تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[" التصويت على مسائل الدين في الفضائيات والمنتديات "]

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:02 م]ـ

[" التصويت على مسائل الدين في الفضائيات والمنتديات "]

http://bawady.maktoobblog.com/584986/%22_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%AA_%D8 %B9%D9%84%D9%89_%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84_%D8 %A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9 %84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D9% 88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7 %D8%AA_%22/

بقلم: أحمد بوادي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد:

إن محبة الناس للخير، وعملهم على تحقيقه، وبذلهم الجهد في إدراكه، من غير أن يكون على هدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فساد كبير، ومنحدر خطير، وسبيل للضلال.

بل إن البعض يُرغِب بدعوته تلك بمدلولات راقية و أساليب في ظنه أنها سامية، اعتقادا منه أن دعوته من التضحيات التي لا يتطرق إليها إلا أصحاب النفوس العالية، فيطرح المسألة، ويعمل على تزيينها لقبول الناس لها، وأصلها قائم عن هوى وضلال

ونحن أمام مسألة في الدين مهمة يتسابق إليها المسلمون ويتسارعون لها حبا في نيل ثوابها وما يترتب لهم من أجرها ألا وهي:

مسألة التصويت على بعض مسائل الدين

فاعلم أخي وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى أن مسألة التصويت تعتريها من الأمور ما يخدش فيها جانب العقيدة والتوحيد

لأن خطورة مسألة التصويت تكمن في أنها

1 _ لا تخضع لأحكام الدين:

قال تعالى:

{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}

وقال تعالى:

{قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}

فالتصويت يراد منه طلب آراء الرجال والنساء على أمر ما بحجة الحرية وأننا في عصر الديمقراطية، وليس فيه شيء من أخذ الآراء ومناقشتها وإبداؤها لبيان الحق والإذعان له على أساس من العلم.

وقد يكون الدافع أهواء وشهوات النفوس، أو الجهل في معرفة الحكم الشرعي فتخير بين أمرين أو أكثر فتصوت لما تراه صوابا دون ضوابط فتنصر الباطل بدون علم.

بل ويدخل في تلك الآراء أهل البدع، والضلال، بل واللصوص والزناة وقطاع الطريق وأصحاب الكذب والفجور، وقد يترتب على ذلك التصويت التشريع كالتصويت على حكم الخمر، أو تعدد الزوجات، أو ........

2_ الإستخفاف بالأحكام الشرعية:

قال تعالى:

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً}

وقال تعالى:

{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}

إن إخضاع الأحكام الشرعية وخاصة ما كان منها محل إجماع كتحريم الخمر، وتعدد الزوجات، وتحريم الربا لآراء الرجال استخفاف وسخرية في أحكام الدين، فلا يحق لمسلم يعظم شعائر الله أن يقبل على أحكام دينه أن تكون محل قبول ورد من أهل الزندقة، فيجاريهم في زندقتهم، حتى وإن حسنت نيته.

بل إن البعض يضع اسم الإسلام بين الأديان للتصويت على ما هو أفضل دين، وكأنه بهذا الفعل ينصر الدين أو يعتقد أن الناس سيدخلون زرافات إن جاء بأكثر الأصوات وماذا يفعل ذلك المسكين أن كانت نسبة الدين الإسلامي أقل تلك الأصوات فهل سيتركه الناس ليدخلوا في دين النصارى إن كسب أكثر الأصوات؟؟!!!.

قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَِ رَبِّهِ}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير