ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:45 م]ـ
الله يرحم حال الأمة ...
سابقا كنا نتحدث عن حرمة الدش .. والآن على برنامج هابط!!
وسابقا تتصل بالشيخ تقول هل أدخل الدش ولو لقناة دينية .. فيرد الشيخ: لا بأس ولكن السلامة لا يعادلها شئ .. والآن ... إلى الله المشتكى ..
لو كان هذا البرنامج حلال لكفى بالمرؤة من رادع!!!!
الموضوع بحاجة إلى تحرير علمي يا أختنا طالبة العلم، أما الترحمات والأنين فليس هذا مكانها، نريد التحقيق والتحرير والأدلة المنطبقة على الواقع لنستفيد فقط ومن لم يكن قادرا على هذا فليسمك وليترك الحديث لمن يحسن.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 03 - 08, 04:34 م]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
أولا:
يحتوي هذا البرنامج على شعر الغزل الغير عفيف وما يحويه من الوصف المذموم والعبارات الفاحشة وفيه أيضا صناعة القصص الكاذبة والحلف بالله على خيال كاذب. وقد قال الله تعالى (والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون مالا يفعلون) الشعراء 226.
" والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
" والشعراء "
أي: هل أنبئكم أيضا عن حالة الشعراء، ووصفهم الثابت، فإنهم
" يتبعهم الغاوون "
عن طريق الهدى، المقبلون على طريق الغي والردي. فهم في أنفسهم غاوون، وتجد أتباعهم كل غاو، ضال فاسد.
" ألم تر "
غوايتهم وشدة ضلالهم
" أنهم في كل واد "
من أودية الشعر،
" يهيمون "
فتارة في مدح، وتارة في قدح، وتارة يتغزلون، وأخرى يسخرون، ومرة يمرحون، وآونة يحزنون، فلا يستقر لهم قرار، ولا يثبتون على حال من الأحوال.
" وأنهم يقولون ما لا يفعلون "
أي: هذا وصف الشعراء، أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم. فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق، قلت هذا أشد الناس غراما، وقلبه فارغ من ذاك، وإذا سمعته يمدح أو يذم، قلت: هذا صدق، وهو كذب. وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها، وتروك لم يتركها، وكرم لم يحم حول ساحته، وشجاعة يعلو بها على الفرسان، وتراه أجبن من كل جبان، هذا وصفهم. فانظر، هل يطابق حالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الراشد البار، الذي يتبعه كل راشد ومهتد، الذي قد استقام على الهدى، وجانب الردى، ولم تتناقض أفعاله؟، فهو لا يأمر إلا بالخير، ولا ينهي إلا عن الشر، ولا أخبر بشيء إلا صدق، ولا أمر بشيء إلا كان أول الفاعلين له، ولا نهى عن شيء إلا كان أول التاركين له. فهل تناسب حاله، حالة الشعراء، ويقاربهم؟ أم هو مخالف لهم من جميع الوجوه؟ فصلوات الله وسلامه، على هذا الرسول الأكمل، والهمام الأفضل، أبد الآبدين، ودهر الداهرين، الذي ليس بشاعر، ولا ساحر، ولا مجنون، لا يليق به إلا كل الكمال. ولما وصف الشعراء بما وصفهم به، استثنى منهم من آمن بالله ورسوله، وعمل صالحا، وأكثر من ذكر الله، وانتصر من أعدائه المشركين، من بعد ما ظلموهم. فصار شعرهم، من أعمالهم الصالحة، وآثار إيمانهم، لاشتماله على مدح أهل الإيمان، والانتصار من أهل الشرك والكفر، والذب عن دين الله، وتبيين العلوم النافعة، والحث على الأخلاق الفاضلة
ثانيا: فيه إطلاق للبصر , وفتنة الرجال بالنساء والنساء بالرجال. والله جل وعلى يقول " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وخاطب المؤمنات بقوله تعالى " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فقال (اصرف بصرك)
ثالثا: تحتوي هذه البرامج على حفلات غنائية ويتخللها بين الفواصل مقاطع موسيقية وخادشة للحياء وقد قال تعالى " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم " وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
رابعا التصويت لهذا البرنامج ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا , فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وتعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) رواه مسلم.
خامسا: إن متابعة هذه البرامج مضيعة للوقت وفيه اشتغال بما لا ينفع بالدنيا والآخرة قال الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله _ على الإنسان أن يحفظ وقته في علم أو في عمل دنيوي أو تعلم أو استفادة أوشئ له اثمرة وفائدة.
والله أعلى واعلم.
وليس هذا مقام إفتاء فرأي العلماء واضح في الأعلى ..
على الأخ أن يكون عادل تركت الأخوة وعقبت على مداخلتي مع أن هناك من أنّ وترحم! أما الإستفادة ومن لم يكن قادرا على هذا فليسمك وليترك الحديث لمن يحسن فيا رعاكم الله رحم الله إمرئ يفعل ما يقول!!! المشاركات في الأعلى خير دليل. والله المستعان.
¥