج

السؤال الثاني:

ماحكم دعم المشاركين في البرنامج اما ماديا او بأرسال رسائل علىالبرنامج

الاجابه

بسم الله الرحمن الرحيموعليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أما بعد ..

فإجابة عن سؤالكنقول:

لا يجوز مشاهدته ولا المشاركة فيه؛ لأن ذلك من الإعانة على الإثموالعدوان.

قسم الفتوى بموقعد. خالدالمصلح

1429/ 1/12

.

أسأل الله أن يرزقنا القول السديد والعمل الصالح الرشيد .......

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 12:51 ص]ـ

إذا استثنينا مشاهدة وجه المرأة المذكورة، وسماع صوت الموسيقى، فالأصل في الشعر الإباحة، إنما هو كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، هذا هو المستقر فقهاً.

وبعض الأوصاف المذكورة في المشاركات أعلاه لا تصلح مناطاً للمنع، فضلاً عن التحريم.

قال ابن قدامة في المغني: "وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم قصيدة كعب بن زهير، وفيها التشبيب بسعاد، ولم يزل الناس يروون أمثال هذا، ولا ينكر "اهـ

وقال: " والشعر كالكلام؛ حسنه كحسنه، وقبيحه كقبيحه.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن من الشعر لحكما}، {وكان يضع لحسان منبرا يقوم عليه، فيهجو من هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين}.

{وأنشده كعب بن زهير قصيدة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول في المسجد "اهـ.

قلت: وهذه البرامج تشتمل على الطيب والرديء، والشعر - فصيحه وشعبيه - له أغراضه المتنوعة، منها ما يزكي النفوس، وينهض الهمم، ويدل على مكارم الأخلاق، فلا ينبغي إطلاق القول بالتحريم، وإنما التفصيل هو الحق، فالأصل الإباحة، ثم من نظم شعراً محرماً قيل له أخطأت، والله تعالى أعلم.

والتصويت للشعراء مباح في أصله، إذ هو من جنس التشجيع على مباح، فما الذي نقله عن هذا الأصل، وارتفاع تكلفة الرسالة لا ينتهض لتحريم التصويت، وإن كان آخذ الرسوم يصنف في عداد الجشعين، فالإثم - لو قيل به - يقتصر على فارض الرسوم لا دافعها، وأمور المسلمين محمولة على السداد، والمنع رفعٌ لهذا الأصل، فلا يؤخذ به إلا بدليل رافع، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير